اهتمت صحف أمس بنشر خبر القرار الذي اتخذه معالي وزير الداخلية بخصوص إحالة رجال الأمن المتورطين في الاعتداء على مواطن سعودي إلى محكمة عسكرية.
إحدى الصحف اختارته للمانشيت مع افتتاحية، واختارت صحيفتان تغطية متوسطة في منتصف الصفحة الأولى، فيما اختارت صحيفتان أخريان حجماً صغيراً للخبر على الصفحة ذاتها، واهتمت إحداهما بمتابعته في الداخل لتقديم خلفية موسعة للقارئ.
قرار الوزير جاء سريعاً لتطويق آثار وتداعيات هذا الحادث العرضي المؤسف، والذي لم يكن ليأخذ هذا الحجم من الاهتمام لو لم تتولَّ قناة «العربية» بثه ليأخذ صدى واسعاً، يُخشى أن يترك أثره على الشارع في البلدين. فالحياة في البلدين باتت مرتبطةً بشكلٍ وثيق، والتعامل اليومي بين الشعبين الشقيقين لا يحتمل أي تهويل أو تضخيم. وكما يزور آلاف المواطنين السعوديين البحرين للراحة والسياحة يومياً، كذلك يزور آلاف البحرينيين السعودية سواءً للمنطقة الشرقية أو الرياض أو المدينتين المقدستين.
الحادث وقع في 22 مايو/ أيار الماضي، أي قبل شهرين، وربما وقعت عشرات الحوادث قبله أو بعده، نظراً إلى الملابسات التي تكتنف زيارة الكثير من السواح الخليجيين للبحرين، باعتبارها مقصداً «ترفيهياً رخيصاً» يتوافر فيه ما لا يتوافر في سواه. وكان من شأن هذه الحادثة أن تمر دون أن يعرف بها أحد، مثل مئات الحوادث الصغيرة العابرة، لولا الصدفة التي ساقت أحد الحقوقيين البحرينيين إلى الوزارة ذلك المساء، وأثاره سماع صيحات شابٍّ يُعذّب في مكانٍ قريبٍ، وشاهد كيف تم تكبيله، ولما استمر ضربه قرّر تسجيل الواقعة على هاتفه النقال. المقطع القصير وصل سريعاً إلى سفارة بلاده، ولكنه استغرق شهرين حتى وصل لـ «العربية».
قبل شهرين، اعتقل شابٌ مصري في العشرينيات، وتوفي تحت التعذيب الوحشي على أيدي قوات الأمن، وأثار مقتله ردة فعل عنيفة، بعد نشر صورته السابقة بجانب صورته بعد مقتله ووجهه مشوه. وفي مثل هذه الحالات «الكلاسيكية» تنفي وزارات الداخلية العربية حدوث أي تعذيب، وتدافع عن رجالها الذين لا يُخطئون ولا يتجاوزون القانون، في لعبةِ مكابرةٍ لم تعد صالحةً لهذا الزمان.
حين تتصدى منظمات المجتمع المدني الحقوقية المستقلة لمثل هذه الممارسات غير الإنسانية، تتصدّى لها أبواق الحكومات لتتهمها في وطنيتها وتصمها بالولاء للخارج، في لعبةِ تكسيرٍ للمجاديف الوطنية. وحين تُصدر المنظمات الحقوقية الدولية المستقلة تقارير عن عودة التعذيب، ترصد فيها بحياد وموضوعية، هذه الممارسات الحاطّة من قدر الإنسان داخل أقبية وزارات الداخلية، يتصدى لها الإعلام المدجّن المعادي للحريات، من أجل تفنيدها وإثارة الشكوك في مدى صدقيتها.
الخبر اطلعت عليه في موقع سعودي ليبرالي قبل يوم من نشره في الصحافة، وفي مثل هذه الحالات عادةً ما تستنفر العصبيات الجاهلية التي تضر بالشعوب. وكان من أوائل المعلقين من نال البحرينيين، باعتبار انتماء أكثريتهم المذهبية... لكن كشفت تعليقات بقية القراء عن استنكارهم لقوله، ورفضهم لإثارة الأحقاد الطائفية، ووعيهم التام بمشكلة التجنيس في البحرين وخلفياتها السياسية.
كل ما نتمناه ان يلقى قرار الوزير بمحاسبة من تجاوز واجباته، أو تسبب في تأخير معالجة هذه الواقعة، وإحالة المتورطين للمحكمة العسكرية... أن يلقى صدى طيباً لدى الأشقاء في السعودية، وأن تطوق المشكلة دون أية تداعيات أكبر على مستوى الشعبين الشقيقين.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2880 - الأحد 25 يوليو 2010م الموافق 12 شعبان 1431هـ
عجبا لهذا الميزان لدى وزارة الداخلية
عجبا لهذا الاعلام كيف يؤثر في الناس وكيف يحرك حكومات ورجال ودول ولكن _ إنه الإعلام!
