لجأ البحرينيون خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى المجمعات التجارية والسواحل وبرك السباحة، كسلاحٍ يواجهون به ارتفاع درجة الحرارة التي ناهزت الـ 40 والرطوبة النسبية خلال فترة المساء تحديداً.

واختلت الشوارع والأسواق الشعبية بشكل ملحوظ من المارة، وتسبب ذلك في لجوء العديد من المحلات التجارية بالأسواق الشعبية إلى الإغلاق في أوقات مبكرة لانتفاء الزبائن، في الوقت الذي لم تفتح فيه بعض المحلات أبوابها نهائياً خلال الفترة النهائية، وخصوصاً ممن يديرها كبار السن.

وامتلأت المجمعات التجارية المكيفة بأعداد كبيرة من المواطنين كسبيل لتغيير الروتين عن الجلوس في المنزل. وشهدت الحدائق والمتنزهات المائية إقبالا كثيفاً من المواطنين والمقيمين كحل للهروب من الحر.

كما شهدت السواحل أيضاً حضوراً كثيفاً من المواطنين، ونشط بيع المثلجات والمرطبات من قبل الباعة الجائلين عند الإشارات الضوئية وفي الساحات العامة والأسواق الشعبية.

وارتفع الطلب على الطاقة بحسب مؤشرات هيئة الكهرباء والماء للاستهلاك اليومي للطاقة إلى أكثر من 90 في المئة، في الوقت الذي مازالت فيه البحرين آمنة من الانقطاعات الكهربائية التي كانت تتعرض لها خلال الأعوام الماضية بفعل موجات الحر.

هذا، ونقلت أمرأة ناهزت من العمر العقد السابع إلى قسم الحوادث والطوارئ بمستشفى السلمانية الطبي لتلقيها العلاج اللازم عقب سقوطها في الشارع بسبب تفاقم مشكلة ضيق التنفس المزمنة لديها إثر ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة.

وراحت شريحة من الناس لملء برك اصطناعية من البلاستيك بالمياه علها تبرد حرارة أجساد أطفالها. ورأى الكثير من البحرينيين من مختلف الأعمار في صالات السينما خير وسيلة للتمتع بجو بارد ومنعش جدا يتخلصون فيه من عصبيتهم الزائدة التي تنتج عن الحرارة المرتفعة.

كذلك ثبت سائقو الشاحنات الكبيرة غير المكيفة في أطرافها وزاوياها مراوح هوائية لتنفخ في وجه الركاب بعض الهواء الساخن «لترطيب الأجواء» أكثر.

وزادت موجة الرطوبة المصاحبة للحر من تذمر النساء اللواتي يشعرن بالإحراج لدى حضورهن المهرجانات الغنائية أو حفلات الأعراس بعد أن تتلاشى تسريحاتهن وزينتهن بفعل الحرارة والرطوبة