أشاد رجل الأعمال عيسى عبدالجبار الكوهجي بتوجيهات رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، القاضي بالمحافظة على مرافق الصيادين في حالة بوماهر وأخذ مصالحهم بعين الاعتبار عند تنفيذ أي عمل تطويري مستقبلي، مشيراً إلى أن ذلك يعكس حرص سموه الدائم على مصالح المواطنين واستقرارهم المهني والمعيشي.

وثمن الكوهجي هذه الخطوة من سموه واصفاً إياها بـ»الداعمة» وخاصة أنها تأتي في وقت يتزامن مع الإعلان الأخير الذي تم في مجلسه بالحالة عن تشكيل لجنة أهلية للمحافظة على ساحل الدائرة الخامسة في محافظة المحرق، وذلك لاستعادة الساحل وليتمتع به الأهالي كمتنفس لهم، في الجلسة الحوارية التي تبناها وبدأها الكوهجي الأسبوع الماضي تحت عنوان «خامسة المحرق... مشاكل وحلول» حضرها وشارك فيها عدد كبير من وجهاء المنطقة ورجالاتها، مبيناً أنها ستستمر على مدى حلقتين، هذا الأسبوع والأسبوع المقبل يومي الأربعاء.

وقال: «عهدنا من سموه متابعته الدائمة لهموم المواطنين وحرصه المستمر على مصالحهم في كل أنحاء هذا الوطن على اختلاف مستوياتهم المعيشية، وتأتي هذه الخطوة من لدن سموه في هذا الإطار في وقت أحوج ما يكون فيه هؤلاء الصيادون لها وتعني لهم الكثير»، مؤكدا ثقته بأن «توجيهات سموه ستسفر عن التنسيق المرتجى بين جميع الجهات المعنية بشكل يضمن ويحافظ على مصالح الجميع».

الصيادون: نستبشر خيراً بهذا التوجيه

ومن جانبهم، أعرب عدد كبير من أهالي وصيادي حالة بوماهر عن شكرهم وتقديرهم لسمو رئيس الوزراء لتوجيهاته إلى توفير المرافئ والمرافق والاستراحات الخاصة بهم والمحافظة عليها وعلى مصدر عيشهم ومستقبل عوائلهم، مستبشرين خيراً بما ستنتج عنه هذه التوجيهات، مؤكدين أن الساحل هو متنفسهم الوحيد.

وقال صديق المرباطي أحد مرتادي مجالس الساحل: «إن توجيهات سموه مكرمة جديدة من مكرماته ونأمل أن تساهم في الحفاظ على بندرنا الذي يعد بيتنا ومجلسنا والمتنفس الوحيد لنا هنا، ولنا فيه جميعاً ذكريات جميلة».

كما أعرب جاسم خميس سعدون (بحار) عن شكره وتقديره لتوجيهات سموه، آملاً بأن تلتزم الجهات المعنية بتنفيذها، وقال: «هذا الساحل مصدر رزقي لأكثر من 40 سنة وورثت المهنة أباً عن جد، ونحن البحارة لا تصلح لنا المقاهي ولا القهاوي، نتنفس هواءنا من هذا البحر، وليس لنا مصدر هواء غيره».

ورأى يوسف حسن هلال أن اهتمام سموه بحالة بوماهر ليس بجديد كما هو الحال مع كل مناطق البحرين، متفقاً مع سابقه على أن الساحل هو متنفس الأهالي الوحيد، وقال: «تربيت على البحر مع آبائي وأجدادي ولو أخذ الساحل منا فسيترك في قلبنا حسرة، هذا المكان يعني لنا الكثير وهو ملفانا الوحيد وملفى كبار السن بالتحديد وحياتهم... من الصعب إلغاء 35 سنة هي عمر هذا المكان هكذا بكل سهولة».

استمرار ندوة «خامسة المحرق»... (الحلقة الثانية)

أعلن رجل الأعمال عيسى الكوهجي أن ندوة: «خامسة المحرق مشاكل وحلول» الحلقة الثانية، مازالت قائمة وإذا كان سمو رئيس الوزراء وجه إلى حل مشكلة الساحل، فإن هناك مشكلات جمة بالمنطقة سنسعى لطرحها والتشاور فيها.

يذكر أن رجل الأعمال عيسى الكوهجي قد أعلن عن مبادرته منذ فترة لمناقشة مشكلات الدائرة الخامسة بمحافظة المحرق... ما أفضى إلى أن جمع عدداً من الصيادين وأهالي المنطقة والوجهاء وأصحاب الشأن في مجلسه الأسبوع الماضي في حوار مفتوح تحت عنوان «خامسة المحرق .. مشاكل وحلول».

وقد تحدث في الحوار عدد من الصيادين وأهالي المنطقة والوجهاء والمسئولون... وشهد هذا الحوار تشكيل لجنة أهلية للمحافظة على ساحل الدائرة الخامسة في محافظة المحرق، لاستعادة الساحل، وهو ما أثنى عليه الكوهجي وأعلن دعمه والاستعداد لتلبية كل احتياجات البحارة من أجل تنسيق عمل اللجنة وتيسير أمورها.

وكان الحوار الذي قام عليه عيسى الكوهجي بمجلسه قد شهد حضوراً لافتاً، إذ قال خلاله الممثل البلدي السابق عن «خامسة المحرق» إبراهيم الدوي: إن «سمو رئيس الوزراء أكد أنه يحمل الهم نفسه»، مشيراً إلى أنه ذكر لسموه مرفأ صيادي الأسماك، شرق فرضة صيد الأسماك الموجودة عندنا. والأمر الرابع هو صناعة السفن التقليدية، وهي من تراثنا الأصيل في البحرين».

وأضاف أن «هذه الدائرة والمحرق عموماً لا تحتاج إلى ترقيع بل إلى وضع خطط وبرامج على مدى 20 عاماً، وكنت أتمنى أن رؤية البحرين 2030 يدرج من خلالها ذلك»، مشيراً إلى أن إعمار المحرق جزء من الحل، والحل هو أن يعاد تخطيط المحرق ككل، حتى ننتهي بعد 20 عاماً، لأن اليوم نجد أنه بسبب العمالو الوافدة، كثير من أهالي المحرق تركوا أرضهم ليس رغبة في ذلك بل تركوها بسبب العمالة الأجنبية العازبة.

من جانبه، قال الرئيس الفخري لجمعية الصيادين البحرينية وحيد الدوسري: «أن المشروع أتى من قِبل مستشار جلالة الملك ومحافظ المحرق سلمان بن هندي كمشروع ولكن الأرض التي طلبناها من محمد حمادة وحددناها دفنت بمساعدتهم وسلمونا إياها جاهزة وبعد ذلك طلب من المحافظة من قبل ممتلكات على أن تكون بإيجار سنوي لمحافظة المحرق».

وقال يوسف العربي في مداخلته: إن عضو المجلس البلدي تحكمه نظم وآليات لتحقيق تطلعات الدائرة فيما يتعلق بمهمة المجلس في إصلاح ما يمكن إصلاحه، مضيفاً «أريد أن أثير مسألة، وهو أنه لولا وجود مشروع البيوت الآيلة للسقوط، ما هي الأعمال التي أنجزت غير هذه التي تم عملها بالنسبة لهذه المجالس؟ مشيراً إلى أن الإنارة في الحالة لم تتغير.