حث رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة على أهمية العمل لأن ترى العملة الخليجية الموحدة النور في المستقبل القريب. مؤكدا سموه أن الظروف الاقتصادية التي أفرزتها الأزمة المالية العالمية جعلت الحاجة أكثر إلحاحا إلى العملة الموحدة.

ودعا سمو رئيس الوزراء المصارف المركزية الخليجية إلى ضرورة ضمان تدفق السيولة بما يكفل استمرار مشروعات التنمية لما تشكله هذه المشروعات من أهمية في استمرار دورة النشاط الاقتصادي الخليجي ولدورها في الوقاية من تأثيرات الأزمة المالية العالمية، داعيا سموه إلى ضرورة أن لا تفرض الأزمة المالية المبالغة في التوجس والخوف بل العكس يجب أن تكون الأزمة باعثا للاعتماد على الحذر المدروس الذي يحقق الحماية المطلوبة ويضمن استمرار حركة العجلة الاقتصادية.

جاء ذلك لدى لقاء سمو رئيس الوزراء بديوان سموه صباح أمس محافظي المصارف المركزية في دول مجلس التعاون المشاركين في فعاليات المؤتمر المصرفي التاسع لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تستضيفه مملكة البحرين تحت رعاية سمو رئيس الوزراء.

وأشار سموه إلى أن الأزمة المالية العالمية كان من الممكن تجنبها ولكن للأسف طالما أنها وقعت فلابد من العمل من أجل التكيف معها ومواجهتها كواقع اقتصادي. وأكد سمو رئيس الوزراء أن اجتماع محافظي المصارف المركزية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يأتي في ظل ظروف اقتصادية بالغة الدقة،مطالبا سموه المحافظين بالمزيد من التعاون والتنسيق لجعل دول مجلس التعاون أقل تأثرا بالأزمة الاقتصادية العالمية، مؤكدا سموه أن هذا الاجتماع يعكس صدق نوايا حكومات دول المجلس من أجل مواجهة تداعيات الأزمة.

وقال سموه: «على رغم هذه الأزمة التي عصفت بالكثير من الاقتصاديات العالمية إلا أن الاقتصاد الخليجي لايزال يسجل نجاحات متعددة الأمر الذي يبرهن على صحة السياسات الاقتصادية الخليجية ويدعو القائمين على المؤسسات المالية الخليجية إلى التفاؤل وممارسة أنشطتها بصورة طبيعية». ودعا سموه إلى ضرورة أن تكون هذه الأزمة درسا نستسيق منه العبر والدروس ونتعلم منه أن التعاون والتنسيق في المجالات الاقتصادية هو الطريق الأمثل للتعامل مع الأزمات.