العدد 2883 - الأربعاء 28 يوليو 2010م الموافق 15 شعبان 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

رصيف شارع 25 في الدير بحاجة إلى تعديل

توجد مشكلة كانت ولاتزال قائمة إلى يومنا هذا، راح ضحيتها رجال ونساء وصبية على شارع 25 مجمع 232 في الدير، حيث يوجد هناك رصيف بطول 6 أمتار تقريبا ويرتفع عن الأرض نحو ثلاثة أو أربعة أقدام.

وهذا الرصيف يشكل خطرا على المارة وخصوصا في الليل، حيث إن هذا الطريق يفتقد الإنارة والمصابيح المعلقة، وارتفاع الرصيف كأنما يكون هنالك حفرة كبيرة وهو الفارق الشاسع بينه وبين الأرض.

بالأمس القريب كانت امرأة تتمشى على الرصيف نفسه قاصدة بيتها المحاذي له وفجأة سقطت وتدحرجت من الأعلى إلى الأسفل وكانت نهايتها أن أصابها كسر في الساق ومازالت تتابع العلاج في المستشفى معتمدة في تحركاتها ومشيها على العكاز، ومن قبلها أيضا ثمة رجل أصابته نفس المشكلة لما سقط في ظلمة الليالي كُسرت يده اليمنى وصار رهين المستشفى لأيام عدة، وحتى الأطفال لم يفلتوا من لعنة هذا الرصيف، حيث وقع طفل في الثامنة وأصابه ما أصاب سلفه.

لابد أن يُعالج هذا الرصيف بأسرع وقت وتعاد هيكلته وتأهيله بحيث يُقام ويجرى عليه مدرج من الطابوق الأحمر كبقية الأرصفة في بعض المناطق كي نتفادى الانزلاق والسقوط المفاجئ، وتركيب مصابيح بجانبه ليشع النور للمارة والمشاة لدرء خطر السقوط في جهم الليالي.

من جانب، الشخص المحاذي بيته للرصيف قام بواجبه وأجرى اتصالات مع الجهات المختصة والمقاول أيضا لكن كل الأبواب كانت مؤصدة أمامه، وأخيرا لجأنا إلى صحيفة «الوسط» لبث شكوانا إلى الأخوة الأعزاء في وزارة الأشغال للبت والتحرك الدءوب والعمل لإصلاح هذه العقبة والحجر العثرة التي تعترض طريق المسلمين لتسويتها.

مصطفى الخوخي


أهالي مجمع 314 في منطقة النعيم:

 

 

مشكلات بلدية وخدماتية لا تنتهي... والجهات المعنية لا من مجيب

 

أرفع شكواي إلى المسئولين في وزارة شئون البلديات من أجل إيجاد حل عاجل.

فأنا أتقدم بشكواي ضد مجلس بلدي العاصمة وأصحاب المحلات الواقعة على شارع رقم 1413 والشارع رقم 1421 الواقعين في منطقة المنامة مجمع رقم 314.

بدأ الموضوع في العاشر من مارس/ آذار من سنة 2004 عندما تقدمت بشكوى لرئيس المجلس البلدي السابق مرتضى بدر بخصوص المخازن الواقعة ضمن منطقتنا ومصنع الماء المحلي والمدارس الخاصة وملعب كرة القدم الموصل بكشافات إنارة من دون ترخيص من المبنى المجاور، الذي يتم اللعب فيه حتى بعد منتصف الليل.

وتحدثت مع العضو البلدي بعدما طلب مني التقدم بشكوى باسم الرئيس، وسلمته رسالة مرفقة بأوراق تضم أكثر من سبعين توقيعا متضمنة أسماءهم وأرقامهم الشخصية وأرقام هواتفهم ومنهم الذين يقطنون في نفس المنطقة.

وشرحت فيها المعاناة والضغط النفسي الذي نعاني منه ولكن من المؤسف أن الشكوى لم تسجل وتدخل في جهاز الحاسب الآلي، وتحدثت مع رئيس المجلس البلدي بعد عامين من رفع الشكوى واندهش وأخبرني بأنه ليس له علم بالموضوع، وطلب مني جلب عناوين المخازن، وقد قمت بذلك، وبعد مرور عدة أشهر وردني اتصال من المجلس البلدي يفيد بأن المشكلة ليست من اختصاص المجلس، وأنه يجب عليّ التقدم بشكوى لدى إدارة الخدمات.

