أصبحت الدعوة عند بعض «الدعاة» تجارة حقيقية فبقدر المال الذي يدفع لهم ليكون حديثهم عن «الدعوة» التي لا يعرفون منها إلا اسمها وإلا فهذا البعض أبعد ما يكون عن معرفة الدعوة أو الدعوة للإسلام.
صحيفة «الرياض» السعودية الصادرة يوم العاشر من شعبان (22 يوليو/ تموز) ذكرت أن اللجنة المنظمة لمهرجان أبها وجدت صعوبة بالغة في إقناع بعض «الدعاة» بأخذ عشرين ألف ريال بدلاً عن ستين ألفاً مقابل قيامه بنشاط دعوي في المهرجان!
إذن الدعوة عند هؤلاء أصبحت تجارة خاضعة للعرض والطلب والمساومة زيادة أو نقصاناً، وفرغت تماماً من مضامينها الحقيقية وهي الدعوة الصادقة إلى تعاليم الإسلام.
لست أدري كيف يفهم هؤلاء الإسلام؟! كيف درسوه في جامعاتهم؟! ولست أدري كيف يستحلون الكذب الصريح على الناس وهم يقولون ما لا يفعلون!
في محاضراتهم أو أثناء خروجهم في القنوات الفضائية يتحدثون عن الزهد في الدنيا وعن أهمية العمل في الآخرة من أجل الجنة ونعيمها، وأن بذل المال والنفس من أجل الآخرة يجب أن يكون أهون شيء على المسلم... وأقوال أخرى من هذا النوع...
هذا الكلام صحيح ولكن... لماذا لا يطبقون ما يقولونه على أنفسهم أولاً؟!
لماذا لا يبذلون شيئا للإسلام؟!
بل لماذا يتاجرون به وبشكل غاية في الدناءة؟!
الذي يقول: لا أتحدث إلا بثمن معلوم لا يستطيع أن يقول ما يعتقد أنه حقٌ! سيقول كل ما يريده منه الآخرون لأنهم ـ ببساطة ـ يدفعون الثمن المطلوب! هل هذه هي الدعوة التي يتحدثون عنها؟!
بعض دعاة السعودية كانوا يحرمون إدخال التلفاز إلى بيوتهم، حرموا بشدة رؤية بعض القنوات العربية «لأنها مصدر الفساد والرذيلة، لكن هؤلاء تراكضوا على هذه القنوات عندما دفعت لهم عشرات الآلاف وأصبحت في نظرهم حلالاً طاهراً مثل ماء زمزم!
أين الدعوة الحقيقية من هذا الزيف الواضح؟! من سيصدقهم وهم يتلونون مثل الحرباء؟!
وفي شهر رمضان تجد الواحد منهم في هذه القناة وفي تلك وفي الثالثة، يحدثك بكلام مستهلك لا قيمة له لأنه لا يخرج من القلب بل من المال الذي يدخل الجيب، وفرق بين هذا وذاك.
سيقول البعض: لماذا لا يجوز للدعاة ما يجوز لغيرهم من الممثلين والمطربين والكتاب وغيرهم من الفئات الأخرى؟!
وسأقول: نعم يجوز لهم ما يجوز لغيرهم ولكن بشرط أن يكونوا واضحين مثل غيرهم، ليقولوا: نحن نبحث عن المال ـ أولاً ـ من خلال الدعوة التي نمارسها وهذا عملنا..
أحترم هذا النوع من «الدعاة» ـ إن فعلوا ذلك ـ ولكني لا أتفق معهم فالدعوة شيء وما يفعلونه شيء مختلف تماماً.
هذا البعض من «الدعاة» ينبغي فضحهم لأنهم يسيئون لديننا الذي نعتز به، وينبغي إبعادهم وعدم دعوتهم لكي لا يغتر بعض البسطاء بهم، وهذا أقل ما ينبغي عمله خدمة لديننا وشبابنا.
إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"العدد 2881 - الإثنين 26 يوليو 2010م الموافق 13 شعبان 1431هـ
دعاة مطلوبين للحاكم
هؤلاء الدعاة مطلوبين ليس لعدالة بل للأنظمة الرسمية. هؤلاء شوهوا الإسلام أيما تشويه.
دعاة أم مطربين
الذي يرى هؤلاء يتذكر الممثلين خاصة في الليل فليحذرهم الناس وشكرا للكاتب الذي عودنا على طرح الأفكار المبدعة
تجارة بائسة
هذا الصنف من تجار الدين يجب كشفه وعلى الناس الأبتعاد عنهم وفضحهم وشكرا للكاتب المبدع دوما
المال للارهاب
هؤلاء ان جمعوا المال لا يستبعد ان يصرف في الارهاب .
المؤسسة الدينية ... للاسف ؟؟؟
أصبحت هذه المؤسسة جزءا مهما من النظام الحالكم في الوطن العربي.
--
لذلك لا يمكن لهذه المؤسسة إلا أن تقول ما يرضى النظام في خطابها، فابتعدت عن القضايا الاساسية التي تهم حياة المواطن وحياة المسلمين.
--
والنظام أغدق هذه المؤسسة بالمال .. لدرجة أنّ حياة منتسبيها أصبحت بعيدة جدا عن حياة رجال الدين الزاهدة العابدة الخائفة من ربها.
--
فكثرة:
--
النظارات السود.
السيارات الكبيرة وآخر طراز.
العمارات الثخمة.
الاملاك.
كثرة المال ..... وغيره كثير.
--
فليس عجبا المقال.
فعلى الأسلام السلام
فعلى الأسلام السلام اذا ابتليت الأمة برعات من هذا القبيل يصدرون الفتاوي الأرهابية يبيحون دماء البشر كل البشر بدون استثناء في العراق في باكستان في الصومال في الجزائر وجاي الدور والباقي على الدول الأخرى حتى اصبح الأسلام هذه الديانة السماوية العظيمة عندا الكثير من الشعوب والدول يوصف بالأرهاب
شكرا على المقال الرائع
مقالك يا استاذي الكريم يمثل جزء كبير من الحقيقة والمثل الشعبي يقول "لو خليت خربت" وكما يوجد التجار من الدعاة يوجد المخلصين ايضا