جدد العشرات من المواطنين عصر أمس (الجمعة) في اعتصام سلمي نظمته اللجان الأهلية للمحكومين والموقوفين أمام مدرسة حطين الابتدائية للبنين بمنطقة النعيم، مطالبتهم الحكومة بالإفراج الفوري عن أبنائهم المحكومين والموقوفين على ذمة بعض القضايا الأمنية والسياسية.

وشارك في الاعتصام الذي بدأ عند الخامسة عصرا عدد من النساء والأطفال حاملين أعلام مملكة البحرين، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الرموز الدينية والشخصيات الحقوقية، الذين أكدوا خلال كلمات ألقوها أن يواصل الأهالي تحركهم السلمي حتى يتم الإفراج عن جميع المحكومين والموقوفين على ذمة القضايا الأمنية والسياسية. من جهته، أوضح الشيخ سعيد النوري أن «القضايا في البحرين والتي هي سبب التأزم في الوضع الحالي هي قضايا سياسية بحتة»، نافيا أن تكون قضايا طارئة أو مستجدة من أفكار خاطئة، مؤكدا أن «جميع التهم الموجهة للمحكومين والموقوفين جاءت على خلفية سياسية وليست جنائية».

وشدد النوري على «ضرورة وجود الحلول الجذرية للمشاكل العالقة ومن أهمها التجنيس السياسي والحرمان من الحقوق للمواطنين»، داعيا الأهالي إلى «مواصلة تحركهم السلمي حتى يتم الإفراج عن جميع المعتقلين».

من جانبهم، شكا بعض أهالي نزلاء سجن جو المركزي من منع إدارة السجن الزيارات لأبنائهم وحرمانهم من حقوقهم القانونية في مقابلاتهم، بالإضافة إلى منع الاتصال بهم، وذلك على خلفية توارد أنباء بتعدي قوات حفظ النظام عليهم لفك الإضراب الذي أقدموا عليه، مطالبين جميع الجهات الحقوقية والقانونية بعمل زيارة سريعة للسجن للوقوف على هذا المنع