العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ

كاظم: خيار زيادة المقاعد «الـ 17» مطروح ودوائر لم تحسم بعد

في برنامج «مع الحدث» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم

السيد جميل كاظم
السيد جميل كاظم

أفاد رئيس شورى الوفاق النائب السيد جميل كاظم أن خيار توسع الوفاق في مقاعدها بمجلس النواب عن 17 مقعداً هو أمر مطروح، وقال خلال حديثه لبرنامج «مع الحدث» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم (الثلثاء): «ليس هناك من مانع أن تدرس الوفاق خيارات أخرى في نزولها بدوائر جديدة في انتخابات 2010، لم تدخلها في انتخابات 2006، طبعاً مع الأخذ بعين الاعتبار الملابسات والظروف والفرص»، مستدركاً بالقول إن ذلك مرهون بحلفاء الوفاق خصوصاً من قوى المعارضة التي ستشارك في الانتخابات، إذ يحكم هذا الإيقاع قضية التحالف والتنسيق في دوائر قد تكون الوفاق لا تمثل فيها أغلبية أو تمثل فيها أغلبية بسيطة جداً، فلاشك أن هذه الخيارات هي موضع دراسة بالنسبة للوفاق.

من جانب آخر، ذكر كاظم أن الوفاق استطاعت من خلال الزيارات التي قامت بها للمناطق المستهدفة حسب خطة الوفاق وبرنامجها الانتخابي، استطاعت الاطلاع على أوضاع هذه الدوائر وما يدور فيها من توجهات العملية الانتخابية بشكل عام، وخصوصاً أسماء النيابيين وأسماء البلديين، لافتاً إلى أن بعض الدوائر بقيت بحاجة إلى المزيد من الزيارات والمزيد من التشاورات.

وفيما يلي نص الحوار مع كاظم:

ما هي آخر تفاصيل قائمة الوفاق للانتخابات البلدية والنيابية المقبلة؟

- طبعاً نحن كشورى الوفاق وهو الهيئة المعنية في جمعية الوفاق بالتصديق على قوائم المرشحين النيابيين والبلديين، إلى الآن نحن في ضوء الدراسة مع الأمانة العامة، ونحن لدينا لقاءات مع الأمانة العامة تتمثل بشرح ظروف الدوائر في كل محافظات البلاد، ظروفها، ملابساتها، التحديات الموجودة فيها، فرص الفوز، فرص النجاح فيها من عدمه، فالشورى اجتماعاتها منصبة في هذه الفترة على هذه الأمور، فلم تقدم لحد الآن قائمة جاهزة من قبل الأمانة العامة سواء تخص النيابيين أو البلديين للتصديق عليها من قبل شورى الجمعية، وإنما هي دراسة لحيثيات وتحديات كل الأمور المتعلقة بالدوائر الانتخابية في محافظات البحرين.

حالياً، الوفاق تمتلك 17 مقعداً في مجلس النواب، بخصوص هذه الدراسة التي تجرى حالياً في أروقة الوفاق، هل هناك توجه لزيادة عدد المقاعد الوفاقية على صعيد مجلس النواب؟

- لا نستطيع أن نجزم بأن الوفاق لديها توجه لزيادة المقاعد النيابية خصوصاً مع وجود هذا التقسيم الطائفي البغيض للدوائر الانتخابية والتي فصلت بالسنتمتر بشكل طائفي وفئوي، ولكن كل الخيارات متاحة، الوفاق تيار عريض يتواجد في غالبية محافظات مملكة البحرين وفي كثير من دوائر المحافظات، وبخصوص موضوع التوسع أو الانتشار أكثر أو النزول بقوائم أكثر عدداً هو خاضع لدراسة الأمانة العامة للجمعية، وحالياً فإن غالبية الجهود تنصب على الدوائر الوفاقية، ولكن ليس هناك من مانع أن الوفاق تدرس خيارات أخرى في نزولها بدوائر جديدة في انتخابات 2010، لم تدخلها في انتخابات 2006، طبعاً مع الأخذ بعين الاعتبار الملابسات والظروف والفرص، طبعاً في النهاية هي دراسات تكون مبنية على حسابات أو أرقام عددية وظروف موضوعية لكل دائرة.

ومن جهة أخرى لا ننسى أن الوفاق لها حلفها ولها شركاء خصوصاً من قوى المعارضة التي ستشارك في الانتخابات، إذ يحكم هذا الإيقاع قضية التحالف والتنسيق في دوائر قد تكون الوفاق لا تمثل فيها أغلبية أو تمثل فيها أغلبية بسيطة جداً، فلاشك أن هذه الخيارات هي موضع دراسة بالنسبة للوفاق.

إذاً الدوائر التي سيكون فيها مرشحون لباقي قوى المعارضة هي تحت مجهر الرقابة الوفاقية خلال دراستكم لهذه الدوائر؟

- لاشك ستكون تحت مجهر الرقابة، لأن كل الدوائر تتواجد فيها المعارضة وبحضور جيد وبحضور يؤهلها أن تفوز لاشك الوفاق هي مساندة لتلك القوى لأن تفوز في تلك الدوائر لاشك في ذلك، ولكن لا يعفي الوفاق أنها لا تقوم بدراسة خيارات أخرى في دوائر أخرى قد تكون أكثر من دوائر الـ 17، وهذا شيء طبيعي في الحراك الانتخابي في كل العالم، أي قوى سياسية - معارضة أو غير معارضة - لابد أن تدرس فرص فوزها بكل ما هو متاح، مثلما الآخرون بعضهم يسمى - إن صح التعبير - بخصوم الوفاق يبيحون كل الخيارات لمنافسة الوفاق ومقارعتها في كل الدوائر وفي كل الأماكن، كذلك بالنسبة للوفاق ممكن أنها تدرس ما هو مقابل لها من تحديات ومن منافسات ومن مناكفات، وهذا ديدن كل قوى العالم السياسية.

بالنسبة إليكم في الوفاق بدأتم سلسلة من الزيارات للمناطق والدوائر الوفاقية لاستشفاف آراء الناس بخصوص المرشحين المرتقبين على مستوى النواب وأيضاً على مستوى المجلس البلدي، إلى أين وصلت هذه الزيارات، وهل خلقت رؤية ولو أولوية للمرشحين المرتقبين للوفاق في هذه الدوائر؟

- لاشك أنها زيارات استطاع خلالها المركز الانتخابي والأمانة العامة في الفترة الماضية تغطية أكثر المناطق المستهدفة حسب خطة الوفاق وبرنامجها الانتخابي، وبقيت دوائر تحتاج إلى المزيد من الزيارات والمزيد من التشاورات، والهدف من هذه الزيارات الميدانية التي تتبناها الوفاق منذ فترة ليست بالقصيرة هو أولاً الاطلاع على أوضاع هذه الدوائر وما يدور فيها من توجهات العملية الانتخابية بشكل عام، وخصوصاً أسماء النيابيين وأسماء البلديين، الهدف الأساسي منها أن تسمع الوفاق أكثر إلى الناس وإلى مرشحيهم، وهذا نجحنا فيه بشكل جيد في هذه الجولات. كذلك لنسمع ما لدى الناس من كلام ومن نقد ومن آراء ومن توجهات ومن مقترحات وخصوصاً الحراك الانتخابي بشكل عام، وكلما كان هناك فعلاً احتكاك مباشر مع النخب والكوادر وعامة الناس في هذه الدوائر، استطاعت الوفاق أن تكون على بصيرة من أمرها في هذه الدائرة أو تلك، وفي تقديري أن هذه الزيارات كانت ناجحة جداً.

