فتح مجلس بلدي المحافظة الشمالية يوم أمس (الأربعاء) الملف البيئي مجددا محذرا من خطورة الأكياس البلاستيكية والنايلون على البيئة والصحة العامة للأفراد على حد سواء.
وتبنَّى العضو البلدي ممثل الدائرة السادسة بالشمالية خالد الكعبي مهمات برامج التوعية والإرشاد البيئي على المستويين الاجتماعي والرسمي.
وقال: إن «ما صرح به النائب حسن الدوسري عن ضرر أكياس البلاستيك التي سبقتنا في مواجهتها بعض دول مجلس التعاون أمر مهم وخطير إلى أبعد الحدود»، مبديا استغرابه من صمت الجهات المختصة عن ذلك وأولها وزارة الصحة.
وأضاف الكعبي «لقد قمت شخصيّا بعمل برنامج توعوي في الدائرة السادسة في العام 2007 بشأن ضرر هذه الأكياس وما هو البديل عنها»، لافتا إلى أنه «تم توزيع 200 قطعة قماشية على المخابز بالدائرة مرفقة بمنشور توعوي يوضح خطورة الأكياس البلاستيكية والنايلون، إذ كان لكل خباز 50 قطعة توزع مجانا على المواطنين».
وذكر أن ذلك كان بالتعاون مع جمعية الرفاع الخيرية وبدعم خاص من رئيستها أنسية الرويعي.
واستشهد الكعبي خلال حديثه بتجارب ومواقف الدول العربية التي أخذت إجراءات بهذا الخصوص، وقال: «أصدر جهاز أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة للرقابة الغذائية تعميما تم توزيعه على المنشآت الغذائية كافة والمطاعم ومحلات بيع الوجبات السريعة والمقاهي، بمنع استخدام وتقديم المأكولات الساخنة في الأكياس البلاستيكية.
وواصل «أما الاتحاد العربي للمستهلك فحذر من خطورة أكياس البلاستيك في حفظ المواد الغذائية».
هذا وجاء في مذكرة عممتها الأمانة العامة للاتحاد العربي للمستهلك على الدول العربية أن استخدام الأكياس البلاستيكية في حفظ المواد الغذائية يتسبب في إصابة المستهلكين بالكثير من الأمراض القاتلة وفي مقدمتها أمراض السرطان.
وأوضحت المذكرة أن الكثير من المواد الكيماوية الضارة بصحة الإنسان تدخل في صناعة الأكياس البلاستيكية وخاصة مواد «النيكل والكادميوم»، علما بأن جميع هذه المواد تتسبب في إصابة الإنسان بمرض السرطان.
وعن مخاطر استخدام أكياس النايلون والبلاستيك على الصحة، أوضح الكعبي أن المادة البلاستيكية التي تحتوي على «فينالات» تذوب في الغذاء، وتنتج عناصر وراثية، وتسبب (سرطانات في الكبد، والرئة)، وأن استخدام هذه الأكياس أدى إلى وجود متبقيات من مادة البلاستيك في دم الإنسان، وتعتبر متسببا أساسيّا في وجود أخطر الأمراض، كما يعد استخدام الأكياس البلاستيكية في نقل الخبز، أو الطعام الساخن، وحفظه أدى إلى زيادة المصابين في الدول النامية بالأورام الخبيثة.
وتحدث عن آخر اكتشافات مسببات مرض السرطان في مستشفى جون هوبكنز في الولايات المتحدة الإميركية، وقال: «إن آخر الاكتشافات تحذر من وضع حاويات أو أوانٍ بلاستيكية في الميكروويف، وكذلك أي قنينة ماء بلاستيك في خزان التبريد، وكذلك مأكولات ملفوفة بالبلاستيك في الميكروويف تحتوي مادة البلاستيك على مادة الديوكسين الكيميائية التي تسبب مرض السرطان».
كما تحدث الكعبي عن المخاطر البيئية والصحية بصورة أوسع، فقال: «على رغم التحذير الشديد من المضار الصحية للبلاستيك أوالعلب البلاستيكية فإن استخدامها توسع لدرجة طال أكثر المواد الغذائية حساسية، وتجاهل ما توصلت إليه الدراسات من نتائج خطيرة تؤكد أن نقل أو حفظ الأغذية ضمن هذه الأكياس يشكل خطورة على الصحة ويزيد من فرص الإصابة بالسرطان، وخصوصا أن المادة الكيميائية التي تدخل في تركيبة البلاستيك يمكنها التفاعل مع المادة الغذائية لتذوب المواد الضارة في الغذاء».
وتابع «هذا يعتبر أمرا خطيرا يقتضي البحث عن بدائل وليس الإفراط في استخدام الأكياس والعبوات البلاستيكية، مبينا أن «أكياس النايلون البيضاء تصنع من مادة بولي أتيلين وهو مستخرج نفطي وفقا للكيميائيين، ومن المفروض عدم وضع الطعام فيها وهو ساخن، وإذا ما تكرر استخدام أكياس النايلون بصورة مستمرة، فسيؤدي ذلك إلى وجود متبقيات من مادة البلاستيك في دم الإنسان ما يجعله تحت رحمة أخطر الأمراض كما أشير إليه سالفا».