والاعجب في الامر ان وزارة الداخلية تكيل بــ 1000 ميزان , الذي يرى ويتابع ردود افعال وزارة الداخلية في القضايا المتعلقة بغير البحرينين ويقارنها بردود افعال واجراءات القضايا المتعلقة بالبحرينين يصل الى شك بأن القرارات ليست من جهه واحدة ولكن ليس بوسعنا الا ان نقول حسبنا الله ونعمل الوكيل...........
على الهامش
تمنيت عليك يا سيد في ايرادك لتعدي قوات الشغب على السعودي أوردت بعض من تعديها على شعب البحرين
يبدوا ان لا احد يريد ان يبث همنا ..
ساعدكم الله يا شعب البحرين
انتم المستعفون في هذه الارض
مايحصل ضد المواطن الأصلي اكثر بكثير !!
الوزير يعرف و كل المسؤولين يعرفون بل كل صغير و كبير يعرف ما يتعرض له المواطن الأصلي في الشوارع العامة من تعذيب و تنكيل على أيدي حماة الوطن من المجنسين و الشغب المرتزقة ، فمابالك فيما يحدث في السجزن بل في مراكز الشرطة عيني عينك و أمام الملأ ، كل هذا من أجل حفظ الأمن !!!!!! كل شيء يمكن أن يغطى عليه بالكذب و لكن عين الله لا يمكن أن يغطي عليها أحد ، انه يراكم من حيث لا ترونه ، غداً حساب و لا عمل !!!!
اقتراح للسعوديين .
اقترح عند قدومكم للبحرين ان تقاطعوا :
1- الفنادق المشبوهة.
2- شرب الخمور.
3- السهر مع بايعي الهوا.
والله معاكم وينصركم إن شاء.
ABU ZINAB
ONE TIME I REACH CUSTOMS IN K.S.A AND THEY ARE REMOVE ALL MY CLOTHES UNTIL UNERWEAR..NOT LYING TOO MUCH.
معلم متحلطم
اقترح على السواح السعوديين مقاطعة البحرين لموسم واحد حتى تتأدب وزارة الداخلية البحرينية، أما الشعب البحريني فلا دخل له لا في الثورة ولا في الطحين، حتى أصحاب التكاسي كسدت تجارتهم بعد فتح الشركات الهامورية
ماذا عن تعذيب ابناء الداخل
الله يعينكم يا من لا يحمل همكم احد
غريب الرياض
شخصيا انا عايش بينهم, في ناس يمزحوا معاي هددوني بالضرب امس. دائما السعودي منتهك في البحرين على يد الشرطة و المرور و غيره. بس مثل ما قلت يا سيدنا احنا اللي نحتاجهم و نموت بدونهم. هم عادي يروحوا دبي او اوروبا, بس احنا مجبورين نسافر برا من خلالها. الله يستر من ردة فعل شرطتهم, بصراحة من حقهم يبهدلوا البحريني الا اذا الداخلية اتخذت اجراءات شديدة ضد المعتدين
متوازن
مقال متوازن ومسؤول ويدل على الروح الوطنيةن والا فإن الطرف الآخر يسيء لنا كثيراً للأسف الشديد خصوصا لنا نروح الحج او العمرة. وبالعكس عندما ياتون اغلبهم للاماكن غير الصالحةن والكل يعرف وين يروحون. الله يصلحنا ويصلحهم.
مواطن من سنابس البحرين
حاسبوا من فشلنا مع أهلنا في السعودية
نزارة المعاملة للمواطن البحريني
جئنا للتو من العمرة،ولم نتصور أن نتعطل على الجسر 6ساعات بموظفين اثنين فقط ليأتي مسؤولهم أمام كل الحضور فيقول(عطلوهم)وقد تحمّلنا الأذى وكأننا صهاينة أو كفار في مكة والمدينة حين يعلموا بأنا من البحرين وعلاوة على ذلك بأنا .......يقول أحدهم في نقطة تفتيش قرب الرياض (والله لو أعطلك إلى الصبح ماتتكلم ولاتحرك الباص إلا بإشارة اصبعي!!!!)
بلاد العرب أوطاني من الشام لبغداد !!!!!!!!!!
البحلاين و السعودية .. عينين في راس
ما نستغني عن المملكة العربية السعودية مهما حصل و مهما كان, و المتورطين لازم يتحاسبون.
!!!
انظروا كيف تسارع الحكومات إلى نجدة مواطينيها في الخارج و تقيم الدنيا و لا تقعدها من أجل الدفاع عنهم، بينما نجد حكومتنها العزيزة لا تحرك ساكناً لوضع حد لمشكله الأخوة الصيادين في قطر الشقيقة !!! و غيرها الكثير من التعديات و المشاكل المعلقة في الدول المجاورة و الدول الصديقة !! تحياتي لك أستاذي العزيز قاسم حسين و شكراً لإشراقتك الدائمة في سماء الصحافة الصادقة و الشريفة .