لم يتبق سوى أيام قليلة تفصلنا عن الشهر الكريم وشهر الله «شهر رمضان» الذي ينتظره الانسان المسلم بفارغ الصبر، فالجميع يؤمن بقيمة هذا الشهر العظيم، وبدأ البعض بتجهيز نفسه لهذا الشهر والبعض الآخر بدأ يجهز نفسه للعب في الدورات الرمضانية، أما البعض الآخر فقام بأخذ تجهيزاته من أجل التحضير لدورته الرمضانية التي يقيمها في «السنة مرة» وتحديداً في الشهر الكريم.

ستنطلق الدورات وستبدأ الهموم والمشكلات التي تراودنا في كل عام، وأقصد هنا لاعبي الأندية والمنتخبات الوطنية الذين يصارعون الوقت من أجل الاشتراك في تلك الدورات التي تعتبر «دورات الحواري» وليست رسمية ومسجلة لدى اتحاد معين، وأود أن أتطرق إلى دورات كرة القدم التي تقيمها الكثير من القرى في المملكة بالإضافة إلى دورات المحافظات.

سأخصص حديثي عن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الذي يستعد لعدد من المشاركات الرسمية الخارجية وأبرزها بطولة غرب آسيا وبطولة كأس الخليج وكأس آسيا، ومازال الأحمر يحضر نفسه من خلال التدريبات المستمرة، وهنا أود أن ألفت نظر المشرف العام على المنتخب الوطني والرجل المخلص للوطن عبدالرزاق محمد لتنبيه جميع اللاعبين بعدم الاشتراك في تلك الدورات التي «لا تودي ولا تجيب» لكن اللاعبين يتهربون من أجل المشاركة!

البعض يعتقد بأن لاعبي المنتخبات والأندية يعطون طابعا خاصا للدورات الرمضانية، لكن العكس هو الصحيح، فمن غير المعقول أن يذهب اللاعب للتدريب مع المنتخب أو النادي وعند انتهائه من التدريب يتوجه بكل طاقته وحماسه للمشاركة في الدورة الرمضانية التي يشارك فيها الكثير من اللاعبين الدوليين، وكأنهم «عمرهم ما لعبوا كرة»، ومن غير المعقول أن يكون اتحاد الكرة في سبات عميق عن هذه المشكلة «العميقة» التي لابد أن يكون الحل متواجدا لدى الاتحاد من أجل منع اللاعبين المشاركة وتهديدهم أن العقوبة ستكون قاسية في حال مشاركة أي لاعب في تلك الدورات وأقصد هنا لاعبي منتخبنا الوطني الذين يتجولون من «ديرة لديرة» ويشاركون في الكثير من الدورات.

وعلى رغم أن لاعبي المنتخب يعرفون مصلحتهم إلا أن هناك الكثير منهم يتجاهلون ذلك، وترى أسماء «تشع» في لائحة الأسماء المشاركة، ومن هذا المنطلق لابد على عبدالرزاق محمد من وضع القرار الصارم الذي يمنع من خلاله اللاعبين من المشاركة قبل أن «يقع الفأس على الرأس»!