قبل نهائي مونديال 2010 لم تتجه الأنظار لاستعدادات المنتخبين اللذين سيخوضان المباراة النهائية (إسبانيا وهولندا) بل إن الأعين اتجهت لأمر آخر وهو «الهوس» الأخطبوط بول الذي أخذ يتنبأ بالنتائج قبل بدئها وصحت جميع توقعاته في مباريات المونديال العالمي.
لم يكن الأمر عاديا لدى الكثير من المتابعين الرياضيين وحتى رجال الأعمال وليس فقط على مستوى البلدين اللذين خاضا اللقاء النهائي بل حتى الدول الأخرى التي أخذت الموضوع بعين الاعتبار وعلى رأسها ألمانيا التي شنت حربا إعلامية على «بول» على رغم أنها تدعي الحضارة وأوقف بول قلوب الآلاف من أبنائها بخسارتهم أمام الإسبان في نصف النهائي وراضاهم – أي بول – بتنبئه بفوز ألمانيا على الأوروغواي واحتلال المركز الثالث.
الجميع زار بول الذي يعيش في ألمانيا، والبعض بدأ بالصياح والعويل بعد مشاهدته واضعاً جسمه على علم إسبانيا بتنبئه بأنها ستفوز في النصف نهائي وستخسر الدولة التي يعيش فيها وأصبحت عقر داره، والتهاليل والأهازيج بدأت مبكرة في مدريد وبرشلونة كون الخبر المفرح جاء قبل بدء المباراة بتنبؤ بول بالفوز الإسباني وصحت التوقعات وفازت إسبانيا على هولندا.
المضحك في الأمر هو ردة فعل الألمان الذين طالب بعضهم بشيّ الأخطبوط بول بينما طالب البعض الآخر بإبعاده عن ألمانيا، ولم يزره الكثير من الزوار الذين بلغ عددهم الآلاف قبل المباريات واكتفى بعض من الإسبان بزيارته بعد انتهاء العرس العالمي، وأخذ بول شهرة كبيرة بعد المباراة النهائية وسعى الكثير من رجال الأعمال لشرائه والبعض الآخر أرسل للمتحف الذي يعيش فيه بول رسالة دعوة لزيارة عدد من المدن وعلى رأسها الصين التي أوردت خبرا في صحيفة «هواشونغ دايلي» بأن خمسا من حدائق الحيوان والمحميات البحرية وجهت دعوة لمتحف الأحياء المائية بمدينة أوبير هاوزن الألمانية للسماح لـ «بول» بالسفر وإجراء جولة في خمس من المدن الصينية الكبرى مع تقديم عرض مالي مغر.
مسئولو «بول» أعجبتهم الفكرة كثيراً لكنهم قالوا إن هناك شروطا وإجراءات مشددة للموافقة على تجول بول في الصين وأبرزها حمايته وتوفير سبل المعيشة والراحة والطعام وتخصيص عدد محدد من الزوار والمصورين ليتمكن الشهير «بول» من مواصلة حياته دون إزعاج، وفي حال تعثر زيارة بول إلى الصين فإن هناك شركات السياحة بمدينة جوانجزو وفرت رحلات سياحية «فاخرة» لزيارة بول إلى إسبانيا وهولندا!
الأمر الأهم من ذلك، يقول علماء الأحياء إن بول سينفق خلال أشهر قليلة كونه بلغ «الشيخوخه»، وعلى رغم ذلك يقول علماء الطيور إن هناك دجاجة تسمى بـ «ميمونة» تتنبأ أفضل بكثير من الأخطبوط «بول» وستكون جاهزة للتنبؤ بفوز البحرين بأعداد كبيرة من البطولات لتعم الفرحة على قلوب الشعب البحريني» ويقال إن «ميمونة» خلطت أوراقا كثيرة في تصفيات الشباب وقادت بذلك الخلط منتخبنا إلى النهائيات الآسيوية.
أخيراً... «ميمونة» تعيش في إحدى الحدائق مع زميلاتها «الدجاج» ويُحكى أنها مرتبطة بعلاقة حميمة مع «ديك» يعيش بالقرب من الحديقة التي تعيش فيها ويقال إنها من أصول عربية ولديها جميع الصلاحيات للعيش فترة طويلة في المملكة، فهل تصدق «ميمونة» في تنبؤاتها في الأشهر المقبلة وتقود الأحمر للصعود إلى منصة التتويج ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه، وهل ستجلب الأنظار لها وتتزين لالتقاط الصور التذكارية لتنشر عبر الصحف، أم أن تنبؤها سيمر مرور السحاب ولن تنجح في تقديم التوقعات الصحيحة؟
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 2871 - الجمعة 16 يوليو 2010م الموافق 03 شعبان 1431هـ
ستراوية
أني أشجع البرازيل وقريت من قبل مقال ليك إن البرازيل بتفوز على اسبانيا لكن مافي فايدة
2014 بيحصل البرازيل البطولة
مقال اليوم رووعة
إلى الأيام دائماً
دانة البحرين
أسم دجاجة ميمونة ههههه واجد عجبتني
مقالاتك روووعة
ما راح تفيد البحرين الدجاجة المجنسة " ميمونة " مثلها مثل بقية المجنسين عندنا لا يفيدون أحد بشيء سوى مصالحهم الشخصية و لهفهم لجمع الأموال و إرسالها الى بلدانهم الأصلية و كل ذلك على حساب المواطن
كلام فاضي
كلام فاضي
في عيد البش
شئ مستحيل
مشو بوزكم
حتى لو يتنبأ بها بول بعد ما راح اتفوزون
الكتكوت أم الدجاجة
وينك يا محمد غبت طويلاً بعد خسارة البرازيل التي امتدحتها في آخر مقال لك وأوصلتها النهائي D:
أقول قود لك في المرات الجاية وخل الدجاجة ميمونة تتوقع لك النتائج حتى ما تسقط في فخ الهوى البرازيلي مرة أخرى وتحلل بالمضبوط
عاد أقول لك
وليش تروح عند ميمونة وعندك الشيخ العرعور