استنكرت جمعية الصحفيين البحرينية في بيان أصدرته أمس (الأربعاء) ما تعرض له الصحافي في صحيفة «الوسط» محمد الجدحفصي من توقيف لفترة تزيد على ثلاثين دقيقة في إحدى سيارات الشرطة التي كانت تنوي نقله إلى أحد مراكز الشرطة في العاصمة (المنامة)، عندما كان يقوم بواجبه في تغطية حريق بسيط في شارع بمنطقة القضيبية أمس (الأربعاء).
وكان الجدحفصي يغطّي حريقا شَبَّ في اسطوانة غاز في أحد مباني القضيبية، وعندما طلب من أحد رجال الشرطة الإذن بتصوير الموقع نَهَرَهُ الشرطي وأخذ بيده إلى سيارة الشرطة، وتم توقيفه فيها لفترة تزيد على ثلاثين دقيقة، وكان ينوي أخذه إلى أحد مراكز الشرطة في العاصمة.
جمعية الصحفيين تطالب «الداخلية» بالتحقيق في توقيف الجدحفصي
الجفير - جمعية الصحفيين
طالب نائب رئيس جمعية الصحفيين البحرينية عادل مرزوق وزارة الداخلية بالتحقيق مع الشرطي الذي قام بحجز الصحافي في صحيفة «الوسط» محمد الجدحفصي، وأن تبذل الجهود الجدية لتوجيه رجال الأمن إلى تسهيل عمل الصحافيين، وعدم مضايقتهم أثناء قيامهم بواجبهم.
واستنكرت الجمعية في بيان لها أمس (الأربعاء) ما تعرض له الصحافي الجدحفصي من توقيف لفترة تزيد على ثلاثين دقيقة في إحدى سيارات الشرطة التي كانت تنوي نقله إلى أحد مراكز الشرطة في العاصمة (المنامة)، عندما كان يقوم بواجبه في تغطية حريق بسيط في منطقة القضيبية أمس.
وتساءل نائب رئيس جمعية الصحفيين عادل مرزوق عن السبب وراء تعاطي رجال الشرطة مع الصحافيين والإعلاميين بهذه الطريقة من خلال توقيفهم أو سحب كاميراتهم أو تهديدهم بالضرب، أو بحجزهم في سيارات الشرطة وكأنهم مجرمون كما حدث للزميل الجدحفصي أمس في الوقت الذي تشدد فيه القيادة السياسية على ضرورة تسهيل عمل رجال الإعلام والصحافة واعتبارهم شريكا أساسيا في مشروع الإصلاح، وترسيخ مبادئ الحرية والشفافية، ورغم الكثير من الوعود التي أطلقتها وزارة الداخلية مع كل اعتداء يحدث على الصحافيين إلا أنه لم نلحظ أي تغيير في تعامل بعض رجال الأمن مع الصحافيين، واعتداء يوم أمس على الزميل الجدحفصي هو استمرار لهذه التصرفات التي على وزارة الداخلية أن تدرك أنها أكبر إساءة للبحرين والحريات الصحافية فيها.
وأضاف مرزوق «إذا كانت وزارة الداخلية تتحدث بإسهاب عن ضرورة تفعيل الشركة المجتمعية فإنها مطالبة بادراك أن الصحافة هي من أهم أبواب تحقيق هذه الشركة».
العدد 2393 - الأربعاء 25 مارس 2009م الموافق 28 ربيع الاول 1430هـ