العدد 2884 - الخميس 29 يوليو 2010م الموافق 16 شعبان 1431هـ

جانب من حيثيات الفشل في طهران

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

فشل منتخبنا الوطني للشباب للوصول لنهائيات كأس العالم بالنسبة كمتابع عن قرب لكرة اليد البحرينية مؤلم جدا وخصوصا أن المنتخب يمتلك الإمكانات البشرية وأن اللعبة تعيش أياما جميلة جدا منذ تتويج المنتخب الوطني الأول بالميدالية الذهبية للألعاب المصاحبة في مسقط نهاية بتأهل منتخب الناشئين لنهائيات كأس العالم بالأرجنتين، وكان الجميع يأمل مواصلة الإنجازات.

ليس معنى هذا الفشل أن نقسو أكثر من اللازم على اللاعبين مع التأكيد على أنهم يتحملون المسئولية أيضا، فالسبب الرئيسي لعدم التأهل للدور نصف النهائي على الأقل ليس مشاكل في صفوف اللاعبين بل تهاون وتساهل أمام الإمارات في المباراة الأولى، الخسارة في هذه المباراة كتبت نهاية المنتخب في البداية، فمع احترامي لكرة اليد الإماراتية التي بدأت للتو مرحلة البناء من جديد وبفضل الدعم الكبير التي تحظى به ستصل إلى مستويات متطورة في المستقبل لا يمكن لمنتخبها الشباب أن يتغلب على منتخبنا الآن إلا للسبب الذي ذكرته.

المشكلات في صفوف المنتخب الذي تحدث عنها البعض بحسب معلوماتي الشخصية غالبيتها صحيحة، و أي المنتخبات أو الفرق في العالم خالية من المشاكل بين اللاعبين أنفسهم أو بين اللاعبين والمدرب؟!، وفي هذا الجانب أعود بالذاكرة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم الأخيرة في جنوب إفريقيا وما حدث في معسكر منتخب فرنسا، حين تساؤل أحد الفرنسيين «ليست المشكلة من نقل حديث المدرب مع أنيلكا الساخن بل المشكلة الذي نقل ما دار من حديث لوسائل الإعلام»، ووصفه بالـ (الخائن) أيضا، لأن خروج المشكلات للعامة يؤدي لاتساع المشكلات وصعوبة حلها بل وتفاقمها.

هناك من اللاعبين من أخطأ التصرف، وأتصور بأن الجهاز الإداري والفني للمنتخب على دراية تامة بهذه الأخطاء وكذلك بعضا من المسئولين في الاتحاد، كان من الأفضل أن يتخذ قرارات صارمة في وجه المخالفين منذ البداية حتى يسود النظام في المنتخب على كل اللاعبين ولو استدعى الأمر طرد أفضل اللاعبين من المنتخب للتأكيد على أن الالتزام بالنظام أهم مقومات لاعب المنتخب، وأهم أسباب بقاء اللاعب في المنتخب.

والآن، يفترض على اللاعبين أن يكونوا قد استوعبوا الدرس جيدا، المشاركة في تصفيات بيروت والفشل في التأهل للمونديال ليس نهاية المطاف، فهم لا يزالون في مقتبل العمر وأمامهم المستقبل، إذ عليهم أن يثبتوا أنفسهم للحصول على مكان ضمن المنتخب الأول.

منتخب الشواطئ

في أكتوبر/ تشرين الأول 2010، ستقام دورة الألعاب الخليجية الشاطئية في البحرين، التي ستكون بمثابة الإعداد للمنتخبات الخليجية التي ستشارك في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية التي ستقام في الشهر التالي بالعاصمة العمانية (مسقط)، ويفصلنا عن موعد البطولة شهرين فقط ولا يزال المنتخب غير مكون حتى اللحظة.

بالتأكيد أن المدرب الذي سيقود المنتخب خلال البطولة وطنيا وليس أجنبيا والخيارات محدودة جدا، والمدرب المرشح لهذه المهمة غير مرتبط، واللاعبون موجودون في البلد الآن، ما الذي يمنع تكوين المنتخب بشكل رسمي والبدء في الإعداد من قبل؟!، والسؤال هنا، متى سيعلن الاتحاد عن خطته لهذا المنتخب الذي وصل للعالمية أيام الاتحاد السابق الذي عاد بعد ذلك لنسف ما تحقق لإهماله له.

آخر السطور

يحتاج بعض اللاعبين الصاعدين للوقوف هنيئة للتفكير في مستقبلهم وكيف يصلون إلى أن يوصفوا بأنهم لاعبون مميزون، هل من خلال الابتعاد عن الغرور والالتزام بتعليمات المدربين واحترام الغير؟! أو من خلال الاهتمام بالمظهر الخارجي فقط و(رفع الخشم) على الآخرين؟!، كلا الطريقين يؤدي للتميز ولكن هناك فرق بين تميز وآخر، التميز الذي أعنيه أن يكون لاعبا مميزا من الناحية الفنية

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2884 - الخميس 29 يوليو 2010م الموافق 16 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً