العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ

الإخطبوط «بول» أو قارئة الفنجان

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

في اعتقادي أن السبب الرئيسي لفوز اللاروخا الإسبانية ببطولة كأس العالم بجنوب إفريقيا، وتفوقها على بقية المنتخبات العالمية، هو المدرب الخبير ديل بوسكي الذي تعامل مع منتخب بلاده بواقعية كبيرة، فلم يفلسف الأمر أو يعقده كما فعل المدرب دونغا الذي أطاح بالكرة السلساوية بعد أن فقد السيطرة على ترتيب أفكاره في قيادة سحرة الكرة، أو الطفل المدلل المدرب مارادونا الذي أضاع منتخبا - في اعتقادي - يملك خيرة نجوم كوكب الأرض!

فالمدرب الإسباني لم يأت بجديد ولم يشط بخياله أو أفكاره عن الواقع، لذلك اختار فريق برشلونة الذي يمر بأفضل حالاته في الثلاثة مواسم الماضية مع تطعيمه بنجوم قليلة من بقية الفرق الإسبانية، مؤمنا بأن المنتخب المتجانس لا يخلق في شهر أو شهرين، أو في مدة زمنية قصيرة، فالمنتخبات الناجحة تضع خططها كل 4 سنوات بهدف وصولها إلى أعلى مستوياتها وتحقيق أفضل النتائج في نهائيات كأس العالم. ويطلق على هذا المفهوم في علم التدريب، الاستمرارية والثبات على التشكيل، أما المدرب دونغا فقد عجز عن التعامل مع هدا المفهوم واختار لكل بطولة فريقا!

ومن سوء الطالع على كرة القدم اللاتينية بان يجمع نهائي الأمس منتخبين أوربيين كما هو الحال قبل 4 سنوات في مونديال ألمانيا حينما كان طرف النهائي، إيطاليا وفرنسا، وهما المنتخبان اللذان غادرا مبكرا هذا المونديال - أيضا - نتيجة أخطاء متشابهة لمدربيهما بعد أن عجزا عن التجديد واكتفيا باختيار نفس عناصر المنتخب التي لعبت قبل 4 سنوات... وغياب منتخبات أميركا في هاتين البطولتين سبب فقدان عرش تفوقها في عدد مرات الفوز بكأس العالم ليصبح الفارق (1) لصالح أوروبا!

وهذا المونديال ثبت للعالم بأن القارة السمراء مثلها من قبل قارة آسيا قادرتان على تنظيم بطولات كأس العالم، وإن نجاح التنظيم لا يقتصر على أوروبا أو أميركا وأن بقية دول العالم، بل هم أهل للتنظيم، وخصوصا أن مردود تنظيم هذه البطولات الرياضية المادي والإعلامي أصبح يفوق كل الأرقام التي كان مؤسسو كأس العالم يحلمون به، وبقي الدور على دول العالم العربي من المحيط إلى الخليج لقراءة الأرقام وأسلوب تحقيق الأمنيات، فهل هم بحاجة إلى الإخطبوط «بول» ليدلهم على طريق التنظيم؟ أم هم بحاجة إلى قارئة الفنجان تطلعهم على مستقبلهم الكروي المقبل؟

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • فيلسوف | 6:21 ص

      اخطبوط اوروبي ومادراك يا اتحاد الفيفا وقارئة الفنجان الى عبدالحليم وبس

      التخطيط من البداية وفي النهايه كل مطالبهم تحققت ولا اخطبوط ولا اهرار اتحاد الفيفا باختصار شديد يريد بطل جديد وما اختار الا منتخبين جديدين في النهائي ولا شمعنى ؟ شمعنى يكوت فريقين جديدين في النهائي لاكن احنا العرب نصدق كل شي اخطبوبط وغير اخطبوط . لاكن بصريح العبارة اسبانيا ما تستحق كاس العالم واللي يستحقه فعلا اما هولندا او المانيا واسبانيا شنو عملت من البداية عشان توصل ولاشي غير الاداء الباهت والسيء اتحاد الفيفا اذا يبي شي يسويه وهذا اللي صار الشيء اللي يبي صار واستوى واسبانيا ما تستحق والله

    • زائر 2 | 3:50 ص

      اي اخطبوط اي خرابيط

      اوروبا اذا بغت ترفع من شي حتى لو كان اخطبوط رفعته الى فوق
      بس مو غريبه عليها
      بس الغريب احنا المسلمين والعرب لا زلنا انجاري اوروبا حتى في الاشياء التي نعتقد بانها خرافه

    • زائر 1 | 2:38 ص

      !!

      المقال في صوب والعنوان في صوب ؟؟

اقرأ ايضاً