وما حقيقة ما تسرب من أنباء عن حدوث شد وجذب بين الجانب الوفاقي وبين عدد من الأهالي في بعض المناطق التي زرتموها خلال الفترة الماضية؟

- أي كتلة وأي نائب وأي قوى سياسية ممثلة في أي برلمان في العالم، بالتأكيد لابد أن تكون هناك حالة نقد، حالة عتب، حالة قصور معين، الإنسان لا يدعي الكمال، هذا من حيث المبدأ. كثير من الأمور التي سمعناها من الناس ومن الكثيرين في المناطق هي لا تتحدث عن مقاطعة أو مشاركة، تتحدث بشكل عام عن أداء، والأداء أكثر ما تناول لم يتناول كأداء كتلة، هناك ارتياح جيد بشكل عام في المناطق التي زارتها الوفاق، ولكن هناك نقد لبعض الأعضاء النيابيين وبعض الأعضاء البلديين، وهذا شيء طبيعي في أي حراك في العالم، ولابد أن تتقبله الوفاق وغير الوفاق بصدر رحب، وهذا الذي نستطيع أن نطلق عليه علامة فاصلة بين الوفاق وآخرين الذين ربما لا يلتقون جمهورهم، لا يلتقون بناخبيهم، لا يلتقون بكوادرهم، يخافون مواجهة الناس، الوفاق تواجه الناس وتجتمع مع الناس وتستمع إلى الناس، وقد تسمع شيئاً يعجبك وشيئاً لا يعجبك، شيئاً يرضيك وشيئاً لا يرضيك، ولكن في النهاية رضيت أم سخطت يجب عليك أن تسمع الناس، تتحمل الناس، هؤلاء حقهم أن يقولوا في أدائك كفرد أو ككتلة من حقهم، وبالنتيجة هذا التواصل الحاصل، والذي قد يكون فيه بعض الانفعال وقد يكون فيه بعض النقد، لكن بالنتيجة نحن لم نخرج من منطقة إلا والقلوب صافية والخواطر راضية.

وماذا عن الاستبانات التي وزعت في الدوائر الوفاقية، هل أعطت تصوراً عن توجهات الناخبين في تلك الدوائر، المرشحون المرغوبون والمرشحون غير المرغوبين؟

- هذه إحدى المؤشرات التي استخدمتها الوفاق وليس كل المؤشرات.

كم إجمالي عدد الاستبانات التي وزعت؟

- ربما لا أستطيع أن أعطيك رقماً مؤكداً في هذه الحالة، ولكن أنا أرى أن الهدف أهم من الكم، لكن أستطيع القول إن الوفاق كان لديها عدة إجراءات وعدة مؤشرات تحاول التعرف من خلالها على رأي الناخب وآراء الناس بشكل عام، فيمن ترغب سواء بالنسبة للمرشح النيابي أو المرشح البلدي، وإحدى الوسائل هذه الاستبانات التي وزعت، لكن هذه الاستمارات ليست كل المؤشرات بل هي إحدى المؤشرات.

اللقاءات المباشرة بين الوفاق وجمهورها وكوادرها تعتبر مؤشراً مهماً جداً غير الاستبانات، وغيرها من الطرق التي تحتفظ بها الوفاق لنفسها في كيفية الوصول إلى أفضل أو أمثل الخيارات بالنسبة لها في الدوائر حسب الظروف والملابسات الموجودة في كل دائرة.

والقائمة من المفترض أن تعلن في غضون الأسبوعين المقبلين، قبل نهاية هذا الشهر؟

- من المتوقع أن تكون هناك قائمة أولية وليست نهائية، لأن لاشك أنه مازالت هناك مشاورات ومفاوضات وأخذ ورد في بعض الدوائر لبعض البلديين أو بعض النيابيين، لكن من المتوقع أن تكون هناك قائمة خلال الأسبوعين المقبلين للنيابيين والبلديين.

العدد 2867 - الإثنين 12 يوليو 2010م الموافق 29 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 6:43 ص

      زائر 6 المحترم

      لماذا لا نتعلم من حزب الله -- صدقني أنا دائما اصوت للوفاق -- رغم عدم ايمانا بهذا البرلمان -- ارى أن مساعدة الرموز الوطنية ...يعطي زخم لمطالب الشعب. -- بدل المهاترات الطائفية الغبية

    • زائر 9 | 3:16 ص

      الى زائر6

      طيب ماذا ستستفيد إذا أغنيت فرداً واحداً لا يستطيع أن يتحدث عن الفقراء ويطالب بحقوقهم؟.
      أليس من السذاجة أن تكون أصوات الناس قيمتها رخيصة جداً بحيث تكون مصالح الأمة الكبيرة آخر ما يمكن أن يتحدث عنه!

