أفصح الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء عبدالمجيد العوضي عن أن الهيئة قامت بتغطية 350 محطة كهرباء من أصل 1250.

وذكر العوضي لـ «الوسط» أن كلفة تغطية المحطة الواحدة تصل إلى 4 آلاف دينار، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن إجمالي المبالغ التي تحتاجها الهيئة لتغطية 1250 محطة هي 5 ملايين دينار.

وأفاد بأن عدد المحطات الموجودة في مختلف مناطق البحرين هو 7 آلاف محطة فرعية، مبيناً أن محطات التوزيع مغطاة أساساً، ويوجد عليها حراس أمن.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الكهرباء والماء «إن تغطية الـ 900 محطة التي لم تغطَ حتى الآن، قد يستغرق وقتاً طويلاً، إذ إن عدد المقاولين الذين تتعاقد معهم الهيئة محدود، وتكون على رأس مهماتهم إصلاح الأعطاب والخلل الذي يحدث في المحطات».

وأضاف: «كما تكون المرتبة الثانية لمهمات المقاولين إجراء عمليات التقوية، ومن ثم بناء المحطات الجديدة، وآخر الأشياء التي نطلبها منهم القيام بتغطية المحطات المفتوحة».

وأوضح أن الأهداف الرئيسية من وراء تغطية المحطات «للمحافظة أولاً على المحطة من الرطوبة والغبار، وكذلك حرارة الشمس المرتفعة، وبالتالي يستمر عطاء المحطة بصورة طبيعية».

وتابع: «كما نسعى من وراء تغطية المحطات إلى المحافظة على سلامة المواطنين، وخصوصاً الأطفال، إذ إن المحطات تقع بالقرب من الأحياء السكنية، وبقائها مكشوفة قد يعرض القاطنين إلى الخطر (...)».

وبيَّن العوضي «نقوم بتغطية المحطات حتى لا تتعرض إلى عمليات تخريب على أيدي أشخاص مجهولين، وكذلك منعاً لوقوع أي حوادث اصطدام السيارات بها».

يشار إلى أن البحرين شهدت خلال الفترة الماضية حرق محطات كهرباء على أيدي مجهولين، الأمر الذي يتسبب في انقطاع التيار عن المواطنين لساعات طويلة.

ففي شهر أبريل/ نيسان من العام الماضي، أقدم مجهولون على حرق محطة كهرباء كبيرة في منطقة السنابس. وقد ألقت النيابة العامة القبض على شخصَين اعترفا بأنهما قاما بحرق المحطة.

أما في منطقة سترة، فقد أدى حرق برج كهربائي مطلع الشهر الجاري، من خلال تفجير اسطوانة غاز بالقرب منه، إلى قطع التيار عن عدد من المجمعات السكنية في المنطقة، وقد قبضت النيابة العامة في منتصف الشهر على 5 متهمين بإتلاف البرج الكهربائي.

وفي العام 2008، احترقت محطة الكهرباء الفرعية للكورنيش على شارع الملك فيصل وتسببت في ازدحام شديد على شارع الملك فيصل بعد أن أوقفت السلطات الأمنية الحركة عليه خوفا من حدوث انفجارات، وحينها وصفت هيئة الكهرباء والماء الحريق الذي نشب في محطة الكهرباء الفرعية بـ «عملية حرق مفتعل كما تشير الدلائل»، واصفة الحادث بـ «العمل التخريبي الذي يضر بمصلحة الوطن والمواطنين والمقيمين».