هل من الصدفة أن يكون العالم الإسلامي أكثر مناطق العالم توتراً واحتقاناً ونزفاً للدماء؟
لا تخلو نشرات الأخبار اليومية من أخبار القتلى في هذين البلدين، وإذا كان شلال الدم العراقي قد مال للهدوء وإن لم يتوقف، إلا أن الدم الأفغاني ظلّ ينزف مع الأيام.
في العام والنصف الأخير، ركّز الرئيس الأميركي باراك أوباما على أفغانستان، على أمل أن يحسم الوضع سريعاً، ما رفع الإصابات في صفوف المدنيين. وبالمقابل يقوم «الطالبان» بتوجيه ضرباتهم العشوائية في الأسواق والأماكن العامة، ويكون الضحية هم المدنيون... فلا يهم كم ستقتل من المدنيين ما دمت تقاتل الأميركان، فـ «الغاية تبرّر الوسيلة»، وليس هناك حرمةٌ للدم المسلم على الإطلاق.
الاسبوع الماضي، وفي سوقٍ مكتظةٍ شمال غرب باكستان، قتل 65 شخصاً وسقط 112 جريحاً، في اعتداء نفّذه انتحاري من طالبان باكستان بدراجةٍ نارية، استهدف خيمةً لتوزيع المعونات الغذائية وكراسي نقالة للمقعدين. وقبله بأيام استهدف المتشدّدون مسجداً لإحدى الأقليات الدينية فقتلوا العشرات، وقبل ذلك تم استهداف مسجد للصوفيين. فهناك من يقيم نفسه حاكماً على عقائد الناس، ويضع نفسه في مكان القاضي والخصم والحكم والسيّاف الذي ينفذ الأحكام أيضاً.
في أغلب هذه الحوادث الدامية، يكون الضحايا من الأبرياء الآمنين، وأكثرهم من الطبقات الفقيرة، يخرجون لعملٍ أو طلب مساعدة، فيتلقفهم القتلة، ويحيلونهم في طرفة عينٍ إلى أشلاء مبعثرة، أو أجساد مقطعة، تمتنع الفضائيات عن نشر صورهم لبشاعتها.
في بغداد، وفي الفترة نفسها، قُتل 68 عراقياً وأصيب 400 من زوار الكاظمية، في هجماتٍ انتحاريةٍ نفّذها عددٌ من أصحاب الفكر التكفيري، بعضهم تسلّح بأحزمة ناسفة، وبعضهم استخدم سياراتٍ مفخخةً أو عبوات زرعت على الطريق لقتل الآمنين. وأحد هؤلاء فجّر نفسه بحزام ناسف وسط الزوار قرب مسجد أبي حنيفة النعمان في حيّ الأعظمية، فالقتل لا يقتصر على الكاظمية وحدها، كما أن الاستهانة بدماء البشر لا تقتصر على طائفةٍ دون أخرى، فالمسلمون في شرع القتلة سواء.
عندما نقرأ أو نشاهد أخبار هذه العمليات الدموية، نشعر بالحزن لدقائق أو لحظات، ثم يزول مفعولها بحكم الاعتياد على هذه الجرعات اليومية، لكنها تخلف آلاماً لا تنقضي ولا تزول لأصحاب الثكل والمصاب. القتلى تنتهي آلامهم ساعة القتل، لتبدأ مآسٍ أخرى. فالجرحى يظلون يعانون طوال حياتهم بفعل الإصابات والإعاقات، وقليلاً ما يشفى أحدهم ليمارس حياته الطبيعية مثل بقية الناس. وحتى في مثل هذه الحالة، لا أحد يعلم كيف يعيش بقية حياته وما يتعرّض له من كوابيس.
غير القتلى والجرحى، هناك ضحايا آخرون لهذه التفجيرات لا نراهم على الشاشة... وهم العوائل التي تفقد عائلها، والأرامل والأيتام الذين ستتأثر حياتهم كلياً مع فقد المعيل. هؤلاء لا يحصيهم عدٌ، ولا يعلم بأحوالهم إلا الله الواحد القهّار.
