أعلنت جمعية حماية العمال الوافدين عن إطلاق حملة لتعزيز الأمن والسلامة لمستخدمي الدراجات الهوائية هذا الأسبوع. وذكرت أنها ستقوم بتوزيع سترات وملصقات عاكسة للضوء على العمال الوافدين ممن يستخدمون الدراجات الهوائية لأغراض مختلفة.

وأفادت الجمعية بأن «الحملة ستكون تحت عنوان (الهوائيات الآمنة)، وجاءت عقب ارتفاع أعداد الحوادث والإصابات بالنسبة إلى العمالة الوافدة ممن لا تتوافر أبسط أدوات السلامة في دراجاتهم الهوائية، وكذلك انعدام مستوى الثقافة المرورية لديهم»، منوهةً إلى أنها «ستكلف عدداً من الأعضاء في الجمعية بمتابعة عملية تركيب الملصقات العاكسة للضوء وتوزيع السترات على مستخدمي الدراجات في أماكن تواجدهم».

وقالت المتطوعة في حملة «الهوائيات الآمنة» مانجيه ميستري: «إن جمعية العمال الوافدين تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالسلامة عند قيادة الدراجة الهوائية، وخصوصاً في صفوف العمال والفئات ذات الدخل المنخفض».

وأوضحت ميستري أن «حوادث مستخدمي الدراجات الهوائية قتلت ما لا يقل عن 3 أفراد في البحرين منذ مطلع هذا العام»، مشيرة إلى أنه «من المهم توعية الناس على جوانب من ركوب الدراجات بصورة آمنة بما في ذلك ارتداء الخوذ، والصيانة العادية للدراجات ومدونة الطريق السريع».

وقالت ميستري: «نحن يجب أن نفكر فيما يمكن أن نفعل لهؤلاء العمال في ظل العدد الكبير ممن يستخدمون الدراجات، ففكرة تركيب المصابيح لن تفيد لأنها ستتعرض للسرقة أو التخريب عند ركن الدراجات بجانب المحال التجارية أو على حافة الطريق، وكذلك بالنسبة إلى العاكسات الضوئية أيضاً، علماً بأن جميع المحلات التجارية التي تبيع الدراجات الهوائية المتداولة لدى هؤلاء العمال الوافدون لا تحتوي على عاكسات ومصابيح ضوئية، وبالتالي يعجز الكثير منهم عن شراء جديدة وتركيبها نظراً إلى محدودية دخلهم الشهري».

وأشارت المتطوعة في حملة «الهوائيات الآمنة» إلى أنه «بمبلغ 1.5 دينار فقط يمكن حماية حياة فرد وسلامته».

وعن آلية تنفيذ الحملة في ظل انتشار العمالة الوافدة بمختلف مناطق البحرين، بينت ميستري أن «الحملة لن تكون عشوائية وستتركز في مناطق محدد بحيث يكثر فيها العمال الوافدون الذي يستخدمون الدراجات، على أن يكون أعضاء الحملة مزودين بالسترات والملصقات طوال اليوم، وبمجرد رصد عامل وافد سيتم تزويده بذلك فوراً من دون مقابل».

ونوهت المتطوعة إلى أن «هناك فكرة لتزويد المحلات المعنية بتصليح الدراجات الهوائية لتركيب هذه الملصقات وتوزيع السترات على المترددين عليهم، إلا أن ذلك يحتاج إلى موازنة وتأنٍ أكثر».

وشددت ميستري على ضرورة تبني الحكومة البحرينية ضمن خططها لمشروعات الطرق مساراً خاصاً لمستخدمي الدراجات الهوائية أسوة بباقي دول العالم المتقدمة، وذلك لخفض نسبة الحوادث وتوفير بيئة أأمن للمشاة ومستخدمي الدراجات.

هذا، ودعت جمعية حماية العمال الوافدين المؤسسات وكفلاء العمال إلى دعم الحملة وتوفير الفرصة لاستهداف أكبر قدر من العمال لديها لحفظ سلامتهم، وخصوصاً أن المبلغ المطلوب لخلق نوع من الوعي والثقافة لدى العامل 1.5 دينار تقريباً فقط.