صرح رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف البوري، بأن مشروع المدينة الشمالية سيخلو من العمارات والشقق السكنية، حيث توافق المجلس البلدي ووزارة الإٍسكان أخيرا على ذلك.

وأشار البوري إلى أن «مساحة كل وحدة سكنية تصل إلى 220 مترا مربعا، وهي متلاصقة مع بعضها البعض ويفصل بينها بضعة أمتار»، موضحا أن «هناك التزامات على وزارة الإسكان تجاه شركتين نظير قيامها بأعمال الدفان بكلفة 13 مليون دينار، ونتمنى أن لا يمثل هذا المبلغ عبئا على موازنة المشروع، فمن الضرورة إيجاد بند آخر لصرفه، إذ إن الموازنة تشكل قلقا بالنسبة لنا لأن المدينة الشمالية لم تدرج في الموازنة العامة للدولة».

وأفاد الرئيس البلدي بأن «إدارة الطرق انتهت من إعداد دراسة الشارع المؤدي إلى المدينة الشمالية بعرض 60 مترا وذي اتجاهين في كل واحد منهما 3 مسارات، بكلفة 55 مليون دينار شاملة جميع الاستملاكات المطلوبة للأراضي، إلا أن المشكلة تكمن في وجود 10 ملكيات تقع في مساره».

وعوّل البوري على قانون الاستملاك للمنفعة العامة الذي لم يخرج من أروقة السلطة التشريعية، لوجود اختلاف جزئي بين وزارة شئون البلديات والزراعة ولجنة الشئون التشريعية والقانونية بمجلس النواب»، متحدثا عن «عقد اجتماع قريب يجمع مختلف الأطراف لحسم النقاط المختلف عليها في القانون حتى يرى النور، إذ إن تأثيرات عدم إقراراه سلبية على شارع وساحل المدينة الشمالية».

وأكد أن هيئة الكهرباء والماء مضت في تأسيس استراتيجيتها في المدينة الشمالية، ووضعت حجر الأساس لمحطة الكهرباء بكلفة تبلغ 115 مليون دينار، وستتبعها محطات أخرى ستقام على مراحل مستمرة.

ونوّه البوري بأن «بلدي الشمالية» جعل في مقدمة أولوياته مشروع المدينة الشمالية، على اعتبار أنه مرتبط مباشرة بأهم مشكلة تعانيها المنطقة وهي المشكلة الإسكانية».

وأوضح في هذا الإطار أن «المجلس سيعمل على التنسيق مع اللجنة الوزارية المكلفة من قبل الحكومة للخروج برؤية نهائية بشأن المرحلة الأولى من المدينة الشمالية، وذلك في إطار تعاونه مع مختلف الجهات الخدمية لإقامته بصورة تكاملية».

وأفصح عن أن «المجلس وافق على الترخيص لإقامة جامعة خاصة في المدينة الشمالية، وستعطى الموافقة النهائية بعد معرفة الأراضي المخصصة للخدمات في المدينة، بالتنسيق مع الجهات المعنية».

وشدّّّّّّّد مجددا على «أهمية التواصل مع مختلف الجهات المعنية للبدء بالمرحلة الأولى من المشروع، فما يهمنا هو إنشاء أول منزل على أرض الشمالية، وما يطمئننا هو تأكيدات وزيارات سمو رئيس الوزراء التي تمثل ضمانة لنا ودافع لبدأ المرحلة الأولى هذا العام»، ذاكرا أن «وزير الإسكان عرض علينا نماذج للمنازل التي ستنشئ وكذلك الدراسة التي وضعت للتأثيرات الهوائية والبيئية».

ونبّه البوري إلى أن «هناك آلاف الطلبات الإسكانية في المنطقة الشمالية، وهناك الكثير من الأهالي الذين يضطرون إلى الانتظار عشرات السنين من أجل الحصول على سكن، والمدينة الشمالية تعتبر حلم يجب أن يتحقق على أرض الواقع بالنسبة لهم».