استؤنفت بقصر الشيخ حمد بالمنامة أمس المباحثات بين عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح، بحضور رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، وتناولت المباحثات تطورات الأوضاع العربية وجهود تعزيز التضامن العربي وسبل توحيد الصف والكلمة وأهمية بلورة موقف عربي موحد في مواجهة التحديات التي تعترض مسيرة الأمة العربية. وأكد الجانبان أهمية استمرار التشاور والتنسيق المشترك لما فيه المصلحة العربية العليا، ونوه جلالة الملك والرئيس اليمني بضرورة تفعيل آليات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة وخاصة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية ما يشكل مؤشرا إيجابيا على تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين. وتطرقت المباحثات الى الجهود الدبلوماسية المبذولة لتحريك عملية السلام في الشرق الاوسط وتحقيق السلام العادل والشامل لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية كاملة.

ودعا جلالة الملك والرئيس اليمني الى تعزيز فرص إحلال الامن والاستقرار في المنطقة. كما تبادلا الأوسمة، إذ قلد جلالة الملك ضيف البلاد وسام عيسى من الدرجة الممتازة تقديرا من جلالته لدور الرئيس اليمني في تعزيز العلاقات البحرينية اليمنية، كما قلد الرئيس علي عبدالله صالح جلالة الملك وسام الجمهورية، وهو اعلى وسام في الدولة، تقديرا لدور جلالة الملك في توثيق العلاقات الاخوية الثنائية بين البلدين وترسيخ أواصر المحبة بين شعبيهما، متطلعا الى الوصول بها الى اعلى مستويات التعاون والتنسيق.

الملك يودع الرئيس اليمني لدى مغادرته البلاد

كان عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في مقدمة مودعي رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح، لدى مغادرته البلاد عصر أمس بعد زيارة رسمية اجرى خلالها مباحثات مع جلالة الملك تناولت العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والتطورات السياسية على الساحتين الاقليمية والعربية. كما كان في الوداع رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وكبار افراد العائلة المالكة ورئيس مجلس الشورى والقائد العام لقوة الدفاع والوزراء ومحافظ المحرق وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني.