العدد 2879 - السبت 24 يوليو 2010م الموافق 11 شعبان 1431هـ

نظام آلي يربط «البيئة» بالمصانع عبر مجسات لقياس انبعاث الغازات

ينطلق بالتعاون مع مصنع الحديد والصلب والبتروكيماويات ومحطة الكهرباء

كشف مدير عام الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية عادل الزياني لـ «الوسط»، عن تطبيق نظام آلي جديد يربط محطات قياس نسبة تلوث الهواء مع جميع المصانع في البحرين، ويتم من خلاله رصد نسبة خروج الغازات من المصانع مباشرة، عن طريق وضع مجسات للربط المباشر في مداخن جميع المصانع بلا استثناء.

وأكد أن النظام سيطبق في النصف الثاني من العام الجاري، وسيكون إلزاميا على كل مصنع، ليتصل مع أجهزة الرصد الموجودة في «الهيئة العامة للبيئة»، معتبراً الإجراء ذاته سيحل جزءا كبيرا من مشكلة انبعاث وانتشار الغازات السامة والشكاوى التي ترد عليها.

يأتي ذلك تعقيبا على شكاوى أهالي جزيرة سترة من انبعاث روائح غازات سامة منذ يوم الجمعة الماضي، التي استمرت لأكثر من 24 ساعة متواصلة.

ومن جانبه، عزا الزياني أهمية وجود النظام الجديد إلى أنه سيساهم في تكوين قراءة مباشرة عن نسبة التلوث والتحكم في الجهاز مباشرة، والكشف عن المصانع التي تساهم في نسبة تلوث أكبر من غيرها، في ظل نفي الكثير من المصانع أنها تتسبب في انتشار الغازات، مفيدا بأن كلفة المشروع ستتكفلها «الهيئة العامة للبيئة» والمصانع معا.

وأوضح أن «الهيئة ستتحمل الكلفة الداخلية لتركيب الأجهزة الخاصة بالنظام في مقر الهيئة، بينما سنطلب من المصانع وضع المجسات في مداخنها»، مؤكدا في الوقت نفسه أن «القرار سيبدأ تنفيذه بالتعاون مع ثلاث جهات بعد أن أبدت رغبتها في التعاون معنا في ذلك خلال الفترة التي نمر بها حاليا وهي فترة الإعداد للنظام وهي: مصنع الحديد والصلب، والبتروكيماويات، ومحطة الكهرباء (العزل)».

وفي الوقت نفسه، لفت إلى أن التعميم على جميع المصانع سيبدأ بعد ذلك في غضون ثلاثة أشهر، بينما سيحتاج إلى نحو ستة أشهر ليطبق ومن ثم سيكون إجباريا على جميع المصانع ومحطات الكهرباء في البحرين التي تمتلك مداخن.

وعلى صعيد متصل، نوه إلى أن الهيئة تعمل حاليا على دراسة القدرة الاستيعابية لكل الملوثات، كما تعمل على إعداد دراسة مستقبلية في الجانب نفسه، مبدياً قلقه تجاه تعدد مصادر التلوث، التي يحدث من خلالها تعد على المواصفات العالمية للالتزام بالمعايير البيئية.

وفيما يخص تلوث الجو في جزيرة سترة يومي الجمعة والسبت الماضيين، ذكر أنه طلب من قسم الرقابة في الهيئة التفتيش ومتابعة الموضوع مع المجلس البلدي، ومع شركة نفط البحرين (بابكو) ومع محطة الكهرباء، على رغم نفي الشركة علاقتها بالموضوع، مشيراً إلى أنه في انتظار الحصول على النتائج.

وتوقع الحصول عليها (النتائج) خلال اليومين المقبلين، مضيفا أن «المعنيين سيتأكدون من وقت انتشار الغازات ومتابعة اتجاه الرياح فيما بعد».

وفي الجانب نفسه، أكد الزياني ضرورة الإبلاغ عن وجود أي غازات أو روائح لغازات سامة في أي وقت، وعدم الانتظار إلى حين انتهاء وقت انتشارها، عازيا ذلك إلى أن «نسبة تلوث الهواء تتغير من وقت إلى آخر، لذلك يجب أن يكون الإبلاغ عنه في اليوم نفسه».

واختتم حديثه بالتشديد على الاتصال بالخط الساخن للهيئة 80001112 الذي يعمل 24 ساعة في أي وقت، من أجل التقدم بأي بلاغ في حال انتشار روائح وغازات سامة في أي منطقة من البحرين، آملا التعاون من قبل المواطنين مع الهيئة لإثبات أي ضرر توقعه المصانع عليهم ولمواجهة المصانع بمخالفاتهم في حال ثبتت عليهم أو تبرئتهم من أي مخالفة توجه إليهم.

العدد 2879 - السبت 24 يوليو 2010م الموافق 11 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:09 ص

      ياعلي انت الولي

      ان شالله أتخلون بجانب كل مصنع رجل أمن أشمشم الروائح وموت ماتعتر فون بالروائح لبعبو غيرها ومين المسؤل الي عنده الشجاعه الكافيه يعترف على أحد المصانع الكبيره أتحداكم وهده جزيرة ستره تشهد وكفاكم اوهاهم وخداع الناس

اقرأ ايضاً