قال مسئول مالي في برمودا، إن بلاده ترغب في تسجيل الصكوك التي يتم إصدارها في المنطقة في سوقها المالية، وإنها ترى أن البحرين هي بوابة لدخولها لأسواق الشرق الأوسط المالية.
وأعرب الرئيس التنفيذي لسوق برمودا للأوراق المالية، غريغ ووتشوسكي، عن اعتقاده بوجود فرصة لبناء علاقات أقوى بين البلدين وكذلك البورصتين، وقال: «أتطلع إلى إحراز تقدم في مناقشاتنا الأولية. نحن في برمودا مهتمون بتسجيل الصكوك من هذه المنطقة في سوقنا».
ونسبت تقرير إلى ووتشوسكي توضيحه بأنه يشعر «بقوة بأن برمودا يمكن أن تكون بمثابة بوابة لأميركا الشمالية والأسواق الأوروبية أمام خبرة البحرين المالية الإسلامية، وبالتالي، فإن البحرين يمكن أن تكون بمثابة بوابة لخبرة برمودا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
وبيَّن أن «هناك العديد من مجالات النمو التي ينبغي مواصلتها في البحرين التي وقعت اتفاقية منع الازدواج الضريبي مع برمودا. والاتفاق هو الأول من نوعه الذي وقعته برمودا مع دولة في المنطقة، وستسهل الاتفاقية التعاون المالي بين برمودا وكبار أصحاب الأعمال في البحرين».
وأوضح ووتشوسكي «أعتقد أنه سيكون هناك تطورات إيجابية في بناء الأعمال التجارية بين الاقتصادين عاجلاً وليس آجلاً. نحن في برمودا ننظر إلى الأمام لرؤية قائمة من السندات الإسلامية أو الصكوك مسجلة في أسواقنا».
وأضاف «أعتقد بوجود فرصة لبناء علاقات أقوى بين البلدين وكذلك البورصتين، وإنني أتطلع إلى إحراز تقدم في مناقشاتنا الأولية. من الواضح لي أن العلاقة مع بورصة البحرين فرصة خاصة للتعاون المشترك، وكجهة تنظيمية، أعجبت لرؤية التداول وفق البيئة العالمية في بورصة البحرين، وأنا أتطلع إلى فرصة تعزيز المحادثات التي أجريتها مع نظرائي في البحرين».
وكان مسئول مالي في برمودا قد كشف عن إنشاء مجلس اقتصادي مشترك مع البحرين بهدف تفعيل مذكرة التفاهم بشأن الازدواج الضريبي واتفاقيات مالية وفنية أخرى تم التوقيع عليها بين البلدين في شهر أبريل/ نيسان الماضي، وأن اللجنة المشتركة ستجتمع بنهاية العام الجاري.
وذكر مساعد وزير المالية، ويني براون «ضمن مذكرة التفاهم والاتفاقيات الاقتصادية التي تم التوقيع عليها، سيتم إنشاء مجلس اقتصادي مشترك بين البلدين في نهاية العام الجاري، وأن هذا المجلس يجب أن يجتمع مرة كل عام على الأقل في كل من البحرين وبرمودا، وأنه سيسهل تطوير النمو في الأعمال».
وأضاف، أن «وزارتي المالية في البلدين على اتصال دائم، وأن أول اجتماع للجنة المشتركة سيتم بعد اكتمال تشكيل الأعضاء، ونتوقع أن أول اجتماع سيتم في نهاية العام 2010 وسيكون بعد ذلك سنوياً، وأن هذا المجلس يأتي مكملاً لمذكرة التفاهم بشأن الازدواج الضريبي والاتفاقيات الاقتصادية الأخرى.
وتعد برمودا مركزاً رئيسياً للتأمين وإعادة التأمين وواحدة من أكبر 3 مراكز في العالم بعد نيويورك ولندن. وأوضح أن قطاع التأمين هو القطاع الأكبر في برمودا، ولكن الدولة الواقعة في المحيط الأطلسي هي كذلك من الدول المستقطبة للسياح، معظمهم من الولايات المتحدة الأميركية.
وترغب برمودا في استقطاب أصحاب الأعمال من الشرق الأوسط كمقر للأعمال المصرفية الإسلامية وأن البحرين يمكن أن تساعد برمودا في كيفية تعزيز مركزها واستقطاب المؤسسات المالية الإسلامية.
وهدفت الاتفاقية إلى منع الازدواج الضريبي على مواطني ومؤسسات كل من مملكة البحرين وبرمودا في أراضي الدولة الأخرى، وتسري أحكامها على ضرائب الدخل ورأس المال التي تفرض لمصلحة أي من الطرفين أو أقسامه السياسية أو سلطاته المحلية بصرف النظر عن طريقة جبايتها.
كما أفاد ووتشوسكي بأن قطاعات المال والأعمال في برمودا تتطلع إلى توسيع نشاطها في دول المنطقة، وأنه مقتنع بأنه عقب الزيارة التي قام بها وفد من برمودا إلى البحرين في مطلع الشهر الجاري إلى البحرين فإن دول الخليج العربية يمكن أن تقدم لبرمودا فرصة رائعة لتطوير العلاقات التجارية مع الدول الست.
من جهة أخرى بيَّن تقرير صدر عن صندوق النقد الدولي وجود أربعة تحديات رئيسية على حكومات دول الخليج العربية القيام بها لضمان الاستقرار المالي ومواصلة النمو في اقتصاداتها.
والتحديات هي، تقوية القطاع المالي مع توافر الائتمان في الوقت نفسه، وكذلك تقوية حوكمة الشركات والشفافية، وتحسين وقت وتغطية البيانات المالية والاقتصادية، بالإضافة إلى أخذ دروس من مشكلات الديون السيادية في منطقة اليورو لاستخدامها في الوحدة النقدية الخليجية المزمعة.
العدد 2879 - السبت 24 يوليو 2010م الموافق 11 شعبان 1431هـ