أثار الفوز الكبير الذي حققه عالي على حامل اللقب وزعيم دورات التعارف بوري يوم أمس الأول بنتيجة (3/صفر) في مباراة أعلن نهايتها الحكم قبل انتهاء وقتها الأصلي نتيجة الحوادث التي اعترضت المباراة للاحتجاجات المستمرة من قبل جماهير بوري والجهازين الفني والإداري والاحتياط، اثار الكثير من الأسئلة العالقة من أسباب الخسارة غير المتوقعة وبهذه النتيجة التي أعطت الضوء الأخضر لعالي بالتأهل إلى النهائي لمواجهة كرانة يوم الأحد المقبل.

«الوسط الرياضي» رصد آثار الخسارة في بوري عبر مساعد المدرب عيسى حسين الذي قال، «ان يفوز فريق ويخسر آخر فذلك أمر طبيعي في عالم الرياضة ككل، ولكن هناك بعض الملاحظات التي يجب أن نقولها، ونتوقف عند نقطة اختيار الحكم المناسب لمثل هذه المباريات الحساسة والتي يعلمها بكل تفاصيلها الاخوة في اللجنة المنظمة ولجنة الحكام بقيادة الأخ العزيز عبدالحميد عبدالعزيز، إذ لم يوفقوا باسناد المهمة لمن أدارها وكان بعيداً عن جوها بل أبعدها بقراراته غير السليمة عن واقعها التنافسي إلى ما لا يحمد عقباه. وكان هناك استياء واضح من قرارات الحكم ليس من الجماهير فقط بل من الناس التي لديها اطلاع في هذا المجال».

وأضاف «هناك أخطاء واضحة ارتكبها الحكم منها في الدقيقة 18 من الشوط الأول اثر انفراد مهاجم بوري بمدافع عالي الذي أعاق مهاجم بوري، ولكن الحكم اكتفى بالبطاقة الصفراء بدلاً من الحمراء. وحينها سألت الأخ عبدالحميد عبدالعزيز أجاب: لا تعليق. بل قمت بسؤال المساعد للحكم فأكد لي أن اللعبة تستحق الطرد ولكنه لم يتدخل في القرار، مع ان الفيفا أعطى المساعد الفرصة في اتخاذ القرار كما الحكم.

وبعد هذه اللعبة بدقائق معدودة احتسب الحكم ركلة جزاء لعالي واترك التقييم للمختصين بصحتها من عدمها، ولكن في رأيي الشخصي انها أقرب للخيال اثر كرة مشتركة بين مهاجم لعالي ودفاع بوري فسقط الاثنان على الأرض ولكن الحكم فاجأ الجميع بركلة جزاء لعالي.

وبعدها بدقيقتين كان هناك دخول عنيف من احد لاعبي عالي على لاعب من بوري ولكن الحكم اكتفى بالبطاقة الصفراء فتوتر حينها جو المباراة لدرجة لدينا لاعب كبير عمره (37 سنة) أكد أنه لم يضبط نفسه في اللعب اثر هذه القرارات الخاطئة فما بالك باللاعب الصغير».

وتابع «الأمر الملفت في هذه المباراة كان يجب على الأخ العزيز عبدالحميد ان يكون حاضراً إلى نهاية المباراة لعلمه بحساسيتها، والمتوقع أن تحدث أمور قد تعكر صفو المباراة ولا ندري لماذا غادر قبل انتهاء المباراة مع أن وجوده كان ضرورياً لمنع الضرر، ولكن هل مغادرته بسبب خجله من القرارات وغير راض عنها أم ان هناك أسبابا أخرى.

أيضاً فريقنا كان متأخراً بهدفين والحكم دأبه إيقاف اللعب والتوجه إلى مساعده بصورة مستمرة وثم التوجه إلى كراسي الجهازين الفني والإداري في الفريقين ما رفع من سخونة التوتر والعصبية.

وبالتالي هذه رسالة استياء لمستوى الحكم في مباراة حساسة، وكما قلت الفوز والخسارة أمر وارد في الرياضة، وبالتالي تأهل عالي إلى النهائي ونبارك له، ولكن على اللجنة المنظمة أن تبادر دائماً بوضع الحكم المناسب في المباريات المهمة والحساسة ويستطيع أن يخرجها إلى بر الامان».