وقمت بذلك وقاموا مشكورين بالاتصال بي وبعثوا بمفتش قام بتصوير المحلات ووزع عليهم إحضاريات ولكن من المؤسف أنه لم تتم معالجة المشكلة على رغم الوعود التي أطلقها لي المجلس البلدي بعدم الموافقة على أي تراخيص جديدة لأي نوع من المخازن ولكنني تفاجأت بثلاثة محلات تمت الموافقة عليها.

وانتهى دور المجلس السابق وأتت الانتخابات البلدية بمجلس جديد وذهبت لمقابلة الرئيس مجيد ميلاد وحملت له نفس الرسالة، ووعدني بالقيام باللازم ولكني لم أوفق في حل الموضوع معه، وكنت أترك له عدة رسائل في كل مرة، ولا احصل على رد منه.

وفيما بعد طلبت الأوراق من العضو البلدي وتحديدا الموقعة من قبل أهل المنطقة ورفض، مع العلم أن عرض الشارع لا يتجاوز ثمانية أمتار وبوجود السيارات على الجانبين يصبح عرض الشارع أربعة أمتار تقريبا، فكيف لتلك الشاحنات أن تمر على شارع ذي اتجاهين وبذاك الضيق، ناهيك عن الأبواق الصادرة عن السيارات والعمال وشاحناتهم والمقطورات التي تحمل لوحات خليجية وبحرينية؟

وعلى رغم أنني تقدمت بأكثر من ستة بلاغات لمركز شرطة النعيم لوقف هذه التجاوزات التي أحيلت للنيابة العامة منذ ما يقارب الثلاث أو الأربع سنوات ولم يتم استدعائي، لذا نرجو منكم التكرم بالنظر في المشكلات القائمة وانتداب ذوي الاختصاص والثقة لاتخاذ القرارات وإيجاد الحلول المناسبة، التي تتمثل في:

المشكلة الأولى: مرور الشاحنات على هذا الشارع لنقل المياه الحلوة ليلاً ونهاراً مسببة لنا الكثير من الإزعاج والتلوث البيئي، بدءاً بأصوات الأبواق، وأصوات نزولها وارتفاعها من على المرتفعات، حتى أننا نشعر بأن مساكننا تهتز، ورائحة عادم السيارات وأغلبها تعمل بالديزل، وطبعا لا يخفى عليكم مرور الكثير من السيارات الخاصة والشاحنات التابعة للشركات تمر على الشارع المذكور ذهاباً وإيابا لملء وشراء الماء من الشركة المذكورة لتضيف للمعاناة نوعاً آخر من الإزعاج.

والمشكلة الثانية: وجود مدرسة خاصة بالمنطقة، ومرور باصات الطلبة عبر الشارع المذكور صبحاً ومساء، تضيف نوعاً جديداً من الإزعاج وتلوث البيئة من أصوات أبواقها ودخان الديزل، لاسيما إذا تعارض مرورها مع شاحنات النقل المتوقفة لتنزيل أو تحميل البضائع من المخازن القريبة منا والكائنة على نفس الشارع.

والمشكلة الثالثة: وجود المخازن في بنايات قائمة على نفس الشارع وملاصقة لمساكننا، يسبب لنا كثيراً من الإزعاج الصادر عن رمي الصناديق المحملة بالبضائع في شاحنات النقل وبالعكس، وأصوات العمال العالية، لدرجة أننا لا نتمكن من أداء الصلاة، أو النوم، أو المراجعة مع الأولاد، أو حتى الخلود إلى الراحة، وأغلب مساكننا يقطنها الطفل الصغير والشيخ الكبير، كما اننا لا نتمكن من فتح نوافد مساكننا نهائيا لتلك الأسباب.

والمشكلة الرابعة: مرور الكثير من الشاحنات و»التيلرات» الكبيرة التي تحمل لوحات خليجية، ولا تتوخى الحذر في مرورها عبر الشارع المذكور ما سبب الكثير من الأضرار والحوادث لسياراتنا، ويمكنكم التأكد من هذا الأمر بمراجعة إدارة المرور والترخيص - قسم الحوادث.

وكل المشكلات السابقة جعلتني أترك منزلي منذ ستة أشهر وأذهب للسكن في منزل أختي هروبا من الواقع المر الذي نعيشه.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


طريق 707 في الدوار الرابع بمدينة حمد يفتقر للمرتفعات

 

جادلَهم بالتي هي أحسن وأكثر جدالهم ولكن لا حياة لمن تنادي.

إن طريق 707 الواقع بمجمع 1207 السكني في الدوار الرابع بمدينة حمد يفتقر للمرتفعات الضرورية.

