العدد 2394 - الخميس 26 مارس 2009م الموافق 29 ربيع الاول 1430هـ

أخلاقيات الحكم

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

عندما يلتقي فريقان مع بعضهما بعضا وهما في مستويين متباينين ويقود لقاءهما هذا طاقم مقتدر سيكون الشكل العام لهذه المباراة مقبولا، حتى لو أن هذين الفريقين متكافئان في وجود طاقم مقتدر سيكون الشكل مقبولا أيضا، ولكن أن يلعب فريقان متباينان أو متكافئان في المستوى في وجود طاقم ضعيف أو غير مقتدر فمن المؤكد أن يكون الشكل العام مشوها وغير مقبول؛ لأن الطاقم التحكيمي للمباراة لا يدير اللعب فقط بل يدير مقاعد الاحتياط بالإضافة إلى الجمهور بالصافرة التي يضعها في فمه. وإذا لم يكن التحكيم موفقا تعم الفوضى أرجاء الصالة أو الملعب ويكون ذلك فرصة لأصحاب العقول الصغيرة في ممارسة التجاوزات غير المحببة، وواقعنا الرياضي في البحرين فيه الكثير من الأمثلة المعروفة وخصوصا في ألعاب الصالات.

في الدوريات الأوروبية، نجد أن غالبية الحكام يقودون المباريات بنفسية مرحة حتى لو كانت مباراة برشلونة وريال مدريد أو إنتر ميلان وأي سي ميلان أو أي ديربي أو مباراة مهمة يتابعها العالم بأسره، وذلك عائد للإعداد النفسي والبدني السليم من قبل هذا الحكم الذي يحرص على كسب اللاعبين أثناء المباراة، لذلك تجده يساعد اللاعب بيده في النهوض من على أرضية الملعب ويقابله بابتسامة عريضة كأنه الصديق القريب، وأحيانا يساعده على النهوض ويقابله بابتسامة عريضة بعدها يباشره بالإنذار الأصفر أو الأحمر، أو يطلب منه الخروج من الملعب للدخول من جديد بعد الإصابة التي تعرض لها هذا اللاعب، الحكم تجده يعامل لاعب الفريق الفلاني واللاعب الخصم بالطريقة المرحة ذاتها.

في الدوريات العربية أو الخليجية ومنها البحرين بالنسبة إلى جميع الألعاب الجماعية، تجد أن بعض الحكام يدخلون أرضية الملعب أو الصالة وكأنه متوجه إلى جبهة فيها معارك واقتتال، تجد الوجوه مكشرة وكما تقول أمهاتنا (ملقي عليها من سمك)، هذه الظاهرة أجدها في معظم الألعاب الجماعية في الصالات، ولأني متابع للعبة كرة اليد أؤكد أن البعض يتصف بهذه الصفة غير المحببة بالنسبة إلي، وأتمنى أن يتغير هذا السلوك من البعض وخصوصا أننا على أبواب الدورة السداسية التي ستكون حامية الوطيس، ومن المهم أن يستعيد هؤلاء الحكام ثقة اللاعبين والجماهير بهم حتى نشاهد في نهاية المطاف مباراة لائقة في شكلها العام.


القلم أمانة

الصحافي الرياضي أو غيره ينقل الحوادث والأخبار أحيانا وينتقد بعض الأمور بهدف تصحيح الأوضاع أحيانا أخرى، باختصار ذلك المسمى الوظيفي للصحافي كما أفهم، والصحافي أيا كانت خبرته الميدانية والعملية ليس معصوما عن الخطأ وليس كل ما يكتبه عين الصواب والحقيقة، بالتأكيد هو يكتب على أساس قناعات ومعلومات يعتقد أنها صحيحة من باب أن القلم أمانة، ولو أنه يكتب وينتقد على أساس معلومات يعرف أنها ليست صحيحة، فبالتأكيد ان ذلك خيانة للقلم.

ينتقد البعض الصحافي الفلاني على كتابة خبر معين أو تحليل معين، ويبدأ في إسداء الاتهامات أمام (الربع) على هذا الصحافي، في الوقت الذي من المفترض أن يحمل الهاتف ويتواصل مع الصحافي لاستيضاح الأمر، بعض الجماهير وحتى المسئولين بالأندية تجتاحهم الحساسية المفرطة عند قراءتهم، قد نعذر الجمهور لأن فيه أفكارا وعقولا منغلقة ومفتوحة، ولكن بعض المسئولين ينزلون إلى أدنى المستويات في التفكير. أتمنى من المسئولين في الأندية والجماهير كذلك التواصل مع الصحافيين والتناقش بهدوء وعقلانية بدلا من الحديث خلف الجدران.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2394 - الخميس 26 مارس 2009م الموافق 29 ربيع الاول 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً