أكد مدير إدارة تنمية الأسرة والطفولة بوزارة التنمية الاجتماعية خالد إسحاق، أن الوزارة دشنت للعام الرابع على التوالي برنامج «المبتكرون الصغار» الذي يعد من أفضل البرامج العالمية من ناحية التنوع ومستوى الفائدة التي يجنيها المشاركون، إذ لا يوجد إلا في المؤسسات العالمية الكبرى، وذلك في ظل توجهات الوزارة للارتقاء بالطفل البحريني وإلحاقه بالتطورات العالمية في المجالات الثقافية والعلمية والفنية.

وذكر أن نادي الأطفال والناشئة احتضن هذا العام برنامج «يوسي ماس»، وهو برنامج عالمي يحقق النبوغ لدى الأطفال ويجعلهم قادرين على حل العمليات الحسابية بإتقان وسرعة، كما يعمل على تقوية ميولهم العلمية ويزيد من حبهم للرياضيات التي هي أساس التفكير بكفاءة عالية ودقيقة وسريعة بشكل عام في جميع المجالات، ويُكسب الأطفال الكثير من المهارات والقدرات الإبداعية والخيالية والذهنية العالية، ويعتمد على علم الحساب الذهني، إذ يقوم الدماغ البشري بأدائه منفرداً من دون استخدام القلم أو الآلة الحاسبة أو أي جهاز إلكتروني أو أي وسيلة مساعدة أخرى معتمداً على القدرات الذهنية.

وأوضح إسحاق أن اختيار تلك البرامج يأتي بهدف التوعية وصقل المواهب الناشئة عبر سلسلة برامج وأنشطة متنوعة تقدمها الوزارة صيف هذا العام، من خلال مراكزها الموزعة في جميع محافظات البحرين، لتجعل الطفل قادراً على الإبداع وإبراز مواهبه وقدراته.

مهرجانات «صيفنا بديرتنا»

من جهة أخرى، أشارت اختصاصي أول برامج تنمية الطفولة إيمان غياث إلى أن برامج «صيفنا بديرتنا» لها أسلوبها في إضفاء البهجة والمرح والفائدة للمشاركين، عبر باقة من برامج الإبداع والابتكار والترفيه والأنشطة التعليمية.

ولفتت إلى أن المراكز الاجتماعية شهدت ازدحاماً شديداً من قبل الأطفال والناشئة لبرامج «صيفنا بديرتنا» التي تمتد حتى أغسطس/ آب، إذ تصدرت البرامج التقنية التي تُعد من الركائز الأساسية التي تولد الإبداع التقني، وتشمل تعلم أساسيات الحاسوب وبرامج «الفوتوشوب»، يليها التصوير الرقمي، وبرنامج «اليويس ماس» واللغات الحية (الفرنسية والانجليزية)، وبرامج «الروبوتكس الليغولوغو»، وبرامج الفنون الجميلة كتعلم أساسيات الرسم، وبرامج الحرف اليدوية التي تهدف إلى تقوية المهارات اليدوية والفكرية والذهنية للأطفال كالرسم على الزجاج والورق والفسيفساء والخزف والأوريغامي (فن طي الورق)، وبرامج التربية البدنية كاللياقة والتغذية ورياضة التكواندو، وبرنامج الزراعة الذي يهدف إلى تدريب الأطفال والناشئة على أساسيات الزراعة المنزلية وكيفية الاعتناء بالنباتات، وتصميم الأزياء وغيرها من البرامج.

وأشادت غياث بتفاعل الأطفال والناشئة مع هذه البرامج، منوهة إلى أن المرحلة المقبلة ستشمل الكثير من المهرجانات، يأتي أبرزها مهرجان «حياك الله يا رمضان»، ومهرجان «صحتي»، ومؤتمر لحقوق الطفل.

سعداء بمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة

ذكرت رئيسة مركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل فاتن البوسميط، أن المركز احتضن الأشخاص ذوي الإعاقة إلى جانب عدد من المراكز الاجتماعية للمشاركة في البرامج الصيفية، إذ اتخذت الوزارة جميع التدابير اللازمة والإمكانات لتهيئتهم لتلك البرامج إيماناً منها بأهمية دمج المعوقين في المجتمع وفي مختلف المجالات لتلبية احتياجاتهم وتنمية قدراتهم.

وأضافت «سعداء ونحن نرى صورة نابضة للدمج الاجتماعي من خلال مشاركة الأطفال والناشئة إخوانهم ذوي الإعاقة».

وأوضحت أن وزارة التنمية الاجتماعية استطاعت أن تقطف ثمار أنشطة وبرامج الأعوام الماضية التي حققت نتائج إيجابية، كما تمت إضافة كثير من البرامج بناءً على رغبات الأطفال أنفسهم، كما تم توفير برامج حديثة متنوعة، تتناسب مع التطور التكنولوجي والمعرفي لدى الأطفال والناشئة.

ورأت أن «إشادة أولياء الأمور بالبرامج التي تنفذها الوزارة لنادي الأطفال والناشئة تزيدنا ثقة وتحملنا المسئولية لبذل المزيد من النجاحات للارتقاء بالخدمات الاجتماعية التي تقدمها الوزارة للأطفال والناشئة والمجتمع المحلي».

«صيفنا بديرتنا» يسهم في تثقيف الأطفال والناشئة

ذكرت رئيسة مركز مدينة حمد الاجتماعي أن الإقبال شديد على البرامج الصيفية لمهرجان «صيفنا بديرتنا»، وخصوصاً أن المهرجانات الأسبوعية للأطفال وأولياء الأمور، وذلك ضمن الفعاليات التي يقدمها نادي الأطفال والناشئة.

وذكرت أن عدد الأطفال المسجلين بلغ نحو 540 طفلاً، من بينهم 280 ذكور و260 إناث، لافتةً إلى أن العدد فاق المطلوب ووصل عدد الأطفال في قائمة الاحتياط إلى 156 طفلاً في حين أن باب التسجيل للمهرجانات الأسبوعية لايزال مفتوحاً.

وفيما يتعلق بالبرامج التي يقدمها المركز قالت: «نقوم بتعليم فنون التايكوندو للأولاد، وبرنامج روبوتكس لألعاب الليغو على الكمبيوتر، والعلوم المثيرة، والحساب الذهني، وننظم ورشا للمهرجانات الأسبوعية، ويمكن للأطفال أن يعرضوا إنجازاتهم خلال نهاية الأسبوع لأولياء أمورهم».