وتابع أحد المواطنين ذلك مع العضو البلدي حتى أسهب، وذهب إلى المحطة الأخيرة وهي الإدارة العامة للمرور وأخبرهم بما يجري ويحدث من مهازل ولعب وسباق بالسيارات على طريق 707 مجمع 1207 الكائن في الدوار الرابع بمدينة حمد.

إن الشارع يفتقر أولاً للإنارة، والمرتفعات، وإذا جن على الأهالي الليل هجعوا واستكانوا في ظلام دامس، وإذا وضح النهار صاروا تحت رحمة المراهقين الذين يعبثون ويعيثون في هذا الشارع بالفوضى والإزعاج، أبواق سياراتهم تشيع الذعر وتبث الخوف وعدم الاستقرار لدى الأطفال وأهل الحي بصفة عامة.

فهل ننتظر وقوع حوادث مميتة -لا سمح الله- حتى يُلبى الطلب والرجاء، ولا بد أن تكون هنالك لوعة وانكسار للأهالي بفقد أحد الأحبة وزينة الحياة الدنيا الثانية؟ لماذا لا يكون ثمة احتياط واحتراز مبكر وإنشاء مرتفعات قبل وقوع الفأس في الرأس وتكون ثمة غضاضات وأحقاد وتحامل الأهالي وتأليب قلوبهم على بعضهم البعض إذا وقع - ذاك البعيد- حادث؟ ناهيك عما تتحمله أفراد الأسرة في المحاكم والمراكز الحكومية من متاعب وضياع الوقت.

إذا كان ثمة استجابة لنداءات المواطنين على جميع الأصعدة فهذا النداء هو الأجدر والأهم لحفظ وصون دماء المواطن، والقيام الفوري بكل جسارة بإنشاء مرتفعات على الشارع المذكور أعلاه لإعاقة حركة المتهورين والخارجين على قانون المرور واستتباب الأمن لأطفال الحي وانتهاء الفوضى والإزعاج والسباقات غير القانونية وسط الوحدات السكنية.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


«بلدية سترة»: إعادة بناء المبنى وتوفير مكاتب حديثة للموظفين

 

يسرنا أن نهديكم أطيب التحيات، وبالإشارة إلى ما نشر في عددكم الصادر رقم 2875 بتاريخ 21 يوليو/ تموز 2010، بخصوص شكوى المواطن أحمد العنيسي بعنوان: «قلة الموظفين ببلدية سترة تقابلها كثرة المراجعين وتعطل معاملاتهم».

نفيدكم أن المبنى المذكور يتوافر فيه أمين صندوق ويباشر أعماله، بالإضافة إلى أن البلدية قامت مؤخراً بإرساء مزايدة على أحد المستثمرين لاستغلال أرض البلدية في منطقة سترة لإنشاء مشروع استثماري خدمي، يتضمن هدم وإعادة بناء مبنى البلدية وتوفير مكاتب ملائمة تتناسب مع عدد الموظفين والمراجعين وفق أحدث التصاميم الهندسية، وذلك في إطار توجه البلدية لتحويل عدد من فروعها إلى مراكز للخدمات الشاملة، تقدم جميع الخدمات في موقع واحد، حفاظاً على الوقت والجهد.

ومن المؤمل أن يتم البدء في هذا المشروع قريباً، إذ سيخدم في حال إنجازه جميع المقيمين في جزيرة سترة وضواحيها، من دون الحاجة إلى مراجعة فرع البلدية الرئيسي في مبنى عالي أو الفروع الأخرى، وأثناء ذلك سيتم افتتاح مكتب آخر في الجهة الجنوبية من سوق سترة لخدمة المواطنين والمقيمين خلال الفترة الانتقالية.

قسم العلاقات العامة والإعلام

بلدية المنطقة الوسطى


ألمّ بي المرض... فألتمس إعفائي من المدة المتبقية

 

أوجه ندائي إلى المسئولين في وزارة الداخلية، فأنا أحد أبناء البحرين البارين بها، ومن مواليد العام 1950، من أبناء منطقة المحرق الذين يكنون كل الحب والتقدير للوطن.

وللأسف دخلت إلى السجن في 22 أغسطس/ آب من العام 2005 بتهمة مالية.

