في لقاءٍ متلفزٍ نظّمته السفارة الأميركية مساء الثلثاء، عبر الأقمار الصناعية، تحدّث مدير معهد واشنطن للسياسة في الشرق الأدنى روبرت ساتلوف، عن السلام في الشرق الأوسط.
الرجل قدّم نفسه لتلك الدائرة الصغيرة من الصحافيين على أنه مؤرّخ، وليس مسئولاً حكومياً، وبالتالي فإن آراءه تمثل موقفه شخصياً. واستمعنا للرجل بانصاتٍ حتى أتمّ حديثه، وبعد ذلك بدأ السجال. فنحن لم نذهب لتلقي معلوماتٍ نجهلها عن منطقتنا، ولا لنسمع نظريات وتنظيرات مثلّجة، وإنّما لنسمع وجهة نظر أميركية، وعلى الطرف الآخر أن يكون مستعداً لسماع وجهة نظر أخرى.
الخبير ساتلوف يؤمن بعمق (ومن حقّه ذلك) أن بلاده قادت دبلوماسية نشطة منذ حرب 1973، فلم تنشب حروب إقليمية بعدها، ونسي الحرب العراقية الإيرانية التي أجّجتها بلاده، واجتياح «إسرائيل» للبنان في 1982، وما تلاها من حروب، ليس آخرها حرب تموز 2006 وغزة 2009، فهذه مجرد حروب «صغيرة» في تقديره، لا تستحق التوقف والتسجيل!
ما خرجت به من استنتاج أن الأميركيين لم يستفيدوا من الدرس بعد كل الدماء التي سفكت في أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين. فبعد «صدمة» 11 سبتمبر/أيلول 2001، أخذوا يتساءلون: لماذا يكرهوننا؟ والأحرى بهم الآن أن يسألوا: لماذا لا يثقون بنا؟ ففي منطقتنا تفجّرت 3 حروب، كان الأميركيون طرفاً مباشراً فيها (العراقية الإيرانية، تحرير الكويت واحتلال العراق)، والآن يخوّفوننا من إيران، ويريدون من دول المنطقة الاصطفاف مع «إسرائيل» في الحرب المقبلة.
بعدما انتهى المستشار الإعلامي ساتلوف من أطروحته، بدأ الزملاء بطرح الأسئلة والنقاش. كان يريدنا أن ننقل وجهة نظره إلى القراء في كتاباتنا، فهذا هو دورنا، ولم يتوقع أن تكون لنا وجهة نظر مختلفة تماماً عن مواقفه. فهو يتوقع أن تكون نظرته أكثر واقعية من نظرتنا نحن أبناء المنطقة، الذين اكتوينا بثلاثةٍ حروب خلال ثلاثة عقود، وهاهم يبشّروننا بحربٍ رابعةٍ أكثر تدميراً، وصفها فيدل كاسترو أنها ستكون «بحراً من اللهب»، كلّ ذلك تنفيذاً للرغبة الإسرائيلية الجنونية لإحراق المنطقة من جديد.
في الرد أضفت: مع احترامي أنت تجلس في واشنطن وتريد أن تقنعنا نحن أبناء المنطقة، بخطر إيران أو خطر حماس وحزب الله، فهل تعلم أننا نرى الخطر الأكبر يأتينا دائماً من حليفتكم «إسرائيل»، فهي التي شنّت حرباً ضد لبنان في 2006، وضد سكان غزة في 2009. وأنت تتحدث عن الدبلوماسية، فماذا حقّقت لنا خلال خمسة وثلاثين عاماً؟ ألم تكن النتيجة صفراً؟ ألم تضيّع الحكومات الإسرائيلية فرصة السلام منذ مدريد؟ ألم تضيّع حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة عاماً ونصف العام من إدارة الرئيس أوباما، التي عجزت عن إقناعه حتى بالانتقال من مرحلة المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة؟ بعد ذلك تتهمون حماس وحزب الله وسورية وإيران بعرقلة مساعي السلام!
