قال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين سيدسلمان المحفوظ: «إن المرحلة المقبلة ستشهد انعطافة في عمل الاتحاد العام على صعيد تبني ملف العاطلين الجامعيين».

وأضاف المحفوظ: «إن الاتحاد الذي يشغل عضوية لجنة العاطلين الجامعيين يستغرب من أن هذه اللجنة تقوم بعملها واجتماعاتها من دون دعوة الاتحاد، وكأنهم يخشون قول الحقيقة التي يمتلكها وموقفه الرافض من عقلية الإقصاء والتمييز التي تمارسها بعض الجهات الحكومية في ملف العاطلين الجماعيين».

جاء ذلك تعليقا على نشرته «الوسط» يوم أمس وأمس الأول (الأحد والسبت) بشأن إحدى العاطلات الجامعيات التي كانت تقوم ببيع قناني الماء في أحد المواقع على الشارع العام قبالة المرفأ المالي.

وصرح المحفوظ، في بيان لـ «نقابات عمال البحرين» بأن «الاتحاد العام» ذكر في أكثر من مرة بدور الدولة ومسئوليتها إزاء العاطلين عامة والجامعيين منهم بصفة خاصة.

وقال «تقف اليوم هذه الفتاة لتبيع الماء في رسالة بالغة الوضوح والدلالة ومثلها الكثير من العاطلين من خريجي مختلف التخصصات والعلوم الإنسانية خصوصا، بينما يتم الإعلان عن وظائف التدريس وغيرها لوزارة التربية في الدول العربية، بل إن هناك تخصصات يعلم الجميع بوجود طلب عليها مثل الرياضيات والتربية الرياضية يقبع خريجوها لسنوات من دون وظيفة».

ودعا الأمين العام الدولة إلى إعطاء الأولوية لأبناء الوطن من الجامعيين ففي النهاية لا يمكن أن يقوم كيان التربية والتعليم وتنشئة الأجيال في البحرين إلا على كاهل أبناء هذا الوطن وبطاقاتهم.

وأضاف «لا يقتصر الأمر على وزارة الترب ية والتعليم بل بقية الوزارات والشركات، ونحن كاتحاد اقترحنا أن يتم توفير وظائف مستحدثة لخريجي الخدمة الاجتماعية في الشركات الكبرى حيث أصبحت هذه الوظيفة مهمة اليوم للإرشاد الاجتماعي ليس فقط للطلبة بل للعمال والموظفين أيضا في كل موقع». وبالإشارة إلى توجه الدولة للخصخصة سواء للوزارات أو للشركات المحسوبة على «ممتلكات»، تساءل الأمين العام «كيف نمضي في هذا الاتجاه في الوقت الذي كان الباحثون عن عمل يؤملون على هذه الشركات في استيعاب الطاقات الوطنية المؤهلة وعلى الخصوص الجامعيين وإن خصخصتها ستؤدي بالتأكيد إلى مزيد من الصعوبات في استيعاب العمالة الوطنية».

وقال المحفوظ: «واثقون من أن التجاوب من قبل الدولة واجب وحق دستوري وهو مع ذلك توجه قيادات هذا البلد وقد استمعنا لأكثر من مرة لكل من القيادة السياسية وهم يحثون على توفير العمل اللائق والعيش الكريم لأبناء وبنات هذا الوطن».