العدد 2868 - الثلثاء 13 يوليو 2010م الموافق 30 رجب 1431هـ

فنادق إنتركونتيننتال: المشاريع متعددة الاستخدامات في تطور مستمر

توقع وصول أكثر من 15 مليون سائح لدبي مع حلول هذا العام

تثق مجموعة فنادق إنتركونتيننتال أن أحد أهم أسباب نجاح افتتاح مشروعاتها في دبي فيستيفال سيتي هو بإطلاقها مشروعات التطوير متعددة الاستخدامات. وقد انتشرت هذه المشاريع بشكل سريع في الشرق الأوسط والعالم مقدمة للسائحين والمقيمين معاً تجربة للترفيه والعمل. ولكن ما هي هذه المشاريع بالضبط؟ ولما تزداد أهميتها في قطاع الضيافة العالمي؟


تركيبة ناجحة

مشروعات التطوير متعددة الاستخدامات هي مُجمَّعات تحوي عدداً من المرافق السكنية، التجارية، الصناعية، التأهيلية، الترفيهية و الفندقية. وتعتبر هذه المشاريع تحدياً في إنشائها نظراً لحجمها، تعقيدها وتكلفتها المختلفة عن المرافق الأخرى وعلى الرغم من ذلك فهي تمثل أحد أكبر القطاعات نمواً في أي خطة تطوير عمرانى. بأرقام تشير إلى أن هذه المشاريع تمثل 20 في المئة من جميع المساحات الجديدة للبناء في الولايات المتحدة الأميركية، فمن غير المعتاد هذه الأيام أن نجد مساحة شاسعة لمنطقة عمرانية في أي مكان من العالم تم تأسيسها حول قطاعات سكنية وتجارية مميزة. بالتدريج سيجد الأشخاص فرصة أكبر لاختيار أماكن يمكنهم العمل والاسترخاء والترفيه فيها في آنٍ واحد. وهذه الظاهرة كان لها الفضل في إحياء وتطوير مناطق كانت غير متمدنة سابقاً أو بإنشاء مجمعات كاملة ومناطق مدنية جديدة من لا شيء.


العمل لخلق الطلب

إن الدور الذي تلعبه المشاريع متعددة الاستخدامات في خلق الوجهات السياحية هو أمر أساسي للعاملين في القطاع الفندقي. فقد استطاعت معظم المجموعات الفندقية ومنها مجموعة فنادق إنتركونتيننتال تمييز هذه المشاريع بأسلوب الحياة المختلف فيها، إذ خلقت نوعاً جديداً من الطلب على مختلف أنواع الفنادق.

وتعتبر مجموعة فنادق إنتركونتيننتال هذه المشاريع صفقة مربحة للغاية كونها تقدم لزبائنها فرصة للاستمتاع بتسهيلات خارج نطاق الخدمات التقليدية التي يقدمها أي فندق عادي، تسعد المجموعة بزيادة في عدد الضيوف من خلال تدفق الأعمال من مختلف القطاعات. وعلى سبيل المثال، يمكن لشخص يقع مكتبه في أحد هذه المشاريع أن يقضى فترة الغداء بين المحلات التجارية هناك ثم التوجه إلى الفندق التابع لنفس المشروع ليقوم ببعض التمارين في صالة الرياضة قبل التوجه للعشاء مع بعض الأصدقاء في أحد مطاعمه. أو بإمكان أي مقيم في عطلة نهاية الأسبوع الاستمتاع بلعب الغولف والغداء في أحد فنادق هذه المجمعات قبل التوجه للمحال التجارية الموجودة في المجمع نفسه لشراء أي أغراض منزلية يحتاجها.

إن زيادة الطلب على الغرف الفندقية بهذه الطريقة مهم جداً في سوق السياحة المتنامي بالشرق الأوسط وخاصة في دبي حيث يمر القطاع الفندقي بتوسعات هائلة تزداد برغم جميع التوقعات بشكل ربما سيفوق المتوفر حالياً. وفي هذا السياق، يتحدث نائب الرئيس للمبيعات والتسويق بمجموعة فنادق إنتركونتيننتال الشرق الأوسط وإفريقيا توم راونتري شارحاً أن تناغم الاستخدامات المتعددة كالإقامة والترفيه يعمل على زيادة الطلب للمجمعات الفندقية. «وجود نادي للغولف يخلق فرصة لبناء مساكن فاخرة إضافة لكونه سبباً يؤدي لتطوير المزيد من الفنادق والمنتجعات. بالمقابل، وتلبية لهذا الطلب المتنامي يتم بناء المزيد من المنازل للذين يريدون الإقامة أو الاستثمار في عقارات بالقرب من نادي الغولف حيث تزداد القيمة الشرائية للشقق والعقارات، وكل ذلك يخلق طلباً وحاجة متزايدة للفنادق والشقق السكنية».


مستوى من الاستثمارات

تعتبر دبي فيستيفال سيتي والتي يطلق عليها «منتجع درجة الأولى على ضفاف الماء» وجهة سياحية مهمة لأي زائر أو مقيم. وقد تم استثمار 2.1 مليون قدم مربع من المساحة التأجيرية إلى جانب مرافق ترفيهية وتسهيلات كنادي للغولف وميناء ومحال تجارية وشقق سكنية وأكثر من 1000 غرفة فندقية فاخرة سيتم إطلاقها مع افتتاح المجمع المتكامل لمجموعة فنادق إنتركونتيننتال الذي يضم: فندق إنتركونتيننتال دبي فيستيفال سيتي، فندق كراون بلازا دبي فيستيفال سيتي وأخيراً إنتركونتيننتال ريزيدنس سويتس دبي فيستيفال سيتي للأجنحة الفندقية. تعتبر إنتركونتيننتال ريزيدنس سويتس للأجنحة الفندقية الأولى للمجموعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تم تصميمها خصيصاً لتلبي احتياجات الضيوف الذين يرغبون في إقامات طويلة. وتقدم جميع هذه الفنادق والشقق الفندقية غرف فاخرة على كافة المقاييس، وتسهيلات عديدة وخدمات منها قاعات للاجتماعات وصالات رياضية ومطاعم متنوعة. أما قربها من نادي الغولف للبطولات العالمية ذي الـ 18 حفرة ومركز التسوق الذي يضم أكثر من 500 علامة تجارية عالمية و90 مطعم ومقهى فهي جميعها تضيف بعداً جديداً لحقيبة المجموعة العالمية.

ويعد افتتاح ثلاثة مشروعات جديدة في موقع واحد تعبيراً واضحاً لثقة مجموعة فنادق إنتركونتيننتال بالتوسع مع التركيز على المشاريع المتعددة الاستخدامات. وقد أدركت المجموعة أن تطورات من هذا النوع تجعل الفنادق الجديدة أكثر ملاءمة اقتصادياً، يمكن الاستفادة من الأرباح الناتجة من مختلف القطاعات السكنية والترفيهية والتأجيرية وقطاع الأعمال في الموقع. وفي هذا السياق، علق نائب الرئيس للتنمية في مجموعة فنادق إنتركونتيننتال الشرق الأوسط وإفريقيا فيليب كاسيليس إن هذه الفنادق تلعب دوراً مهماً في نجاح هذه المشاريع. «تأتي العلامات التجارية لهذه الفنادق بالفائدة لهذه المشاريع كونها العلامات التسويقية المميزة لمعرفة هذه الوجهة».


تغيير السوق

تم تهيئة الافتتاحات بمدينة دبي فيستيفال سيتي لتعكس الطلب المتزايد والمتغير للقطاع السياحي في دبي والذي يشهد بشكل مستمر وسنوي نمواً ثابتاً، إذ تتوقع الحكومة وصول أكثر من 15 مليون سائح لدبي بحلول العام 2010 مقارنة مع 5 ملايين سائح في العام 2003. وسيكون العديد من هؤلاء السائحين أشخاص يرغبون بمزج المتعة بالعمل. وتلبية لذلك فمن المتوقع الحاجة لـ 70.000 إلى 80.000 غرفة فندقية. ويعتقد راونتري أن الفنادق ذات العلامات التجارية الكبيرة ليست وحدها من سيستفيد من هذا النمو، فليس جميع المسافرين من رجال أعمال أو سائحين مستعدين لدفع الأسعار المرتفعة في قطاع الفنادق ذات المستوى العالي.


التركيز على الشرق الأوسط

تمهد المشاريع متعددة الاستخدامات كمشروع دبي فستيفال سيتي الطريق لبناء سمعة دبي كمركز عالمي للتجارة والسياحة. وسيستفيد أطراف عديدة من هذه المشاريع وليس فقط الوجهات السياحية الجديدة. فقد قامت القاهرة مثلاً، بالرغم من ازدهار قطاع السياحة هناك القائم على المناطق التاريخية التي تعتبر الأهم في العالم، بالاستثمار في أحد أكبر المجمعات المتعددة الاستخدامات في الشرق الأوسط. حيث يعتبر مشروع سيتي ستارز القاهرة بمساحة 750.000 متر مربع من أصل 115.000 متر مربع من أهم المشاريع بمصر حيث أصبح بمجموعة مكاتبه والشقق السكنية والمحال التجارية والمرافق الترفيهية والحدائق والفنادق وجهة متكاملة الخدمات معروفة ليس فقط بين السائحين بل تخطاه وصولاً لمقيمي القاهرة الراغبين بتجنب زحمة المواصلات ومشاكل صف السيارات عندما يسافرون بين عدة محافظات.


بلا حدود

تعتبر المشاريع المتعددة الاستخدامات نوعية هامة جداً من مشاريع التنمية والتطوير من وجهة نظر مجموعة فنادق إنتركونتيننتال والتزامها تجاهها. فهذا النوع من المشاريع محدود فقط في خيال المستثمرين رغم أنه في تطور مستمر حجماً واستخداماً. ففي قطاع الفندقة والرفاهية، تعتبر هذا المشاريع علامة واضحة لثورة قادمة حول طريقة معيشة الأشخاص مستقبلاً في جميع أرجاء العالم حيث سيعملون ويرتاحون ويرفِّهون عن أنفسهم في مكان واحد. وبناء على جميع ما تقدم نجد أن المستقبل مشرق للغاية لمثل هذه المشاريع.

العدد 2868 - الثلثاء 13 يوليو 2010م الموافق 30 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً