المسابقة التي قدمها «الوسط الرياضي» للقراء الكرام، والتي أطلقنا عليها «كأس العالم بأقلام القراء» وأفردنا لها صفحة بالكامل لمدة عشرة أيام، أثبتت أن الكثير من القراء يملكون أفكارا رياضية جيدة، على رغم أن الموضوعات التي كانوا يخوضون فيها عالمية، ومحاورها فرضت عليهم من قبل الصحيفة، حتى لا يتوهوا في موضوعات متفرقة كثيرة، وهم يخوضون هذه التجربة التي قد تتاح لهم لأول مرة، وهو الأمر الذي دفعنا للتفكير بعد اجتماعنا بالإخوان في «الوسط الرياضي» إلى طرح أفكار جديدة للقراء بهدف استمرار التواصل وإتاحة الفرصة أمام الأقلام الشابة التي تملك الموهبة الفطرية كما أطلقنا عليها من الإبداع وطرح أفكارهم بأسلوب رياضي أنيق، والأمر الآخر الذي لفت نظرنا - أيضا - هي الموهبة الجيدة في الرسم الكاريكاتيري ما أكد لنا - أيضا - أن هناك مواهب واعدة في هذا المجال تستحق الرعاية، وفتح صفحات الصحف لنشر رسوماتها.

فالإنسان البحريني كما أعرفه دائما، مدرك وفاهم لكل ما يدور حوله من أمور رياضية أو أمور أخرى، قادر على الإبداع الرياضي وهو الأمر الذي نشاهده في فرقنا الرياضية ومنتخباتنا الشابة التي أثبتت تفوقها على منتخبات أشقائنا في دول الجوار، وما يقف حائلا بين استمراريتها هو الصقل والتدريب المستمر على يد مدربين خبراء، والاهتمام المستمر وهو الأمر السلبي الذي يعاني منه الكثير من اللاعبين، ويعاني منه المسئولون في الأندية بسبب شح الإمكانات. لكن أتمنى أن يتغير ذلك إلى الأفضل بإذن الله تعالى.

لذلك، فإننا نأمل بعد خوضنا التجربة الأولى في «كأس العالم بأقلام القراء» أن نكررها في المستقبل المقبل، حتى نتيح الفرصة للمزيد من القراء للمشاركة معنا بآرائهم وسعيا من «الوسط الرياضي» لاكتشاف مواهبهم وإتاحة الفرصة لهم، حتى يصبحوا في المستقبل خيرة رجال الصحافة الرياضية البحرينية.