العدد 2885 - الجمعة 30 يوليو 2010م الموافق 17 شعبان 1431هـ

عملية لإعداد الجيش العراقي لتولي مهامه بعد رحيل القوات الأميركية

بدأت قوات مشتركة أميركية عراقية عملية تشكل جزءاً من إعداد القوات العراقية لما بعد الانسحاب عن العراق وتتمثل بتمشيط طريق ترابي غرب بغداد بحثاً عن دلائل تشير إلى وجود عبوات ناسفة محلية الصنع.

وعلى رغم وجود دلائل تشير لوجود عبوات ناسفة، لم يكن هناك أي خطر، على الأقل في هذا الطريق الذي يؤدي إلى قاعدة عمليات أمامية، والذي زرعته القوات الأميركية بالعبوات الناسفة كجزء من عملية التدريب. وفي المناطق الأبعد من هذه القاعدة حيث تنتشر عبوات حقيقة، تزداد مسئولية الشرطة العسكرية العراقية والفرقة السادسة في البلاد وذلك في المناطق المتوترة الممتدة إلى الجانب الغربي من محافظة بغداد. وعلى هذه القوات تنفذ عمليات بمفردها مع تواصل انسحاب القوات الأميركية.

وقال رئيس الفريق المختص لانتقال المسئولية بالتنسيق مع الفرقة السادسة، اللفتنانت كولونيل روبرت كروكر «سننطلق من النصيحة والمساعدة إلى التشاور والمساعدة والتدريب».

وسيواصل فريق كروكر تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية بالتزامن مع استمرار انسحاب القوات الأميركية عن البلاد وصولاً إلى 50 ألف مقاتل في الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل. وستتولى القوات العراقية مسئولية أكبر من السابق مع انخفاض عديد القوات الأميركية. وقال المتحدث باسم اللواء الرابع، كروستوفر اوفردت إن «نحو ألفي مقاتل يعملون حالياً مع الفرقة السادسة».

وأشار أوفردت إلى أنه بعد الانسحاب سينخفض هذا العدد إلى «130 مقاتلاً فعليين» لكن «العدد الكلي والقوات المساندة سيكون نحو 700 شخصاً».

على الصعيد ذاته، أشار كروكر إلى «انخفاض يقدر بخمسين في المئة في القوة الجوية الأميركية». ويرى كروكر أن على القوات العراقية العمل والتخطيط بشكل مضاعف مع انخفاض عدد القوات الأميركية. ويؤكد الملازم أول سعد حمزة وهو أحد ضباط الجيش العراقي الذي تلقى تدريباً في قاعدة العمليات الأمامية قدرة القوات العراقية على تولي المسئولية. ويقول «نحن قادرون على تنفيذ المهام بأنفسنا». ولم يسمح قائد الفرقة التي تقوم بالتدريب في القاعدة، بإجراء مقابلة معه. وأكد كروكر ثقته القوات العراقيين قائلاً «إنهم أكفاء فيما يتعلق بأساسيات المشاة وكبح التمرد». وأضاف «إنهم (كذلك أكفاء) ولكن بشكل بدائي في الجوانب اللوجستية، باستثناء الأمور التقنية».

وفيما يتعلق بقدرات الجيش العراقي، قال أحد العسكريين الأميركيين يعمل في القاعدة وهو في مهمته الثانية في العراق «إنهم لم يصلوا بعد إلى المستوى الذي يجب أن يكون عليه» الجيش. وعلى رغم الانخفاض الكبير في عدد الجنود الأميركيين الذي يعملون بشكل مباشر مع الفرقة السادسة، يستطيع فريق كروكر تسهيل التدريبات التي تتطلب المساعدة من الوحدات الأخرى.

وأشار كروكر إلى أن التدريب سيتركز على ثلاث محاور، أولها «جمع المعلومات الاستخباراتية» التي ستساعد العراقيين ممن لديهم قدرة استخباراتية تبنى على دلالات يقدمها السكان «ومقاطعتها مع صور جوية وغيرها من المعلومات» الاستخباراتية.

أما المحور الثاني فيركز على التدريب على «كبح التمرد وضرب الأهداف» من أجل «الحد من الأضرار الجانبية».

أما المحور الثالث فيتعلق بتقديم المساعدات المدنية مثل إيصال المعونات الغذائية

العدد 2885 - الجمعة 30 يوليو 2010م الموافق 17 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً