انخفضت أعداد المرضى المنتظرين لأسرة مجمع السلمانية الطبي مع دخول فصل الصيف واستقرت خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى نحو 40 مريضا يوميا، ولا يتأخر هؤلاء المرضى كثيرا فما يلبثون أن يُدخلوا إلى الأجنحة ولوحظ أن أقصى انتظار لهم في الطوارئ لا يتعدى 24 ساعة.

ومع اقتراب موعد ليلة النصف من شعبان الماضية انخفضت أعداد المرضى الذين ينتظرون الأسرة إلى معدلات قياسية، إذ بلغت يوم الثلثاء الماضي 12 مريضا فقط واستمر الانخفاض حتى يوم أمس (الأربعاء) الذي انتظر فيه 8 إلى 10 مرضى فقط من بينهم نحو خمسة مصابين بالسكلر.

ولاحظ مراقبون أن بدء انخفاض المرضى المنتظرين لأسرة السلمانية بدأ من يوم الاثنين الماضي الذي سجل فيه المجمع انتظار 25 مريضاً لمختلف الأقسام، واستمر الانخفاض حتى صباح أمس.

وكان عدد المرضى المنتظرين لأسرة مجمع السلمانية الطبي قد بدأ في الانخفاض مع دخول فصل الصيف، إذ يُسافر الكثير من الناس لقضاء إجازتهم في مختلف الدول، حيث يزداد الإقبال على السفر إلى الحرمين الشريفين والمشاهد المقدسة ودول شرق آسيا، إذ يُتاح للوالدين السفر مع أبنائهم منتهزين فترة الإجازة الصيفية.

ومن المتوقع أن يتكرر المشهد مرة أخرى في اليومين السابقين لليلة النصف من شهر رمضان المبارك وعيد الفطر، وخاصة أن المجمع يشهد بشكل شبه سنوي انخفاضا ملحوظا في أعداد المرضى المنتظرين لأسرة السلمانية خلال شهر رمضان المبارك والعيدين (الفطر والأضحى) بالإضافة إلى موسم عاشوراء؛ إذ يؤجل الكثيرون دخولهم المستشفى وخاصة بالنسبة إلى الحالات غير الطارئة والعمليات التي يُمكن تأجيلها ليقضوا هذه الإجازات بين عائلاتهم وأصدقائهم وتفاعلهم المجتمعي، ثم تعود معدلات الانتظار الاعتيادية إلى سابق عهدها بعد انتهاء الإجازات.

وتعتبر عملية إدخال وإخراج المرضى في مجمع السلمانية الطبي عملية ديناميكية مستمرة، بيد أن المجمع مازال يعاني من مشكلات عديدة تؤثر بصورة أو بأخرى على قوائم الانتظار وتؤدي إلى تكدس المرضى في الطوارئ في بعض الفترات في السنة من أهمها عدم وجود نظام معلوماتي متطور يُتيح التعامل بسرعة مع حجم الضغط على الخدمات في المجمع.