العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ

ما بعد فواز بن محمد

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

قد أكون من أصحاب الأقلام التي وجهت انتقادات كثيرة للمؤسسة العامة للشباب والرياضة طوال الخمس سنوات الماضية التي تسلمت فيها مسئولية «الوسط الرياضي» والنقد الذي صدر من قلمي لم يقتصر على المؤسسة فقط بل شمل العديد من الاتحادات والأندية والأفراد الذين وجدت في تصرفاتهم - حسب وجهة نظري - خروجا على القانون أو ما يضر بالمصلحة العامة التي أنشدها وأتمناها لمجتمع رياضي خال من الأخطاء والشوائب أو الهفوات التي تؤثر على مسيرة الرياضة البحرينية أو العطاء بشكل جاد للشباب.

والحقيقة - يجب أن تقال - بأنني على رغم ملاحقتي بالنقد للمؤسسة العامة في الكثير من الأطروحات، إلا أنني لم أجد ردود أفعال غير طبيعية أو محاولة لمحاربة قلمي، بل العكس صحيح، فقد وجدت في النقد الكثير من الاحترام والاهتمام بأفكاري، وهو الأمر الذي كنت احترمه، وتفرضه اليوم علي أمانة الكلمة أن أقوله بعد ترجل رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد من على صهوة جواده متوجها الى مؤسسة جماهيرية أخرى، ألا وهي هيئة شئون الإعلام التي سيواجه فيها عملا شاقا آخر، لذلك أقدم له كل احترام وتقدير على تفهمه للنقد البناء! وهذا الأمر يدفعني اليوم لأن أشهر قلمي مطالبا باختيار شخصية رياضية قادرة على العطاء، لتبوؤ هذا المنصب المهم والخطير في المؤسسة العامة لأنها - الجهة الحكومية - التي تهتم بقطاعات الشباب الذي هو أمل هده الأمة ومستقبلها المقبل... فعمل رئيس المؤسسة العامة - أبدا - ليس فيه تشريف أو وجاهة، بل هو تكليف لقيادة برامج وأنشطة فيها شبابنا أحوج لكل دينار يصرف عليه وينصب لمصلحته؛ لان الجميع أعلم بأمور أنديتنا المادية والإمكانات الضعيفة التي تكاد توقف العجلة فيها أو تحبط من عمل إداراتها.

فالرئيس المقبل يجب أن يكون من وسطنا الرياضي، عالما ببواطن الأمور، وملما بكل الاحتياجات، ومدركا لأهمية العمل الجماعي داخل الأندية والاتحادات الرياضية، موليا لأنشطة الشباب الاهتمام الأكبر الذي يجعله قادرا على ملء أوقات الفراغ بأنشطة وبرامج هادفة ومفيدة، وان لا يترفع عن ارض الواقع ويميل الى تحقيق النتائج الشكلية على حساب وضع أساس سليم للبنية التحتية في الأندية والاتحادات الرياضية، مؤمنا بان بناء الإنسان البحريني السليم يكون في المجتمع الرياضي السليم.

وبقدر ما تحمله الكلمة من أمنيات كبيرة ومتعددة لمستقبل رياضي سيكون - بإذن الله - الأفضل، بقدر ما احذر الرجل القادم من عبء المسئولية الملقاة على عاتقه لان فيها أمانة كبيرة وثقيلة، وفيها تعب وإرهاق وضغوطات نفسية ومادية ولكن - أيضا فيها - شرف المهنة وحلاوة العمل الجاد المخلص الذي يهدف بالدرجة الأولى الى خدمة وطنه وأبناء مجتمعه والنهوض بهم للأفضل والأحسن بإذنه تعالى.

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:43 ص

      من تتوقع غير نصور

      نصور جاهز لهذا المنصب الحساس الذي يهم شريحة كبيرة من الشباب ... وعشاق الرياضة ... نصور ما غيرة ... فلا تتوقع شخص أخر ... فهو الرجل المناسب في المكان المناسب ... وهو متعدد المواهب في كل الجوانب .

    • زائر 1 | 5:32 ص

      التوجيه الصحيح للموارد يحقق النتائج

      الأشخاص راحلون بعملهم سواء كان صالحاً أم طالحاً المهم فيمن هم متخذي قرار التعيين الجديد أن يوجهو المتصدي إلى رئاسة المؤسسة العامة للشباب والرياضة بتوجيه الموارد المالية بشكل عادل ووافي لتسيير غوافل الأندية إلى بر الأمان وعدم التركيز على البرهجة الإعلامية في عمل المؤسسة حتى تكون مؤسسة ذات قيمة عالية في الأداء والأرتقاء بمستوى الشباب والرياضة معأ

اقرأ ايضاً