العدد 2868 - الثلثاء 13 يوليو 2010م الموافق 30 رجب 1431هـ

توقعات بانخفاض مؤشر الأداء الاستثماري على مستوى الاقتصاد العالمي

في استبيان بنك أوف أميركا ميريل لينش...

عادت توقعات الانخفاض في مؤشر الأداء الاستثماري على مستوى الاقتصاد العالمي وأرباح الشركات، بحسب نتائج الاستبيان الشهري لبنك أوف أميركا ميريل لينش لآراء مديري صناديق الاستثمار عن شهر يوليو/ تموز الجاري.

وأظهرت النتائج أن 12 في المئة من المشاركين في الاستبيان توقعوا تردي حال الاقتصاد العالمي خلال فترة الشهور الاثني عشر المقبلة، وهذه أول توقعات سلبية منذ شهر فبراير/ شباط 2009 وتمثل تحولاَ كبيراً منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي عندما توقع 24 في المئة من المشاركين في الاستبيان تحسن حال الاقتصاد العالمي.

وتوقع 4 في المئة من المشاركين في الاستبيان أن تسوء حال أرباح الشركات في السنة المقبلة، وهذه أيضاً أول توقعات سلبية خلال أكثر من عام. وتُقارن تلك التوقعات مع توقعات 28 في المئة من المشاركين في الشهر الماضي الذين توقعوا بتحسن الأرباح. وقال 1 في المئة منهم إن الهوامش الربحية ستنخفض في العام المقبل، مقارنة بـ 31 في المئة توقعوا تحسن الهوامش الربحية في مايو/ أيار الماضي.

وانخفضت شهية المخاطرة بين أوساط المستثمرين الذين تحولوا نحو الحصة النقدية وتخفيض الانكشاف تجاه الأسهم الدورية، وتمثل الحصة النقدية حالياً 4.4 في المئة من معدل الاستثمارات، مرتفعة بنسبة 4.1 في المئة مقارنة بشهر مايو. وقال 39 في المئة من المشاركين في الاستبيان إنهم يقبلون مخاطر أقل من العادية وهذه نسبة أكثر مرتين من النسبة المسجلة في مايو. وارتفعت الاستثمارات في القطاع الصيدلاني إلى أعلى مستوى منذ مارس/ آذار 2009، وهو القطاع السوقي المعروف بانخفاضه.

وقال رئيس دائرة إستراتيجية الأسهم الأوروبية في شركة بنك أوف أميركا ميريل لينش للبحوث العالمية، غاري بيكر: «نرى في استبيان شهر يوليو بعضاً من توجهات المستثمرين التي عبروا عنها خلال فترة التباطؤ الاقتصادي مطلع العام 2009». من جانبه قال كبير المحللين الاستراتيجيين للأسهم العالمية في شركة بنك أوف أميركا ميريل لينش للبحوث العالمية، مايكل هارتنت: «انخفضت توقعات النمو والأرباح بمقدار الضعفين. وإن فشلت البيانات القادمة في تأكيد هبوط مضاعف، فإن أصول المخاطرة ستشهد فترة أفضل بكثير في الربع الثالث من العام».

وأظهر المستثمرون قلقاً بشأن توقعات الأسهم الأميركية أكثر من أية نقطة أخرى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2006؛ إذ أفاد 14 في المئة من المشاركين في الاستبيان أنها المنطقة الأقل تفضيلاً بالنسبة لهم. وفي يوليو، قال 14 في المئة أن الولايات المتحدة هي المنطقة التي فضلوها. وانخفضت نسبة استثمار موزعي الأصول العالمية في المنطقة؛ إذ عبر 7 في المئة من المشاركين في الاستبيان عن تفاؤلهم في الأسهم الأميركية بانخفاض من 20 في المئة في يونيو الماضي.

وكسبت الأسواق الناشئة العالمية شعبية متزايدة بينما يعود المستثمرون إلى منطقة اليورو على رغم ضعف التفاؤل الاقتصادي تجاه الصين وأوروبا على التوالي. ويفضل 34 في المئة من موزعي الأصول العالمية أسهم الأسواق الناشئة العالمية، مقارنة بـ 19 في المئة في مايو. وقال 48 في المئة من المستثمرين إن الأسواق الناشئة العالمية تمثل المنطقة التي يتفائلون تجاه أدائها خلال فترة الشهور الاثني عشرة المقبلة وهذه ضعف النسبة المسجلة في مايو. وفي الفترة نفسها، ارتفعت نسبة المشاركين في الاستبيان الذين توقعوا اقتصاداً صينياً أضعف إلى 39 في المئة من 3 في المئة. وانخفضت نسبة موزعي الأصول المبتعدين عن أسهم منطقة اليورو إلى 10 في المئة، مقارنة بـ 27 في المئة في يونيو. وفي الوقت نفسه، توقع 17 في المئة من المستثمرين الأوروبيين أن يستمر اقتصاد المنطقة في تسجيل الأداء الضعيف.

شراء السندات مرتفعة الثمن

خفض المشاركون في الاستبيان توقعاتهم تجاه الأسهم العالمية بينما توجهوا نحو السندات خلال الشهرين الماضيين. وانخفضت نسبة موزعي الأصول الذين يفضلون الأسهم إلى 11 في المئة من 30 في المئة في شهر مايو. كما انخفضت نسبة عدم تفضيل السندات إلى 15 في المئة مقارنة بـ 29 في المئة في مايو، على رغم معرفة المستثمرين بأن الأسهم تفقد قيمتها بشكل مضطرد والسندات ترتفع قيمتها على المنوال نفسه. ويمثل انتشار التقديرات المحسوسة للسندات والأسهم هي الأكثر تباعداً منذ العام 2003.

ولا يقتصر تجنب المخاطر على الاستثمارات طويلة الأمد، فقد خفضت محافظ التحوّط انكشافها على الأسهم إلى أدنى مستوى منذ مارس 2009.

العدد 2868 - الثلثاء 13 يوليو 2010م الموافق 30 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً