العدد 2872 - السبت 17 يوليو 2010م الموافق 04 شعبان 1431هـ

المشاركون في «التميز» يشيدون بخطوة التقييم الخارجي للمؤسسات

النتائج أظهرت مؤشرات إيجابية على الاستيعاب المتقدم للبرنامج

أشاد المشاركون في أعمال لجنة التقييم الخارجي للمؤسسات المشاركة في برنامج التميز بخطوة مركز البحرين للتميز باعتماد عملية التقييم الخارجي من أجل تحديد مدى التقدم الذي أحرزته المؤسسات المشاركة في البرنامج خلال مرحلتى التحسين والتقييم.

وأكدوا أن من شأن هذه الخطوة ترسيخ فكر القياس الذي يدعو المركز إلى تأصيله في المؤسسات الحكومية، فضلاً عن كونها فرصة لاكتساب المزيد من الخبرات التي تساعد على تحسين أداء المؤسسات باستمرار.

وأعربوا عن شكرهم وتقديرهم لرئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على زيارته لفعاليات التقييم، مؤكدين أنها عكست دعم القيادة لمسيرة التميز وعزمها المضي قدما من أجل أن يكون الأداء الحكومي أكثر تطورا وإنتاجية.

وكانت أعمال لجنة التقييم الخارجي لأفضل (10) مؤسسات مشاركة في برنامج التميز، أقيمت في الفترة (10 إلى 15 يوليو/ تموز) واختتمت يوم الخميس الماضي بإعلان نتائج التقييم، إذ أظهرت النتائج مؤشرات إيجابية تدل على الاستيعاب المتقدم من قبل هذه المؤسسات لفكر التميز وتمكنها من أدواته.

وتم تكريم المؤسسات المشاركة في التقييم الخارجي، وتضم شريحتين الأولى هي (المؤسسات الحاصلة على مستوى القدرة على الاستمرار في التحسين وقد حصلت على معدل يتراوح بين 25 في المئة و 49 في المئة) وتضم كلاًّ من (إدارة الشئون الإسلامية بنسبة 29.8 في المئة، المؤسسة العامة للشباب والرياضة بنسبة 33.8 في المئة، جامعة البحرين بنسبة 42.2 في المئة، وزارة الأشغال بنسبة 42.5 في المئة، وزارة الصحة بنسبة 43.2 في المئة، إدارة الأرصاد الجوية بنسبة 44.6 في المئة، وزارة التنمية الاجتماعية بنسبة 48.9 في المئة) أما الشريحة الثانية فتضم المؤسسات الحاصلة على مستوى القدرة على صناعة التمكين وهي (وزارة الخارجية بنسبة 49.2 في المئة، هيئة الكهرباء والماء بنسبة 49.8 في المئة، هيئة تنظيم سوق العمل بنسبة 56.9 في المئة).

وبهذه المناسبة أعرب عضو لجنة التقييم وزير الدولة لشئون الدفاع الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة عن سعادته بالمستوى المتميز الذي وصلت إليه فرق العمل بالوزارات والتي تشربت بفكر التميز، وقال: «لقد رأيت شموعا تتقد لإنارة الطريق إلى بحرين المستقبل».

وأكد ضرورة دعم هذا التوجه الفريد من نوعه الذي يربط عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية بالقيم العليا التي تسعى مملكة البحرين لبلوغها، ويجعل من جميع العاملين فريقاً واحداً يعمل من أجل مستقبل ورفعة البحرين.

وأشاد بحرص رئيس الوزراء على دعم برنامج التميز، منوها بزيارة سموه لأعمال لجنة التقييم التي تشكل دافعا للمشاركة والمساهمة في استكمال متطلبات البرنامج حتى تسير جميع المؤسسات في خط متواز بطريق التميز.

من جانبه، أكد عضو اللجنة المحكم العالمي المعروف في مجال التميز عايض العمري أن الفائز الأول والحقيقي من هذا التقييم هو مملكة البحرين، معربا عن فخره واعتزازه بما شهده خلال أعمال التقييم من مستوى متقدم للفرق المشاركة والذي يعد مفخرة للبحرين ككل على رغم كل التحديات في مسيرة التميز والذي يعد سباقا ليس له نهاية.

وقال إن أهم ما يميز تجربة مملكة البحرين هو أنها تجربة وطنية بفكرها وكوادرها، فضلا عن تفردها في ربط قيم المؤسسات بالقيم العليا لمملكة البحرين وهي ممارسة لا توجد في نظيراتها من التجارب وهو ما يمكن الاستفادة منه عبر نقل خبرات هذه التجربة إلى الدول الأخرى في العالم.

وأشار إلى أن لجنة التقييم اعتمدت معايير مهنية تقوم على الصدقية والشفافية، مشيداً بعملية التحكيم باعتبارها تجربة جديدة ومتميزة، لافتاً إلى أن اللجنة ستقوم بناء على نتائج التقييم بإصدار تقرير للمراجعة، ستكون له فائدة كبيرة خلال المرحلة المقبلة من عمل برنامج التميز.

من ناحيته أعرب الوكيل المساعد للموارد البشرية والمالية في وزارة الخارجية ورئيس فريق التميز في وزارته يوسف الجودر عن سعادته بمشاركة وزارة الخارجية ضمن برنامج التقييم الخارجي للمؤسسات، مؤكداً أن حصول الوزارة على مركز متقدم في التقييم يضع مسئولية كبيرة على فريق التميز في الوزارة للمضي قدماً في مواصلة صعود سلم التميز إلى مرحلة أكثر تقدماً.

كما أعرب عن تقديره للدعم الكبير الذي يحظى به برنامج التميز من لدن رئيس الوزراء، مؤكدا أن زيارة سموه إلى أعمال لجنة التقييم ما هي إلا دليل واضح على ما يقدمه من دعم مهم ولا متناه لمسيرة التميز في مؤسسات الدولة.

وأبدى الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل علي أحمد رضي سعادته وفخره بالإنجاز الذي حققه فريق عمل التميز في الهيئة خلال 6 أشهر فقط من انضمام الهيئة إلى البرنامج بشكل رسمي، مشيراً إلى أنه يعد الإنجاز الأبرز في تاريخ الهيئة القصير، على رغم أنها حازت جوائز أخرى، مرجعاً ذلك إلى أهمية التميز في حياتنا العملية ومسيرتنا المهنية وأثره على خدمات الحكومة نحو المجتمع، وخاصة في ظل ما يتميز به البرنامج من احترافية تمثلت في القائمين عليه والمعايير الواضحة والخطط المرحلية الواقعية القابلة للتحقق التي يعتمدها المركز.

واعتبر رضي الإنجاز بداية التحدي في مشوار التميز وأنه وضع على كاهل الهيئة عبئا للمحافظة على المنجز، وقال إن برنامج التميز أسهم في وضع الهيئة وإستراتيجيتها وخططها وأدائها على مسار علمي وعملي قائم على القياس المستمر والإفادة من نقاط التعلم التي تتيحها هذه القياسات والمؤشرات واستخلاص مستمر لفرص التحسين في أدائها ليكون هناك أثر حقيقي في المجتمع.

من جهته أكد وكيل وزارة الأشغال نايف الكلالي أن وزارة الأشغال كانت من أوائل الجهات التي أدركت أهمية قياس الذات باعتباره المنطلق لعملية قياس الأداء، وأثنى على أهمية عملية التقييم والتكريم باعتبارها تشكل حافزاً للعمل نحو التطوير والتحسين سعياً نحو التميز، منوها إلى أهمية التعاون مع مركز البحرين للتميز من أجل النهوض بأداء الوزارة وتعزيز تكاملها مع مختلف الشركاء من أجل خدمة الوطن.

وبدوره نوه مدير الموارد البشرية بوزارة الأشغال أحمد الخياط بالدور الذي لعبه مركز البحرين للتميز في ترسيخ قيم حب الوطن، الحماس، المسئولية، روح الفريق الواحد، المثابرة، الجد، الإخلاص، التعاون، التعلم، إدارة المعرفة، التنافسية، الاستدامة، نقل المعرفة، الشراكة، التجرد من الذات، والنظر دائماً إلى المصلحة العليا للوطن.

ولفت إلى أن أعمال لجنة التقييم الخارجي أوجدت حالة من المنافسة والتسابق على تقديم الأفضل بشكل مستدام مع تطوير وتنويع مستمر لخدمة المواطن وإبراز صورة الوطن بشكل يضعه على الخارطة العالمية في مصاف الدول المتقدمة والمتميزة في تقديم أفضل الخدمات.

من جهته، قال عميد كلية الهندسة بجامعة البحرين نادر البستكي إن مشاركة جامعة البحرين في برنامج التميز الذي يقوده مركز البحرين للتميز تجربة ممتازة من مختلف جوانبها.

العدد 2872 - السبت 17 يوليو 2010م الموافق 04 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:11 م

      خطوة رائدة

      خطوة رائدة نتمنى أن تتطور وتتطور لنرى بحريننا الحبيبة في مصاف الدول المتقدمة بالأخذ بمفاهيم الجودة...ويا ريت يستمر هذا البناء لأجل المواطن..بس جاءتني خاطرة وأنا أكتب هذه الأسطر،لماذا لم تشارك بقية الوزارات والمؤسسات بهذا التقييم الخارجي؟وماذا لو شاركت وزارة التربية في التقييم؟ أعتقد بأنها ستنال المركز الأخير ولن تتعدى نسبة حصولها 10% وهي اللي ذابحة المعلمين بالجودة والجودة.
      الظاهر أنهم خافوا من المشاركة حتى لا يفتضح أمرهم لأن التقييم سيكشف كيفية أداء وإدارة المسئولين بالوزارة لا المعلمين!

اقرأ ايضاً