    • زائر 8 | 3:13 ص

      رد على زائر5

      اذا تصدقت الوفاق على غيرها بمقاعد فما هي الضمانة على أن لا تتهم الوفاق بالقومية!!
      الطائفية مصطلح خاوي أطلق من أجل اضعاف الوفاق وستتلوه مصطلحات أخرى مثل القومية والعنصرية ووو
      خلنا على هالحالة أحسن من أن نعطي أصواتنا لمن لا نأمل منهم أن يقفوا معنا في قضايانا الإسلامية مع احترامنا لإخلاصهم من أجل الوطن.

    • زائر 7 | 2:14 ص

      لعب سياسة

      انا اقول المسألة لعب سياسة ومثل ما يقول احد القيادات فن الممكن وكأنه اضاف شئ جديد.بالامس خرجت علينا نظرية دفع الضرر ومبرراتها قوية على الأقل حتى لا يدخل البرلمان اناس استغلاليين والمهم دخلت الكتلة الايمانية والمؤمن يبحث عن مسوغات شرعية لقبول تقاعد او زيادة في الراتب. هذه المرة ياترى اي نظرية راح تطلع وراح يصدقونها العوام والسدج ( رأي: البرلمان فرصة لكل فقير حتى يصير غنى فاقضوا على الفقر بانتخاب الفقراء على الاقل تحقق شئ فيه فايدة )

    • زائر 6 | 1:12 ص

      الافضل ياوفاق

      الافضل للمواطن والبحرين أن تتنازل الوفاق ببعض المقاعد للجمعيات الوطنية الغيورة على الوطن
      لا زيادة المقاعد لها
      __
      وسوف يكون موقف الوفاق في حالة دخول جماعات وطنية للدفاع عن مصالح الوطن والمواطن أقوى وأفضل.
      __
      وسوف يختفي في البرمان كل من يتغذى ويترعرع على الطائفية.
      __
      تعلموا ياوفاق

    • زائر 4 | 1:05 ص

      أجودي// اي والله

      صدقتي والله يا فاطمة... وانا وياش في هذا الكلام...

    • زائر 3 | 12:33 ص

      إلى فاطمة

      واذا ما صوتي هل ستتغير هذه الحقيقة؟ اذا كتلة الوفاق فرضاً اشتغلت بنسبة 10% فقط، يمكن غيرها ما بيشتغل ولا بنسبة 1%!

    • زائر 2 | 12:30 ص

      الى الأخت فاطمة

      لماذا السذاجة ، هنام الخمسين دينار التي ذهبت الى من يقل دخله عن 700 دينار فإذا كان دخلش اكثر 700 واجد زين، هناك ال 100 دينار بدل السكن الي مو مقدم حق خدمة اسكانية اكيد الي عنده بيت مو محتاج.
      هناك ال 500 دينار للمتقاعدين ، هناك 3 % الزيادة السنوية للمتقاعدين في القطاع الخاص، هناك الزيادة في الميزانية العامة، اي غناء اقصد غنى فاحش اي اهرار الشيخة يبين عليش مو معايش النواب القصد نواب المعارضه في نهاية الشهر يستلمو 1400 دينار اكيد هذا الراتب اقل من الي يتقاضونه قبل الدخول الى مجلس النواب

    • زائر 1 | 11:59 م

      فاطمة

      احس نفسي اذا اروح اصوت هالسنة انسانة ساذجة لاتفهم ومختلة عقليا ولاتعي للواقع والمستقبل .. التصويت هو اعطاء النائب راتب + تقاعد وفي المقابل لايدخل في جيب المواطن ولافلس ولاتغيير عشنا 8 سنوات ولازال الفقر والضيق الحياة المعيشية ولم تتغير رواتب الدولة جذرية ولا عشنا ايامنا بخير اساسا وعشنا النقمات وضيق الحياة والنواب متربعون على عرش الترف والرفاهية والغناء الفاحش

اقرأ ايضاً