بعث محمدٌ (ص) رحمةً للعالمين... وأصبح بعض المنتسبين لدينه نقمةً على الأبرياء والمسلمين.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2877 - الخميس 22 يوليو 2010م الموافق 09 شعبان 1431هـ
نعم
ليس هدر الدم هو ما يسيل من الشريان و الوريد..
فدمي يهدر كل يوم من قلبي النظيف
دماء البحرينيين تهدر
ارواحنا
نحن المسلمين
نُظلم
نسكت
يعبر بعضنا
يستنكر
و نسكت
نقرأ
نحزن
نثور قليلا
ثم سكت
نسكت
ثم نكتب السكوت
و نكتب
و نقول بعض كلمة الحق
و نسكت
و ينهدر الدم
ما هي مقالات الاستاذ التي تزيد الفرقة؟
وما هي مقالات الاستاذ قاسم التي تزيد الفرقة؟ هل معارضته للتجنيس؟ أم دفاعه عن قضايا الشعب واصحاب الحقوق؟ أم لأنه لا يتملق ولا يمدح احد من الفاسدين؟ أم لدفاعه عن الاراضي المسروقة وخليج توبلي وحقوق الصيادين والمعلمين والممرضين؟ أم دفاعه عن مرضى السكلر؟
معيار الحق وليس التحامل
والله السيد ما يكتب إلا بضمير ويدافع عن الحق، والقراء ياخذون ويعطون على مقالاته دائماً. وإذا طالب بحقوق الناس فهل هذا داعية فرقة؟ والذي يطالب بمساواة الناس في الدوائر الانتخابية يدعو للفرقة؟ والذي يدعو لتكافؤ الفرص في الوظائف والبعثات وتوظيف ابناء البلد بدل اجلب اجانب وتجنيسهم، هل هذا داعية فرقة؟ صج معيار الزائر رقم 7 معيار غير شكل. احكم بالحق والعدل ولا تتحامل على الناس.
ياريت
ياريت يا استاذ تكون اول متعض من المقال لكثرة مقالاتكم التى تزيد فى الفرقه
احسنت يا سيدنا الكريم
بعث محمدٌ (ص) رحمةً للعالمين... وأصبح بعض المنتسبين لدينه نقمةً على الأبرياء والمسلمين.
بل اصبح بعض من يدّعون الانتساب لدينه .. والا فى الحقيقة المسلم من سلم الناس من لسانه ويده وهولاء لم يسلم الناس من شرهم فهم لي سو من المسلمين اصلا .... وشكرا لك ياسيد
أغلى الدماء
الدماء ليست رخيصة يا استاذي الفاضل وانما هناك من استرخصها لقلة في عقله او استيعابه للاسلام والا هناك ثقافة الاسلام الموحدة والمتمثلة بالتمسك بالقران لجميع طوائف المسلمين وهو قراّن واحد وينادي ليل نهار
((ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما ))
((من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا))
فأين هولاء من قراّنهم وتعبدهم بالقراّن وهم يتلونه اناء الليل واطراف النهار
الحجى
في اغلب الحوادث يكون الضحايا من الابرياء والامنين .. عندنا وعندهم خير.
بهذا الاسلوب لن يحققوا شياء
وعلى مر السنسين فان كل من يستخدم العنف العشوائي لم ياتي بنتائج بل يزيد في عزلة تلك التنظيمات فاي شعب سيقبل ان يكون قاتله حاكمه.
صدام استعما القتل وانتهى وغيره الكثير وهاهي القاعدة على سطوتها ماذا حققت غير سفك الدماء؟.
الى متى
ليس هناك ارخص من البحرينيين على الرغم من اختلاف ما يحدث في بعض المناطق الساخنة وما يحدث هنا فهنا يتم القضاء على المواطنين بخيط من حرير فالتجنيس هو اكبر عملية قتل لشعب كامل ولكن بشكل بطيء فليس اخطر واقسي من التميز وقطع الرزق والقضاء على الهوية والتراث والتاريخ والتهجير
صدقت..
بعث محمدٌ (ص) رحمةً للعالمين... وأصبح بعض المنتسبين لدينه نقمةً على الأبرياء والمسلمين. كلام بليغ و سديد.. نعم القلم الشريف ما دام يتحسس آلام و آهاة الناس في قضاياهم.