أما وقد بلغت هذه السنة سنتي الأولى بعد الستين من العمر، وحيث إنني قضيت في السجن مدة تزيد على 5 سنوات ولم يبقَ إلا ربع المدة، وكوني أعاني من مرض ألم بعيني أثناء قضائي لمدة حكمي، فإنني التمس من المسئولين ذوي القلوب الكبيرة والأيادي الطاهرة النظر في قضيتي وأود تكرمهم بذلك لإنهاء محكوميتي، وخصوصا وأنني قضيت المدة الكبرى من الحكم، وكنت فيها ولله الحمد حسن السلوك، ناهيكم عن أنني المعيل الوحيد لعائلتي.

والآن بلغت من العمر عتيا، وتدهورت صحتي ولم أعد قادرا على احتمال السجن ومصاعبه، وبلغ بي المرض مبلغا أقعدني عن الحياة العادية وحملني ما هو فوق طاقتي، فإني أتقدم إليكم بالنظر بعين العطف في موضوعي راجيا من الله عز وجل أن يلقى لديكم الأذن الصاغية والنية الصافية تجاه الموافقة على اخلاء سبيلي.

وأنا إذ أترقب بقلب خاشع وطامع في كرمكم، أدعو لكم بتسديد الخطى على طريق الخير لما فيه خير وأمن وازدهار بحريننا الغالية في ظل رعاية القيادة.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


متى ستصرف مستحقاتنا؟

 

نحن مجموعة من موظفي الطيران المدني سابقاً، وتوجهنا إلى الاستفسار عن الميداليات التي يجب أن نحصل عليها بعد خدمة عشرين عاما، وبعد البحث والاتصال بأكثر من جهة قال لنا ديوان الخدمة المدنية إنه صرفها منذ 30 يناير/ كانون الثاني من العام 2002.

بعد ذلك تواصلنا مع شئون الطيران المدني بشأن عدم صرف الميداليات فكان الرد هو عدم إصدار أمر الصرف، فمن المسئول عن ذلك؟

وفي الوقت نفسه، لم يتم صرف مكافأة نهاية الخدمة (صرف راتب عن كل سنة)، ويعود ذلك إلى أسباب منها: وجود اشكاليات في كشوف الأسماء المستفيدة، وعدم وجود اتفاق بين الطيران المدني والهيئة العامة لصندوق التقاعد، وهذا ما علمناه منذ مارس/ آذار الماضي، والسؤال هنا: متى سيتم صرف مستحقاتنا؟

لذلك نطالب ديوان الخدمة المدنية بالتدخل في أمر صرف الميداليات للموظفين والبحث عن سبب عدم الصرف، كما ونطالب وزارة المالية بصرف المبالغ عن راتب لكل سنة، وتوضيح أسباب التأخير، وتحديد تاريخ ثابت للصرف.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


بلد الدماء

 

يا بلد العراق يا بلد الأعراق

مات نهر دجلة من كثر البكاء

يا بلد العراق يا بلد الدماء

عاثوا فيك قتلاً وأشعلو النزاع

يا بلد العراق كنت ومازلت ورداً من دماء

يا بلد العراق،،، العراق يا بدل الأعراق عاثوا فيك قتلاً وأفسدوا الإسلام

وارهبوا حمامة جاءت للسلام وصاحت يا غربان نتفي ريشك خلقت لأجل حب خلقت للسلام

خديجة سلمان حسن


شهر رمضان المبارك... هل استعداداتنا لاستقباله مرضية عند الله تعالى؟

 

كلما اقتربنا من شهر رمضان المبارك تزداد الاستعدادات لاستقباله على مختلف المستويات الاجتماعية والإنسانية والخيرية والتجارية والسياحية, والكل يدعي وصلاً بليلى كما يقال، وكلهم يدعون أنهم يقدرون ويحترمون ويوقرون شهرالله الكريم.

ليس هذا هو المهم، المهم أن يكون رب شهر رمضان المبارك راضياً عن تلك الاستعدادات، هل سيكون راضيا عن استعدادات بعض الفنادق السياحية التي بدأت بتهيئة صالاتها وخيامها للحفلات الغنائية والراقصة وإلى ألعاب اللهو المختلفة التي تلتهم معظم ساعات ليالي الشهر الكريم التي تجعل المترددين على تلك الأماكن يبعدون مسافات طويلة عن عطاءات شهر رمضان النورانية والروحية التي تجعل الإنسان قريباً من الله في جميع حركاته وسكناته وفي نومه ويقظته وفي عمله وفي بيته في تعاملاته مع الآخرين وفي علاقاته الإنسانية والاجتماعية؟ أم هل سيكون راضيا عن استعدادات المحطات التلفزيونية العربية والإسلامية التي تتفنن في إنتاج المسلسلات والأفلام والمسابقات الرمضانية التي تعطي لغير المسلمين فكرة مغالطة بنسبة 100 في المئة عن شهر رمضان المبارك وعن المسلمين بصورة عامة؟