وأضاف الكعبي «البلاستيك يغزو حياتنا بدءا من الأكياس ومرورا بوضع أوان بلاستيكية في الميكروويف وانتهاء باستخدام الغشاء البلاستيكي اللاصق للأغذية لدى ربات البيوت في تغليف بعض الأغذية، في حين تتجه معظم الدول إلى استخدام الأكياس الورقية أو القماشية وتصنيع أكياس بديلة من مواد نباتية قابلة للتحلل.
وأكد أن مضار البلاستيك الصحية لم تحد من استخدامه بل على العكس تماما بدأ يمتد كالإخطبوط ليصبح مادة أساسية تضخ في السوق وبكثرة، مسببة كوارث صحية ومضاراّ بيئية من دون أن تكون هناك نية للعزوف عن صناعة هذه الأكياس التي ازدهرت مؤخرا ضاربة بعرض الحائط كل المعايير الصحية.
الأكياس السوداء خطر مضاعف
هذا وثبت علميّا أن أكياس النايلون السوداء لا تصلح لتعبئة وتغليف المواد الغذائية، فالمواد الداخلة في صناعة هذه الأكياس هي في الأصل مواد نفطية يتم استعمالها غالبا بعد إعادة تدويرها، ما يؤثر على المواد الغذائية.
ووفقا للدراسات الكيميائية التي جاء بها العضو البلدي، فإن المواد البلاستيكية تضاف إليها أصباغ لإعطائها اللون الأسود فتتسرب الملونات إلى السلع الغذائية وتذوب فيها مسببة مشكلات صحية للإنسان، والأكياس الملونة على نوعين: الجديدة والمدورة، والثانية أشد خطرا من الأولى كونها تتعرض لعمليات حرارية تؤدي إلى تفكيك المواد الأساسية المكونة للبلاستيك الأصلي أو الملون وانتقالها إلى الطعام.
وبحسب الدراسات التي صرح بها الكعبي، فإن أكياس النايلون السوداء يمكن أن تصلح للقمامة على ألا تتعداها إلى المواد الغذائية، لكن ما يحدث هو العكس لنجد هذه الأكياس في محلات الأسواق لتعتمد وبشكل أساسي في نقل المواد الغذائية.
تعاونت مؤسسة آل نوح للتجارة مع بلدية المحافظة الشمالية في تنظيف الشارع والأراضي المحيطة بمقرها خلال اليومين الماضيين، وذلك استجابة لحملة النظافة العامة التي تنفذها البلدية في المحافظة.
وقال المدير التنفيذي حسن آل نوح «كانت هناك كميات من المخلفات والأوساخ في المنطقة المحيطة بمقر المؤسسة قبل أكثر من يومين، وإننا عمدنا إلى توفير المعدات والشاحنات اللازمة لإزالة المخلفات والأوساخ المتراكمة من على الأرصفة المحاذية للشارع والأرض المقابلة للمؤسسة، وذلك من دون اللجوء إلى خدمات البلدية الشمالية».
وأضاف آل نوح أن «المسئولين في بلدية الشمالية أبدوا تفاؤلهم وسعادتهم من تعاون القطاع الخاص في تحسين مستوى النظافة العامة في المحافظة».
هذا ولفت آل نوح إلى أن هناك شاحنة مهجورة خلف المؤسسة وستزال أيضا بعد توافر الرافعة الخاصة لها.
وشدد آل نوح على أن تعاون القطاع الخاص مع القطاع العام في تنظيف المساحات المفتوحة والطرقات أمر إيجابي ومحسوب لصالح تلك المؤسسات على الصعيد الرسمي والأهالي على حد سواء، ومن الضروري تطوير هذا التوجه، وخصوصا أن كل بلديات المحافظات تسعى لتحسين مستوى النظافة لديها حاليا.
العدد 2393 - الأربعاء 25 مارس 2009م الموافق 28 ربيع الاول 1430هـ
خالد
يعني الواحد اتمني والله الموت الله يالعن الىل صنعو لينا الاشياء اللى بتضر الصحة وهم يعرفو انها تضر طب الواحد يعمل اية يعني والله ما فيش حل الا اننا نعرف كيفية اكل وشرب الرسول عليه الصلاة والسلام وكيف كان الرسول يضع الاكل والمياه وكيف كان يحفظها لان غير كدا هنعيش في عصر زبالة فعلا اليوم تاكدت ان عصر الرسول محمد عليه الصلاة والسلام هو عصر التقدم العلمي وعصر العلم النافع انما عصرنا والله عصر التخلف العلمي كل شيء اتصنع بيدمر صحتنا فكيف لعصر اتصنع فيه اشياء لتدميرنا نسميه تقدم علمي