الضمير الإنساني العالمي يؤمن بأن هناك أشياء لا تخضع للبيع والشراء؛ لأنها تتصل بقدسية الحياة وكرامة الإنسان. فالبشر ليسوا سلعة للبيع والشراء، وإذا كانت هناك ظروف تاريخية أفسحت المجال للرق والاستعباد وللسخرة فإن الضمير الإنساني تجاوز كل تلك الظروف ولم يعد يقبل، بل يحرم ويلاحق أي جهة تحاول استعباد الإنسان. ومن بين تفرعات أعمال السخرة الحديثة هو ما نسمع عنه في التقارير الدولية التي تتحدث عن «الاتجار بالبشر» سواء كان ذلك استيراد نساء للدعارة أو للأعمال الشاقة، أو فرض ظروف غير إنسانية عليهم عندما يعملون في هذا البلد أو ذاك.
الوطن بصفته بقعة جغرافية مشتركة بين مجموعة من البشر لا يمكن تحويله إلى سلعة للبيع والشراء. فمن دون شك هناك أثرياء يمكنهم أن يشتروا بلداناً بأكملها، ولكن البلد، أي بلد، ليس سلعة ولا يمكن عرضه للبيع والشراء. ولأن البلد يعيش عليه بشر لهم كرامة، فإنه «ثروة مشتركة»، ولا يمكن التنازل عن أي جزء منه. ويرتبط بهذا المفهوم موضوع الخصخصة، فليس كل شيء يقبل الخصخصة، وإلا فإن حياتنا تتحول إلى عبودية إلى الشركات التي تملك البر والبحر والفضاء الجوي... ففي حين يمكن خصخصة قطاع معين فإن عقلاء الإنسانية يضعون شروطاً قاسية للتأكد من تحول جني الأرباح إلى نافذة لاستغلال الثروات العامة من أجل الصالح الخاص.
ويرتبط بهذا الموضوع تاريخ البلد، لأن الذين يعيشون في بلد ما ليسوا قطيعاً من الغنم تم استيرادهم من أجل أن تأكلهم الذئاب، فهؤلاء بشر لهم أصول وجذور وتاريخ ترتبط قدسيته بقداسة النفس الإنسانية التي كرمها الله. نعم يمكن أن يتنوع التاريخ لكل فئة بشرية، ولكن لا يحق لأي واحدة منها أن تصادر تاريخ الفئات الأخرى، وإذا كانت فئة ليس لها تاريخ مشرف، أو ليس لها عمق زمني تفتخر به، فإن هذا لا يعطيها الحق أن تلغي التاريخ الحضاري للآخرين... وفي حال أن الآخرين لديهم عمق زمني أبعد فإن على هذه الفئة أن تحترم ذلك أو تبحث عن أرض خالية من البشر وتذهب إليها لتؤسس لها ما تشاء من نظريات وخرافات فهي حرة لأن تقول ما تشاء عن نفسها وأن تقيس الأمور بمقياسها... وكل يرى الناس بعين طبعه.
نعم فإن بحرينينا لم تكن سلعة، وهي ليست سلعة للبيع والشراء، وأهل البحرين قبل آلاف ومئات وعشرات السنين ليسوا سلعة للبيع والشراء، وتاريخ أهل البحرين القديم جداً والقديم والحديث ليس قابلاً للبيع والشراء، ومن لديه عروض ترويجية يمكنه أن ينتجها ويبيعها لنفسه فقط؛ لأن الآخرين يؤمنون بكرامة الإنسان أولاً وأخيراً.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2872 - السبت 17 يوليو 2010م الموافق 04 شعبان 1431هـ
أصبت
أصبت موقع الوجع يادكتور فلنعمل جميعا لمعالجته...
هزُلت يا دكتور
يوم أمس أحد المستوطنين الجدد يسأل الكاتبة البحرينية الأصيلة والعريقة مريم الشروقي وبكل وقاحة عن تاريخ حصولها على الجنسية البحرينية! ألهذا الحد يهان المواطن البحريني الأصلي وفي وطنه العزيز وعقر داره!!!!
التجنيس السياسي بدأ 1994 بشكل مكثف سجله التاريخ
على هذه الفئة أن تحترم ذلك أو تبحث عن أرض خالية من البشر وتذهب إليها لتؤسس لها ما تشاء من نظريات وخرافات وتصنع لهم تاريخ مزيف فهي حرة لأن تقول ما تشاء عن نفسها وأن تقيس الأمور بمقياسها... والتاريخ لا يغيره الظالمين
أفضل مقال لك د. منصور على الاطلاق ........ كلماتك من ذهب ... ام محمود
الأوطان ليست لعبة في أيدي البعض الذين حاولوا بجرائم التجنيس العشوائي والتمييز وردم السواحل والبحور وخطف الأراضي واتهام الشعب الأصلي البحراني بولائه للخارج وبعدم انتمائه لتراب الوطن الطاهر وأرض الأجداد وغيرها من الافتراءات اؤكد معك من جديد
*البشر ليسوا سلع للبيع والشراء
* البلد يعيش عليه بشر لهم كرامة فإنه ثروة مشتركة ولا يمكن التنازل عن أي جزء منه
*ليس كل شيء يقبل الخصخصة وإلا فإن حياتنا تتحول إلى عبودية
*لا يحق لأي واحدة منها أن تصادر تاريخ الفئات الاخرى
*بحرينينا لم تكن سلعة
الخصخصة اخصاء للشعب من فوائد الحكومة
المعروف ان الخصخصة هي اخصاء كل الفوائد التي من حق المواطن ان يستفيد منها بواسطة الحكومة وبعد فشل الخصخصة تضرر المواطن كثيرا وللاسف الحكومة قادمة في مشروع الخصخصة
كأنك شطحت بعيدا يا دكتورنا العزيز
كأنك تكتب عن دولة غير البحرين يا دكتور منصور ،
تقول ان البحرين ليست سلعة للبيع.
كيف ذلك وقد بيعت كلها بثمن بخس من عند من لا يملكها الى من لا يستقحها.
دكتور منصور الكلام عن الكرامة والعزة وغيرها ولى
نحن الان في بلد غير الذي تعنيه
فديتك يادكتور على هالمقال الراائع
في الصميم يا دكتورنا مقال قوي جدا وياريت يسمعون هالكلام المعنيين فنحن بشر ولنا كرامتنا على أرض اجدادنا الكرماء ولسنا سلع يتاجر فينا وفي أرضنا كل من حصل على الملايين وتحية اجلال وتقدير لكم مني يا دكتورنا العزيز وليبقى قلمك حرا دائما............. عاشقة بلادي
abu zinab
Good artcle Dr.Jamry
علي
البحارنة هم الاصل ويلى مش عاجبة يشرب من البحر... مهما يحاولون عمرهم ما راح يمحوووون تاريخنا! وعلى قولت سعد الفرج " عروقنا بل مااااااي"
سؤال بلا جواب
اذا كانت هناك (عوائل) ظلمت الناس واستخدمت معهم (السخرة) فهل ينبغي أن نقول انهي لم تفعل ذلك؟ هذا تاريخ والتاريخ بحلوه ومره لازم ينقال مثل ما كان؟................ وسلم لي على العوائل.
مقالك يا دكتور منصور رووعة
لأنه جاء كالسهم في قلوب المرتزقة الذين يأكلون من خير البلد ويتهجمون على سكانه الاصليين، جاء مقالك الريح التي أسقطت الأوراق وكشفت سوءة هؤلاء (الحبربش)
لقد شهد الإسلام بنصاعة تاريخنا
ولكن هناك من لا يقرأ ولا يعرف ماذا قيل ويقال عن تاريخ البحرين لأنهم يحاولون بجهل منهم تغير أصالة هذه الديرة التي تربع الإسلام منذ بزوغه في قلوب أهلها المخلصين لله ولرسوله وبسبب طيب منبتها
وصفاء سريرتها قبلت هذه البلاد الإسلام فدخلت فيه بمحض إرادتها لا كالبلدان الأخرى ولكن الجهل المركب هكذا يصنع بصاحبه فهو لا يعرف ولا يعرف أنه لا يعرف فماذا نصنع له لأن من يعرف أنه لا يعرف اهون من الأول فالثاني بإمكانه التعلم حتى يعرف أما الأول فيبقى متقوقعا على خطأ ما هو عليه
رمتني بدائها وانسلت
محاولة تزوير تاريخ البحرين بشتى الطرق إن ينمّ عن ضعف ووهن في الجهة المحاولة وكما يقال لا ترمى بالحجارة إلا الشجرة المثمرة إذا فمحاولات التعدي ومحاولة تغيير التاريخ الماضي والحاضر البحريني ينمّ عن عداء لهذه الأرض ومن عليها وكلما أوغل احد في التعدي على تاريخنا وحاضرنا فإن ذلك يوضح ضعفا ووهنا لدى هذا الطرف يحاول تغطيته بما يقوم به وهذا استخفاف لعقول الناس فهناك تاريخ وكتب قد كتبت وشواهد قد شهدت على هذا التاريخ لا يمكن تكذيبها بأي وسيلة ولكن الآذان صماء
ليس من حقهم
أليس من المعيب ان تطرح هذه القضايا التي اعتبرها عنصرية في هذا الوقت الذي تحول العالم خلاله إلى قرية صغيرة يبحث العالم التوجه لحكومة عالمية يتوحد تحتها رايتها الجنس البشري باكمله. هذا التناكف العبثي لن يؤدي إلى المزيد من تفتيت المجتمع . ومن يطرح قضية انه العنصر الافضل او الاصلى لا يهدف إلا إلى جني المزيد من الامتيازات التي منحت للبعض على حساب البعض الآخر دون وجه حق. ليس من حق ابناء من يدعون انهم العوائل الاصلية الاستيلاء من خلال شبكة علاقاتهم على كل شيء وترك الاخرون من غير شيء. يجب وقف هذا الامر
الشيخ
لاحول ولاقوه
حياتنا فعلا يا د. منصور تتحول إلى عبودية:
أعطيك مثال واحد فقط. -- يصنف علماء النفس "السكن" حاجة من الحاجات الاساسية للانسان، والآن أغلب المواطنين لا يستطيعون ولم يستطيعوا في المستقبل من أمتلاك بيت، ومعظم الاراضي تم استملاكها أما من قبل الاثرياء أو من قبل شركات عالمية، وسوف تكون هذه الحاجة الاساسية لاغلب المواطننن في المستقبل القريب في يد الاجنبي. -- أي سيكون المواطن أسيرا ورهنا لهذه الحاجة الاساسية، فكيف له بعد ذلك أن يحقق حاجات إنسانية عليا.
لاعجب يا دكتور
هؤلاء عبيد الدرهم والدينار يادكتور ولا عجب بأن يعتبرون البحرين وأهلها مستوردة وليس لها أصل ولاجذور لان من سمح وساعد على جلب الالاف من ذئاب البشر لنهب خيرات البلد وتجويع اهله واقصاءهم وتهميشهم يقول الكثير والكثير ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل .
حسبي الله ونعم الوكيل
استاذي الكريم .... كما تعرف فان هذه سياسة تتبع ... تغيير اسماء المناطق ، تغيير العناوين ، تغيير التركيبة السكانية واخيرا وليس آخرا المحاولة في تغيير التاريخ ... التاريخ معروف لمن يريد معرفة الحقيقة ، وصدق المثل الذي يقول : كل يرى الناس بعين طبعه ،،، قال احد المسئولين الكبار بأن اصل البحارنه من المحمرة واعتقد من قال هذه الجمله هو من يحاول الان وبكل السبل تغيير الحقائق ولكن كتب التاريخ تقول ان اصله ليس من البحرين