مهمة صعبة تنتظر منتخبنا الوطني لكرة القدم عندما يحل ضيفا على الكمبيوتر الياباني في غمار تصفيات كأس العالم. والمهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، وخصوصا أننا نعلم مدى خطورة المنتخب الياباني، ولكن ليس مستحيلا أن نتجاوز الكمبيوتر الياباني على أرضه وبين جماهيره بوجود هذه الكوكبة من اللاعبين المميزين مع منتخبنا.
ربما يكون الأمر صعبا على منتخبنا بغياب بعض عناصره والتخوف من الحصول على البطاقات الملونة، إذ تنتظرنا مهمة صعبة أخرى أمام المنتخب القطري، وعلى مدرب منتخبنا العجوز ميلان ماتشالا أن يدرك صعوبة المهمة، ويعلم أن بإمكانه تجاوز عقبة اليابان إذا كان الكمبيوتر الياباني يعاني من «فايروس» يقضي على طاقته أمام منتخبنا، ونحن نتمنى أن يكون الكمبيوتر الياباني مصاب بـ «فايروس» يجعله يخسر المباراة على أرضه وبين جماهيره.
رحلة منتخبنا الوطني إلى اليابان كانت قاسية بعض الشيء على اللاعبين، وكان على منتخبنا أن يدرك صعوبة الرحلة، وعليه ترتيب الأمور قبل موعد المباراة بأسبوعين على أقل تقدير، حتى يذهب منتخبنا قبل أسبوع من المباراة، وعليه التأقلم مع المناخ والجو الياباني بعكس ما حصل الآن، منتخبنا يذهب ويصل اليابان قبل يومين من المباراة، والرحلة شاقة جدا وتستغرق يوما كاملا في الطائرة تقريبا، هذا الأمر يجعلنا لا نتفاءل بتقديم مستوى طيب أمام الكمبيوتر الياباني. وكان بالإمكان أفضل مما كان يا اتحاد الكرة، فكان عليكم ترتيب الأمور قبل موعد المباراة بكثير مثلما فعلت الكويت عندما لاقت استراليا، ورأيناها كيف تجاوزت استراليا على أرضها وبين جماهيرها، وكيف أقامت معسكرا قبل المباراة بكثير وقدمت مستوى يليق بسمعتها وهزمت الكنغر الاسترالي على أرضه وبين جماهيره.
كثير من لاعبي منتخبنا يمتلكون البطاقة الصفراء، وإذا حصل بعض هؤلاء اللاعبين على بطاقة صفراء في مباراة اليابان فسيوقف بالتالي عن مباراة قطر، ونحن ندرك صعوبة المباراتين، ونتمنى أن يلعب منتخبنا المباراتين مكتمل الصفوف؛ فالمباراتان أهم مباراتين لمنتخبنا الوطني للوصول للمركز الثالث، وبالتالي المنافسة على البطاقة الخامسة المؤهلة لمونديال كأس العالم في جنوب إفريقيا. وعلى ماتشالا أن يكون مستعدا جيدا للمباراة المهمة والصعبة، إذ لن ترضى الجماهير البحرينية بالعودة إلى المملكة الا بالنقاط الثلاث للمباراة، والعودة من جديد للمنافسة على حجز احدى البطاقات المؤهلة للمونديال، وعلى أقل تقدير أن نسعى إلى الحصول على المركز الثالث والمنافسة على البطاقة الخامسة.
نحن على موعد مع مباراة اليابان المصيرية، ونستطيع الجزم أن منتخبنا قادر على تجاوز عقبة الكمبيوتر الياباني والاستعداد لمنتخب قطر بأفضل المعنويات. ونتمنى أن يصيب المنتخب الياباني «فايروس» يجعله يخسر المباراة من منتخبنا. أتمنى من كل أعماق قلبي التوفيق لمنتخبنا الغالي بالعودة بالفوز، ومن ثم الفوز على المنتخب القطري الشقيق على أرض المملكة.
خروج النويدرات من المنافسة على أحد المراكز الأربعة في الدوري السلاوي أمر طبيعي بوجود هذه الفرق العملاقة التي تأهلت للمربع الذهبي لدوري زين السلة. الأهلي تمكن من المحافظة على القمة بعد أن عانى للوصول إليها، وكان يستحق أن يبقى في القمة بعد تقديمه مستوى رائعا بقيادة ابن النادي عقيل ميلاد. وفرق المحرق والمنامة والحالة استطاعت أن تضمن تأهلها بعد المستوى الرائع الذي قدموه وخصوصا من جانب فريق الحالة الذي كان مغايرا عن مستواه في الدور الأول، ولكنه ظهر بمستوى رائع في الدور الثاني، فاستطاع أن يقصي المتصدر السابق فريق النويدرات من الدخول للمربع الذهبي.
النويدرات لم يقدم شيئا يذكر في القسم الثاني، وتراجع مستواه كثيرا عن الدور الأول. فبعد أن قدم مستوى رائعا في القسم الأول تذبذب وانهار مستواه في القسم الثاني، وكان لا يستحق أن يكون ضمن الأربعة الكبار في الدوري السلاوي، فالوصول للقمة كان سهلا، ولكن المحافظة عليها صعبة.
نتوقع أن نشاهد منافسة شرسة من الفرق الأربعة: الأهلي والمحرق والمنامة والحالة على بطولة الدوري، وسنشاهد متعة وإثارة في الكرة السلاوية، ونحن على موعد مع المربع الذهبي في المتعة والإثارة والندية من هذه الفرق. نتمنى التوفيق لجميع الفرق.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 2393 - الأربعاء 25 مارس 2009م الموافق 28 ربيع الاول 1430هـ