قال عضو كتلة الوفاق نائب رئيس لجنة الخدمات بمجلس النواب عبدعلي محمد حسن: إن إعلان إناطة إدارة مستشفى الملك حمد العام إلى قوة دفاع البحرين يحتاج إلى تطمينات كثيرة، فهو باعث على الغرابة والاستفسارات من عموم المواطنين وأصحاب الشأن.

وأوضح أن الإعلان أثار استفهام المواطنين بشأن الكثير من القضايا المتعلقة بالمستشفى، وطريقة عمله، والمستفيدين منه، وغيرها من القضايا الرئيسية التي يعني غياب توضيحها مزيداً من التساؤلات.

وأكد أن المطلوب هو تطمينات جدية وتأكيدات على أن المستشفى سيكون عاماً لجميع المواطنين وأن خدماته مجانية، حاله حال مستشفى السلمانية الطبي، وليس كحال المستشفى العسكري الذي يخدم فئات خاصة على رغم المطالبات الحثيثة بفتحه لعموم المواطنين.

وتساءل حسن عن عدد الوظائف التي سيخلقها افتتاح هذا المستشفى الجديد، مشدداً على أن جميع الوظائف يجب أن يتولاها بحرينيون وليس الأجانب، وأن عدم وجود الكفاءة البحرينية هو المبرر الوحيد للاستعانة بموظفين أجانب بشرط تدريب بحرينيين في وظائفهم ليحلوا بدلاً منهم سريعاً.

وأكد حسن أن طلبة الطب في الخارج والداخل يتساءلون عن قضاء سنة الامتياز التي حرموا من قضائها في البحرين بذرائع مستشفى السلمانية الطبي، مضيفاً أن هذا المستشفى أصبح أملهم في استيعابهم في وطنهم بدلاً من قضاء مزيد من السنوات الإضافية والتكاليف في الخارج لقضاء سنة الامتياز.

وتطلع حسن إلى أن يكون المستشفى متميزاًَ وراقياً في جميع أموره وخدماته وإدارته، وخصوصاً أنه يحمل اسم جلالة الملك، وكونه عاماً فإن ذلك مؤشر يصب في المصلحة العامة.

وأضاف أن كل ما يهم المواطن هو أن يقدم هذا المستشفى خدمات صحية متميزة لعموم المواطنين من دون استثناء بين عسكري ومدني، فالجميع سواسية والجميع بحاجة لخدمات طبية مناسبة، ومبررات تخصيص الخدمات لفئة دون أخرى منتفية ولا وجد لها في الواقع وغير مقنعة.

وشدد على أن إدارة المستشفى أياً كانت يجب أن تعي أن هذا المستشفى وجد لصالح المواطنين جميعهم من دون استثناء وتمييز بينهم.

وأكد أن هذا الصرح الصحي والخدمي يجب أن تستفيد منه فئة العاطلين الجامعيين، فهناك تخصصات كثيرة يمكن أن تستفيد من هذا الصرح ابتداءً من حراس المستشفى وليس انتهاءً بالإدارة والطاقم الإداري والكتاب والموظفين والمختصين والأطباء والعاملين، الذين يجب أن يكونوا بحرينيين. وأعرب عن أمله بأن تصدر توجيهات من جلالة الملك في توظيف الجامعيين العاطلين من المواطنين في هذا المستشفى، وخصوصاً تخصص الإرشاد والخدمة الاجتماعية وعلم النفس، لافتاً إلى أن أصحاب تخصصات العلوم الإنسانية قضوا سنوات طويلة يردحون في طلب الوظيفة، وصارت آمالهم معلقة على هذا الصرح في استيعاب عدد كبير منهم.