من شأن ساتلوف الذي يعيش في واشنطن أن يكون متفائلاً، فعندما تندلع أية حرب جديدة فنحن من سيكتوي بآثارها، وسيستمر هو في كتابة السيناريوهات المتفائلة في «نيويورك تايمز» والـ «واشنطن بوست»! لكن من حقّنا نحن كصحافيين خليجيين، أن نعرب عن دهشتنا لهذه المجاراة الأميركية للسعار الحربي الإسرائيلي دون تعقل أو توقف. وتزيد الدهشة حين نرى التعثّر العسكري الأميركي في أفغانستان والعراق، فكيف تفكّرون في إيقاد حرب جنونية أخرى؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2876 - الأربعاء 21 يوليو 2010م الموافق 08 شعبان 1431هـ
الي الزائر رقم واحد
عزيزي الفاضل ومن قال لك ان العقول كلها مثل السيد للاسف الشديد لازلت اتذكر عندما كنت في منتدى نناقش فيه الوضع في الشرق الاوسط والحروب الاهليه والاقليميه وعندما تحدث ممثل انجلترا وبعده ممثل امريكا واذا بانظار المثقفين من العرب الخليجيين وغيرهم وكأنهم يسمعون كلام رسول يوحى له مايقول والتصفيق الحار من كل جانب وصوب وهل تعلم ماذا كانت كلمة الاثنيين بختصار شديد ( نحن نسعى لزرع السلام في الاجيال القادمه من العرب وتربيتهم منذ الصغر على مفاهيم السلام واعطائهم الدراسة العلميه في تصنيف اعدائهم واصدقائهم .مه
حمى الله المنطقة من الجبابرة
أبعد الله الحرب عن المنطقة وأهلها وشعوبها العربية والمسلمة. الحرب فتن ودماء ودمار وازهاق أرواح. هؤلاء الجبابرة كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله.نسأل الله أن ينجينا من شر الطغاة.
فلتندلع الحرب
وستعرفون من الخاسر انها امريكا وطفلتها الدلوعة اسرائيل وأحفادها حكام العرب والدول الاسلامية التي تعتبر امريكا صديقا لها ألا ان نصر الله لقريب ونصر الله موجود بيد السيد حسن نصر الله وولي امر المسلمين والد الجميع الخامنئي برعاية مباركة من مولانا وامامنا الحجة القائم المهدي ( ع ) هذا هو زمن الظهور زمن العدل والقسط وسقوط الباطل وزهوقه ونصر من الله وفتح قريب لأن الفساد انتشر في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس .
سنكون دائما وقود الحرب فلما لا!
ما دام المواطن العربي هو من سيدفع ثمن الحرب فلماذا تحتسب على أنها معركة في الدبلوماسية امريكية. الحرب عندهم عندماا يدفعون ثمنها لوجستيا و إنسانيا، وهذا والحمد الله ستقوم به دول المنطقة نيابة عنهم ، اذا أين العائق من الوقوف مع نتيناهو ضد كل القيم الإنسانية و الإخلاقية التي مللنا سماعها منهم و هم يحاولون تطبيقها علينا متناسين انفسهم .
أمنية
أتمنى أن تنتبه الشعوب العربية المبهورة بالغرب وان ترجع الشعوب العربية والإسلامية للإسلام والإلتزام بالقيم والأخلاق الإسلامية ومقاطعة المنتجات الأمريكية من الأكل إلى السينما إلى السيارات حتى يكتب لنا شرف حرب إسرائيل وأمريكا إقتصاديا على الأقل
امريكا بلد متجبر
غريبة هالامريكان ما يشبعون من الحروب؟ لا وبعد يريدون يشبونها من جديد. وهذه المرة لمصلحة اسرائيل. نراهم مترنحين في افغانستان والعراق ومع ذلك يهددون بالحرب. غريبة هالامة. ويوقولن متحضرين بعد. نعوذ بالله من شرهم ترى احنه اللي راح نحترق بالحرب.
قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا
انا شخصيا لا اخاف الحروب على الاقل نموت شهداء بدل الموت العادي ...بس الجهال اولادي اخاف عليهم ...انشاءالله يصير الحرب ويطلع المهدي (ع)
الشيطان يبقى دائما شيطان.
صدق الامام الخميني (قد) حين قال: أمريكا هي الشيطان الاكبر.
--
تقتل مئات الآلاف وتشرد الملايين .. وتتظاهر أنها رحمة من رب العالمين.
--
تصنف البشر والمنظمات والدول الى .. إرهابي .....وغير إرهابي.
--
فيفرح الغير إرهابي من رضاها ويرتعش بعض من صنف أرهابيا من غضبها، ويقف المحق شامخا لا يهابها.
--
فليس الغريب أن تعتبر أمريكا أيران العدو، لكن الغريب والعجيب، أن تجد في المنطقة من يسايرها.
--
وكل ما تخشاه أمريكا الآن هو أن تكون المنطقة مقبرتها.
احسنت
بوركت يا سيد وبورك قلمك الذهبي ،، نعم هم يخلطون الأوراق ويقولون مالا يستوعبه العقل وكان خوفي من ان تتأثر بعض العقول من هذا الكلام ولكنني مرتاح ومتفائل دام أن لدينا كتاب من امثالك وصحف كالوسط تظهر الواقع وترد على الغرائب والتمثيليات التي يصدرها الشيطان الأكبر