أم هل سيكون راضيا وسعيدا باستعدادات أصحاب المجالس الاجتماعية، الذين بدأوا بتهيئة مجالسهم لتلاوة القرآن الكريم وقراءة الأدعية المأثورة؟ أم هل سيكون راضيا وفرحا باستعدادات المساجد والمآتم التي بدأت تعد برامجها في الوعظ والإرشاد والخطابة والصلوات الواجبة والمستحبة؟ أم هل سيكون راضيا ومبتهجا باستعدادات أصحاب الخيام التي تنتشر في أنحاء مختلفة من البحرين، التي يمارس بداخلها ألعاب اللهو المتنوعة، الورق (البتة)، والكيرم، والدومنة، والشطرنج وغيرها من الألعاب التي تبعد مرتاديها عما يريده منهم شهر رمضان؟ أم سيكون راضيا وسعيدا باستعدادات الصناديق الخيرية التي بدأت في إعداد المساعدات الغذائية للأسر المتعففة على شكل سلال رمضانية وغيرها من المساعدات العينية والنقدية وتعد نفسها لاستقبال مساهمات المحسنين من أبناء هذا البلد الطيب العينية والمادية؟ أم هل سيكون راضيا عن تلك المجالس التي تكثر فيها الغيبة والنميمة والبهتان؟ أم هل سيرضى عن المقاهي التي تفتح أبوابها إلى مرتاديها من الشباب والرجال لتدخين الشيشة إلى ما قبل صلاة الفجر بقليل؟ أم هل سيكون راضيا عن أصحاب (الحوط) الذين يسهرون إلى ساعات متأخرة من الليل دون فائدة معنوية تذكر، أم هل سيكون راضيا عن الذين تسوء أخلاقهم في نهار شهر رمضان بحجة أنهم صائمون؟ أم هل سيكون راضيا عن الأسر التي تفرط في إسرافها في صنعها لمختلف الحلويات والمأكولات والمشروبات؟

إن شهر رمضان المبارك لن يكون راضيا إلا عن الذين يكثرون من تلاوة القرآن الكريم الذي ينير قلوبهم ويسمو بنفوسهم ويكثرون من الدعاء الذي يؤثر في نفوسهم ويعدل من سلوكياتهم ويكثرون من الصلاة التي تنهاهم عن الفحشاء والمنكر ويكثرون من التضرع الذي يقربهم إلى الله تعالى في جميع أوقاتهم ويكثرون من التهجد الذي يريهم حقيقة وجودهم في هذه الدنيا ويكثرون من الاستغفار إلى الله عز وجل الذي يقلل من زلاتهم ويكثرون من الترحم على والديهم في السحر ويكثرون من صلة الأرحام الذي يطيل أعمارهم ويقوي علاقاتهم الأسرية ويكثرون من التصدق على الفقراء الذي يطفئ غضب الرب ويكثرون من الأعمال الخيرية التي تزيد المجتمع قوة وتماسكا ويكثرون من إصلاح ذات البين الذي يعطيهم الشرف والمكانة الرفيعة يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، ويكثرون من العطف على الأيتام الذي يضمن إليهم المقام المحمود في الجنة مع نبي الرحمة (ص) ويكثرون من التعفف في لباسهم وحديثهم وأقوالهم وأفعالهم الذي يزيدهم بهاء وهيبة في مجتمعاتهم، ويكثرون من الصفح عن كل من يسيء إليهم بالفعل أو القول الذي يجعلهم وجهاء عند الله تعالى.

نسأل المولى جلت عظمته أن يجعلنا من الذين تشملهم رحمة الله في هذا الشهر الكريم، وأن يجعل أعمال أمتنا الإسلامية مرضية عند رب العباد... آمين رب العالمين.

سلمان سالم

العدد 2883 - الأربعاء 28 يوليو 2010م الموافق 15 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 9:04 ص

      الى رجل مدينة عيسى الأول (( سلمان سالم ))

      الشكر لله ثم لك على ماسطره قلمك الصادق .. قمة المشاعر الصادقة ...
      القلم اصدق أنباء من السيف ....... في سنه الحد بين الصدق والزيف .
      والقلم معلم من معالم الحرية والصدق والشرف .. والقلم الصادق تكون كلماته هادفة وتأثيرها أقوى من دوى القنابل وطلقات الرصاص..
      حفظك الله وحفظ قلمك الصادق المبدع

اقرأ ايضاً