يعد مشروع مسرح البحرين الوطني الذي دشنه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة مؤخرا تتويجا لمسيرة 85 عاما من انطلاق مسيرة الحركة المسرحية في مملكة البحرين حيث بدأت النشاطات المسرحية مع افتتاح أول مدرسه نظامية في البلاد العام 1919 وكانت عبارة عن نشاطات خطابية وأدبية.
وشكلت رعاية عاهل البلاد للمشروع ترجمة لاهتمام جلالته الشخصي بالحركة المسرحية في المملكة من اجل الارتقاء بها لتعزز من خلالها مكانة البحرين وسجلها بالعطاء والفكر البناء الممتد عبر عشرات السنين والتي كانت على الدوام محل تقدير ومتابعة للعديد من الأوساط الأدبية والفكرية والثقافية.
كما شكلت هذه الرعاية امتدادا تاريخيا؛ ففي العام 1925 بدأ أول نشاط مسرحي بالمعنى المتعارف عليه حيث قدمت على مسرح مدرسة الهداية الخليفية في المحرق مسرحية «القاضي بأمر الله» والتي كانت بحضور ورعاية من حاكم البحرين آنذاك المغفور له بإذن الله صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة طيب الله ثراه حيث شكلت هذه الرعاية ودافعا نحو بذل المزيد من العطاء في هذا المجال في مملكة البحرين.
وفي العام 1927 قدمت مسرحية «وفود العرب على كسرى» ثم مسرحية «امرؤ القيس» ومسرحية «أبوالقاسم الطنبوري» العام 1928 ومسرحيات أخرى كثيرة.
وبجانب النشاطات التي قدمت على مسرح مدرسة الهداية الخليفية في المحرق ومسارح المنامة كان هناك أيضا نشاطات مسرحية تقوم بها المدارس الأهليه ومن هذه المدارس مدرسة الشاعر إبراهيم العريض التي تأسست العام 1932. وقد قدمت هذه المدرسة بعض المسرحيات الشعرية البحرينية والتي كان العريض يكتبها بنفسه ومن هذه المسرحيات «وامعتصماه» التي كانت تصور فترة من تاريخ العصر العباسي وشخصياته وإلى جانب مدرسة العريض كانت هناك مدرسة الشاعر عبدالرحمن المعاودة التي كان لها نشاط كبير في مجال كتابة المسرحيات الشعرية وتقديمها ففي العام 1931 قدمت مسرحية «سيف الدولة الحمداني» ثم مسرحية «عبدالرحمن الداخل» العام 1936 ومسرحية «الرشيد» العام 1938 ومسرحية «المعتصم بالله» العام 1940 كما قدمت في هذه الفترة وللشاعر نفسه العديد من المسرحيات منها مسرحية «أبوالعلاء الحضرمي» و «دخول البحرين في الإسلام» ومسرحية «عبدالله الصغير» و «خروج العرب من الأندلس» ومسرحية «سقوط بغداد»، وقد برزت أيضا بجانب المدرستين السابقتين مدرسة الإصلاح الأهلية والتي قدمت مجموعة من المسرحيات منها مسرحية «عبدالرحمن الداخل» العام 1942 وفي العام نفسه قدمت مسرحية «واقعة ذي قار» وهي رواية تاريخية حماسية تحث على الإخلاص والوفاء والتضحية. وفي 18 مايو 1942 قدمت على مسرح سينما البحرين مسرحية باسم «صلاح الدين الأيوبي» وهي تشتمل على 5 فصول وكان هناك أيضا نادي البحرين الذي قدم مسرحية «أهل الكهف» لتوفيق الحكيم ثم قدم نادي الثقافة الرياضي مسرحية «لولا المحامي» ومسرحية «نخب العدو».
العدد 2881 - الإثنين 26 يوليو 2010م الموافق 13 شعبان 1431هـ
توبلاني
مسرحيات الحكومة......ووزارة الداخلية مثلاً؟؟؟؟
المغرمون بالأولويه!
السؤال هنا ,, ماذا بعد الخمسة والثمانين عاماً !! نحن الأول في التعليم والصحة والإقتصاد والإعلام ووووووو والنتيجة صفر !
حتى لو مضئ 1000 عاما
حتى لو مضى الف عام ما في امل طلما بقت وزارة الثقافة بعيده عن الممثلين والفنانين وترفعت عن ابناء البحرين