حذرت شركتا إدارة النفايات المتعاقدة مع وزارة شئون البلديات والزراعة، من مخاطر صحية جراء تقلص إمكانية جمع النفايات بسبب الحاويات المدمرة.

وقالت الشركتان متمثلة في شركة مدينة الخليج للتنظيف (جي سي سي سي) المعنية تقديم خدماتها إلى مدينتي المنامة والمحرق، وشركة «سفينكس للخدمات» بالشراكة مع الشركة الإيطالية «أما الدولية» (مجموعة جيسنو) والمكلفتين تغطية مناطق البلديات الشمالية والوسطى في اجتماعهما الذي عقدتاه أمس إننا نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على بيئة نظيفة وصحية لجميع المقيمين في هذه المناطق، لكن عندما يقرر شخص متهور حرق حاويات جمع القمامة فهو يضع الجميع في خطر».

وذكرت الشركتان في بيان لهما، تلقت «الوسط» نسخة منه، أنه تم إحراق 60 إلى 70 حاوية في سترة لوحدها، وعدد أكثر في مناطق مختلفة من المملكة، ما يشكل استنزافا لقدرات وموارد تلك الشركات، ومن غير المعروف متى سسيتم استبدال الحاويات المدمرة بحاويات جديدة أو حتى إذا كان بمقدور الشركات المتعاقدة عقد صفقة تعاقدات جديدة مع المصنعين.

وأشار البيان إلى أن القرى الصغيرة والمزدحمة تكون أكثر عرضة للعدوى والأمراض الناتجة عن سرعة تكاثر القوارض وغيرها من الآفات التي تزدهر في ظل تصاعد أكوام القمامة، إذا لم نتمكن من جمع تلك النفايات بشكل يومي.

وأضاف أن التلوث لن يأخذ وقتا طويلا للانتشار، والمناطق التي تواجه نقصا في كمية الحاويات هي الأكثر تعرضا للأخطار، ونحن بدورنا نحث جميع سكان القرى المتأثرة على اتخاذ المسئولية.

والشركتان سلطتا الضوء على مخاطر إشعال النيران في حاويات النفايات، عندما يجهل المخربون محتوياتها. وفي هذا الصدد قال إدريان: «قد يكون الأمر في غاية الخطورة، نظراَ إلى احتواء النفايات المنزلية المختلفة على الكثير من المواد السامة، وبالأخص عند اشتعالها، فمن دورها القيام بإفراز أدخنة سامة جدّا عندما تضرم بها النيران. بعض هذه الأبخرة قد تكون قاتلة عند استنشاقها، وتلك النيران أيضاَ قد تكون سببا في تدمير البيوت القريبة لهذه الحاويات.

وقد تم تجديد عقد إدارة النفايات مع شركة «مدينة الخليج للتنظيف» (جي سي سي سي)

في شهر ديسمبر/ كانون الأول من السنة الماضية لتغطية مدينتي المنامة والمحرق، بينما جدد العقد مع شركة «سفينكس للخدمات» في شهر فبراير/ شباط الماضي.

وناشدت الشركتان جميع المواطنين ضرورة التصرف بمسئولية تامة تجاه هذه المعضلة، لكي تتمكنا من القيام بعملهما بسلاسة، وضمان استمرار خدماتهما من أجل الحفاظ على صحة السكان في هذه المناطق، مؤكدتين أنهما ليس بمقدورهما عقد صفقات لشراء حاويات جديدة باستمرار.

وأوضح بيان الشركتين أنهما أطلقتا حملة وطنية توعوية شاملة تحت شعار: «أحب البحرين...أحافظ على نظافتها» تهدف إلى تسليط الضوء على ضرورة تبني المجتمع طرقا صحية وسليمة للتخلص من النفايات، وتشجيع الممارسات الحضارية لمنع الناس من إلقاء القمامة في الطرقات، وجعل البحرين خالية من أية نفايات.