تسعى مملكة البحرين حاليّاً إلى إحياء صناعة اللؤلؤ والحفاظ عليها ضمن عدة مشاريع منها مشروع «الدشة» الذي تنفذه محافظة المحرق. ومشروع «الدشة» يقصد به بدء موسم الغوص وهو اليوم الذي تغادر فيه سفن الغوص حاملة على ظهرها النواخدة والبحارة للتوجه إلى المناطق التي يوجد فيها المحار ومشروع طريق اللؤلؤ الذي ستتقدم به لليونسكو رسميّاً لتسجيله ضمن قائمة التراث العالمي.
وقالت وكالة أنباء البحرين (بنا) في تقرير لها أمس عن صناعة اللؤلؤ في البحرين إن مملكة البحرين اشتهرت منذ فجر التاريخ في مختلف أرجاء المعمورة بجمال ونوعية لؤلؤها وإنتاجية مصائده من محار اللؤلؤ التي يطلق عليها محليّاً الهيرات، حيث تتميز مغاصات البحرين بوفرة إنتاجها وجودة لؤلؤها إذ يبدو أن التكوين الجيلوجي لقاع بحار البحرين ودرجة الحرارة وضحالة مائه مناسبة بدرجة عالية لتربية ونمو المحار، فالكواكب، وهي ينابيع في البحرين يخرج منها الماء العذب لتنقيح المحار.
وذكرت أن أول ذكر للغوص عن اللؤلؤ في التاريخ يظهر في ملحمة غلغامش قبل 3000 عام قبل الميلاد وأطلق عليه «عيون السمك»، فقد ذكر المؤرخ البريطاني بلين عن تايلوس وهو الاسم القديم للبحرين أنها كانت تشتهر باللؤلؤ.
وأوضحت أن الغواص البحرينى استطاع عبر التاريخ بقدرته على أن يزين العالم باللآلىء الطبيعية الجميلة إذ خاطر بحياته وممتلكاته بركوب أمواج أعالي البحار ومحاربة عوامل الطبيعة والأهوال في البحث عن كنز مدفون في بحار وطنه.
وأشارت «بنا» إلى أن صناعة الغوص عن اللؤلؤ كانت الحرفة الرئيسية لسكان الخليج العربي عموماً وفي البحرين بصفة خاصة؛ مبينة أن هذه الصناعة انقرضت إلى حد كبير ولم يزاولها الا 1 في المئة تقريباً وذلك بعد اكتشاف النفط العام 1932 ومنافسة اللؤلؤ الصناعى اليابانى المستزرع.
ويذكر أن أشهر ثلاثة مصائد اللؤلؤ، هي: «هير بولثامة» و«هير بوعمامة» و«هير شتية» التي تقع شمال البحرين إذ أجمع تجار الجواهر على أن لؤلؤ البحرين يفوق سائر اللآلئ بهجة ونفاسة... وقد قدر ثمن ما يخرج منها سنويّاً من اللؤلؤ بقيمة 30 مليون روبية في ذلك الوقت، ويصدر غالبية اللؤلؤ إلى مدينة مومبي بالهند ومنها إلى باريس بفرنسا.
ونقلت «بنا» عن النبهاني في كتابه «التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية» قوله: «إن سفن الغوص أنواع منها السنبوك والجالبوت والبوم والبقارة والبتيل والبغلة، ويطلق البحرينيون على مجموعة من السفن بالخشب ويتراوح عدد سفن الغوص بين 3 آلاف و4 آلاف سفينة ويعبرون عن ابتداء الغوص بالركبة وعن الانتهاء بالقفال ويسمون اللؤلؤ «قماشا» والجواهر «دانات» فإذا مضى برج من فصل الربيع يخرجون في سفنهم إلى كل سفينة بحسب ما تسع من البحارة تحت رياسة النوخذة ويسمون الغائص غيصاً والذي يجر حبال الغيص سيباً والمساعد يسمى رضيفاً والذي يكون أصغر من الرضيف يسمى تباباً».
وبحسب النبهاني فإن جميع السفن تخرج إلى البحر في مواضع مختلفة العمق ويتخذ مالكو أو نواخذة السفن أسماء لسفنهم مأخوذة من الحياة مثل معدى الصقلاوي، البصرة، بيروت، سمحان، الصاروى، أبو الكباب. وأكبر سفينة غوص في تاريخ البحرين كانت سنبوك وتعود إلى عائلة العمامرة بالمحرق يسمى معدى وقد تمت صناعته على شواطئ المحرق الغربية بالقرب من مدرسة الهداية الخليفية ويحمل على ظهره أكثر من 200 بحار، وأن غالبية سفن الغوص على شطآن مدينة المحرق من البسيتين تتواجد شمالاً حتى حالة بوماهر جنوباً وشرقاً حتى حي فريق البوخميس. وفي مدينة الحد توجد حوالي 200 سفينة وفي حالتي النعيم والسلطة 50 سفينة وفي قلالي 20 وفي سماهيج 5 سفن وفي عراد 5 سفن وفي الدير 3 سفن.
وتتواجد سفن الغوص في مدينة المنامة والبديع والزلاق وعسكر وجو وتبعد الغاصات عن الشواطئ حوالي 30 ميلاً وعمقها يتراوح بين3 و 14 باعاً حوالي 20 متراً.
ويذكر المؤرخ البريطاني جي . جيه . لويمر في كتابة وكيل الخليج، الجزء الجغرافي أن في البحرين حوالى 20 ألف بحار يعملون بسفن الغوص و تجارة اللؤلؤ.
كما يذكر الملاح العربي الكبير أحمد بن ماجد في أحد مؤلفاته عن المدن الساحلية أن في البحرين عدداً كبيراً من مغاصات اللؤلؤ وغالبية الناس يعملون في مهنة الغوص. وهناك ثمانية أنواع من محار اللؤلؤ في مياه البحرين الإقليمية وهي تنتمي إلى جنس بنكتادا وأكثر الأنواع شيوعاً وأهمية هما المحار و الصديفي.
ويطلق أهل الخليج العربي كلمة لولو على اللؤلؤ ولكن الكلمة الدالة والمستخدمة هي قماشة أو قماش للجمع.
وكان سعر اللؤلؤ يختلف من وقت إلى آخر حيث يباع اللؤلؤ إلى الطواويش وهم تجار اللؤلؤ الذين يزورون السفينة وقت المغاص أو عند العودة .
و يحصل كل من النوخذة (الكابتن) والغواص على ثلاثة أسهم بينما يحصل السيب على سهمين والرضيف على سهم واحد، والدانات الجميلة التي أوزانها أكبر من 30 قمعة، والقمعة تساوي 5 في المئة من الغرام، و تباع مفردة وثمن اللؤلؤة تحدده خصائصها كالحجم، الوزن، البريق، اللون، و اللالئ المتوسطة والصغيرة تفرز بحسب أحجامها بواسطة أمرارها في طوس خاصة لذلك وهناك 12 نوعاً من اللآلئ البيضاء منها اليكه البيضاء (مستديرة ناصعة البياض)، اليكه النباتي (مستديرة صفراء)، واليكه بطن (وهي نصف مستديرة كالزرار). وهناك أربعة أنواع من اللالئ الزرقاء فمثلاً السنجباسي (مستديرة) ومغز أزرق (غير منتظمة الشكل) وهناك خمسة أنواع من اللآلئ الحمراء فمثلاً: اليكه (مستديرة). و البدله الحمراء من النوعية الممتازة و لكن غير منتظمة الشكل و هناك نوع واحد من اللؤلؤ الأصفر و هو النور (الأسطواني مدبب).
وقد سنت مملكة البحرين التشريعات والقوانين الكفيلة حماية لؤلؤ البحرين المتميز وفي الوقت نفسه أخذت في اعتبارها تطوير استخراج محار اللؤلؤ وهناك بعض الدراسات والجهود المبذولة في هذا المجال.
العدد 2878 - الجمعة 23 يوليو 2010م الموافق 10 شعبان 1431هـ
نكتة 2010
قتلوا السمك والبحر وكل ما فيها ويتكلمون عن اللولو اكيد جاي خبر يقول ان اللولو راح يرتفع سعره
هااو هااو
يخربون السواحل ويحمون اللؤلؤ شهل الكلام خو بياعين الحجي واجد
عيد الحرية
الواجب ان ننسي زمن استخراج الؤلؤ لأنه زمن العبودية والظلم والأستبداد مئات من المواطنين ظلموا ونهبت منازلهم وماتوا وهم مدانين بالمال الي تجار الؤلؤ 0 والنوخده الذي يربط الغواص ويضربه ويقطع عنه حتي المردود المالي المستحق له ومن الستفيد التجار الذين انعشوا تجارتهم الي اسرهم الي هذا اليوم
بعد تدمير البحر والمصائد
بعد تدمير موائل الاسماك والمحميات والبحر وتهجير البشر والمخلوقات واغتيال الطبيعة !!! عجباه للدجل والعهر ..
طنازة
ما نقدر نقول إلا أن يسوونه طنازة على الناس ..
اي لولو و اي غوص ، انتوا احيوا الأرض عشان أول عشان تتفرغون للبحر ..
الحجى
انا يتراوه لي خلكم في دفان البحر احسن ليكم! لان هاذا في نظر المسؤلين تطور !
هع
بالمشمش
التجارة الرائدة
وابرز مشاريع احياء صناعة اللؤلؤ هي دفن اكثر من 100 كيلومتر مربع بطرق بدائية والانفراد من بين كل دول العالم بتجارة بيع البحار الرائدة!
غريبة امركم
خلكم تحافضون على السواحل بعدين تكلموا عن اللولو