قال نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية وهيب الناصر إن كسوفاً كلياً للشمس من المؤمل أن يقع اليوم (الأحد)، بالتزامن مع نهائي كأس العالم 2010 الذي يقام حالياً في جنوب إفريقيا، مشيراً إلى أن «كأس العالم انكسف عن أميركا اللاتينية، وربما المركز الثالث ليكون التفوق أوروبياً تماماً».

وأشار الناصر إلى أن «هذا الكسوف الكلي لا يمكن مشاهدته إلا في أقصى جنوب تشيلي والأرجنتين (بالقرب من جزر الفوكلاند) في أميركا اللاتينية، بينما ستشاهد كل دول أميركا اللاتينية تقريباً هذا الكسوف ككسوف جزئي، ماعدا دول الشمال».

وأوضح أن هذا هو الكسوف الأخير في العام الجاري، سيأتي بعده خسوف كلي في 21 ديسمبر/ تشرين الأول 2010، مبيناً أنه «سيبدأ في الساعة التاسعة والربع مساءً بتوقيت البحرين في جنوب المحيط الهادي، ويصل إلى ذروته في الساعة العاشرة و33 دقيقة مساءً (مدة كسوف الشمس 5 دقائق و 20 ثانية)، وينتهي في الساعة الحادية عشرة وخمسين دقيقة مساءً».

ولفت نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية إلى أن عرض المنطقة التي سيشاهد فيها الكسوف الكلي سيكون 258 كيلومترا، وسيقطع شريط الكسوف الكلي مسافة 11100 كيلومتر، أي ماراً بنحو 48 في المئة من سطح كوكب الأرض، وستكون الشمس في برج الجوزاء أي ان مواليد هذا اليوم (11 يوليو/ تموز) يتبعون برج الجوزاء وليس كما هو شائع برج السرطان (21 يونيو/ حزيران - 22 يوليو).

وأضاف «نظراً إلى أن الولادة حدثت بعد غروب الشمس على مكة المكرمة، فهذا يعني أن الاستهلال لشهر شعبان سيكون يوم الاثنين 12 يوليو من بعد غروب الشمس (6:31 مساء) حتى الساعة 7:05 مساء (غروب الهلال)، إذ سيكون ارتفاع القمر في برج الجوزاء أو التوأمين لحظة غروب الشمس 7 درجات قوسية - أي يمكث في الأفق 34 دقيقة - وسيكون القمر على بعد ثلاث درجات قوسية من الشمس».

وأفاد أنه بحسب التقويم الإسلامي الموحد فإن الأول من شعبان هو الثلثاء (13 يوليو)، وبالنسبة إلى ليبيا ودول البلطيق الإسلامية يوم الاثنين 12 يوليو، بينما بحسب معيار الفقيد المرجع الديني الكبير السيد محمد حسين فضل الله، فإن الأول من شعبان هو 13 يوليو، ولدى بعض التقاويم والمعايير التي تتطلب مشاهدة واضحة مثل الاتحاد الفلكي العربي وآية الله السيد السيستاني والمغرب وسلطنة عمان، فإن الأول من شعبان هو الأربعاء 14 يوليو 2010.

ورأى الناصر أن العالم الإسلامي سيدخل بهذه الصورة في ماراثون الخلاف في تحديد أوائل الشهور الإسلامية، على رغم وجود توصية معتمدة من جميع رجال الشريعة والفلك في هذا الشأن في مؤتمر جدة الذي انعقد في العام 1998، وهو مؤتمر رسمي شاركت فيه 58 دولة إسلامية بتمثيل عالم شريعة وعالم فلك، وهو المعيار الذي تتبعه البحرين والجمعية الفلكية البحرينية وتقويم أم القرى وجمهورية مصر العربية، علما بأن الأصل هو الرؤية، فإن لم يتقدم أحد بشهادة الهلال فإن اليوم التالي للاستهلال يعتبر مكملاً