أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي، جاسم الخرافي، أهمية توحيد العملة الخليجية في ظل الأزمة المالية التي يشهدها العالم ، مشدداً على أنه من المتحمسين لهذه العملة ولكل إجراء آخر يؤدي إلى لم شمل مجلس التعاون الخليجي وتوحيد دوله بخطوات مدروسة.

وقال الخرافي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الكويتية (كونا) يوم الجمعة، إن وضع الدول الخليجية منفردة لن يكون بالقوة التي ينتجها الاتحاد بينها من خلال توحيد العملة وتنظيم التجارة وفتح الحدود، داعياً إلى عدم الانزعاج مما تواجهه أوروبا حالياً من مشكلات جراء توحيد عملتها «اليورو» لإمكانية البحث عن أسباب هذه المشكلات وتلافيها.

وشدد رئيس مجلس الأمة الكويتي على ثقته الكبيرة في قادة دول مجلس التعاون وقدرتهم على معالجة الأمور كافة والإسراع في الإجراءات المتخذة، موضحاً أن ربط دول المجلس بروابط أوثق من شأنه العمل على حيادية دول المجلس تجاه الظروف الإقليمية المحيطة بها ومواجهتها كمجموعة موحدة وليس كدول فردية.

وعن الملف النووي الإيراني، أعرب عن اعتقاده بأن الخلاف الأميركي الإيراني ليس بين البلدين؛ بل هو بين الغرب بقيادة الولايات المتحدة وإيران، مؤكداً أن علاج ذلك الخلاف «يجب أن يكون بالحوار وليس بالتهديد».

وأضاف الخرافي أنه يجب أن تتم معالجة أي موضوع أممي من منطلق احترام الغير والأخذ بالاعتبار الخصوصيات التي تتمتع بها كل دولة وكذلك احترام سيادة الدولة المعنية.

وفي الشأن الداخلي الكويتي، أكد ضرورة أن تقوم الحكومة بما عليها في اتخاذ الإجراءات التي من شأنها تفعيل خطوات تنفيذ خطة التنمية والمشاريع التنموية التي اقرها مجلس الأمة مؤخراً. وقال، إن من أهم واجبات الحكومة في دور الانعقاد المقبل هو موضوع خطة التنمية وبرنامج عمل الحكومة والمشاريع التنموية وكيفية تنفيذها. «فإذا لم تكن الحكومة مستعدة لذلك فستكون هناك إشكالات»