العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

الفراغ القاتل...هل يمكن قتله؟

للأسف تحولت عقول أبنائنا إلى قالب ثلجي متجمد بلا فكرة ولا ثقافة ولا أي ارتباط عاطفي بأي هواية... هوايتهم الحالية هي: الأكل والشرب وسهرات لا تنتهي مع التلفزيون وغرف الدردشة.

وللأسف الشديد هم لا يدركون بأن كل حالة إبداعية مرت بمراحل كانت أولها الهواية وتبلورت بالممارسة فتحولت إلى إبداع ونجاح، اليوم نبحث عن قارئ وكاتب ورسام وخطاط وشاعر والكثير من مجموعة هذه الإبداعات من حولنا فلا نجد إلا القليل فبين عشرة رفاق قد تجد شخص بينهم يمتلك هواية.

أليس أمراً مؤسفاً؟ بل محيراً، إنه الفراغ القاتل.

قال الشاعر أبو العتاهية:

إن الفراغ والشباب والجِدة

مفسدة للمرء أي مفسدة

وها قد بدأت العطلة الصيفية وانتهت أيام الدراسة والدوام المدرسي ليبدأ فصل جديد بلا أي قيمة يبدأ بالنوم لساعات طوال وينتهي بالسهر ولكن ليس (لطلب العلا) فلم يعد هناك علا يسعى له أبناء اليوم.

قال الإمام الصادق (ع): (إن الله يبغض كثرة النوم وكثرة الفراغ) فهنيئاً لبيت سكانه نائمون وإن استيقظوا فهم في فراغ لا نهاية له. فللفراغ مساوئ كثيرة منها: أولاً: الانحراف، فغالبية الأفعال الانحرافية تحصل وقت الفراغ

ثانياً: تؤدي إلى حالة مدمرة من السأم والملل ومن ثم التذمر وعدم الرضا.

ثالثاً: يحفز الفراغ على القيام بالسلوكيات اللاأخلاقية حتى مع النفس.

رابعاً: يؤدي الفراغ إلى شعور الفرد دائماً بحالة من الكسل والخمول وعدم القدرة على إتمام ما بدأه من عمل

يرى علماء الاجتماع أن الفراغ سبب للمشاكل الأخلاقية والجريمة إذ وجد أن نسبة الجرائم والمشاكل الأخلاقية تتناسب طردا مع نسبة البطالة في أي زمان ومكان .

ولكن هل يتحمل الأبناء وحدهم مسئولية وقتهم المقتول بخنجر الفراغ؟ بالطبع لا فالأهل يتحملون تلك المسئولية بنسبة 90 في المئة لأنهم الأساس في نمو تلك الشجيرات الصغيرة وريّها منذ أن كانت مجرد بذرة، فالهواية تبدأ في الظهور في سن صغيرة وتكبر بقدر ما يتم تشجيعها وبذلك ترتوي وتكبر وتزهر فتتحول إلى إبداع معلن يترك أثره الجميل على المدى الطويل، نحن جميعاً مسئولون عن تمكن الطفل من هوايته وتمكن هوايته منه لتصبح جزءاً لا يتجزأ من شخصيته وتكوينه فالإنسان بلا هواية كجسد خاوٍ بلا روح ولا مجريات دم، ذلك أن الهواية تبني ذات الإنسان وتساعده على التخطيط لمستقبله وطموحه كما أنها تجعله في حال نشاط ورضا دائم وتبعث على السرور والراحة وتساعده على التفكير بتعقل وإنجاز الأعمال بشكل متقن وتخلق منه شخصية واثقة مقدامة تتحدى الصعاب وتواجه التحديات.

والآن دعوني أذكر لكم بعض الأمثلة، أولها طفل بلغ العاشرة من عمره وتتلخص هوايته الرائعة المميزة جداً في تناول الوجبات السريعة والحلويات والسكاكر والشجار الدائم مع أطفال الجيران وضربهم لأتفه الأسباب بينما ينكب من في عمره في الرسم، مشاهدة الكرتون، لعب الكرة، السباحة، قراءة القصص والكثير من الهوايات التي تنمي الذاكرة والجسد وتجدد الحياة في العقل ويكون لها دور فاعل في تحقيق الصحة النفسية فتلك الآثار الإيجابية للهواية.

سؤالي الآن لجميع الأهالي: ترى هل يمتلك جميع أبنائكم هواية معينة؟ وهل لكم دور في بلورتها وإبرازها واستمرارها؟ أم أنكم خارج التغطية؟

تقول إحدى الأمهات: إن ابني لا يمتلك أي هواية كبقية الصبية... وأنا أقول إنه في داخل كل إنسان رغبة في فعل وإنجاز أمر معين يحب دائماً تكراره ولكن البعض لا يظهره فتلك هي الهواية فهم بحاجة لمن يبحث عنها ويكتشفها ويظهرها ويساعدهم في تنميتها والحفاظ عليها ولا يوجد إنسان بلا هواية أصلاً.

ننتقل إلى مثال آخر، وهو طفل يخط الحروف والكلمات العربية بتفنن وتنوع وتشكيل منذ نعومة أظافره وإلى جانبه والده يشجعه ويشدّ من أزره... وتمرّنت يداه تلك التي أحبت الكتابة مرتوية بحب وتشجيع والده له ليتحول بعد سنوات إلى خطاط بارع يرسم الكلمات كالموج بأنامل واثقة تجري الدماء فيها مزهوة تتحسس الكلمة وتلقي تحية حب وإجلال لمن شجعها وقادها نحو الإبداع.

هنا يكمن الإبداع، وجود الأهل وتشجيعهم لهو إبداع بحد ذاته.

أما الحالة الإبداعية الثالثة فهي حطام لا أمل منه، فهي طفلة بعمر الخامسة يرفض والدها أن يشتري لها الألوان رغم علمه بشغفها المجنون بالرسم والتلوين أما هو فيعتبر الأمر بالنسبة لطفلة في عمرها مجرد سخافة لا هدف له ولا فائدة فما كان منها إلا أن ملأت جدران البيت برسوماتها البريئة و(شخبطاتها) اللامفهومة ليكون تشجيع والدها لها هو الضرب... نعم... لم تتلقَّ من والدها سوى الضرب...

وهنا... يقتل الإبداع وتموت الهواية وتتحطم روح الطفولة. كلنا يا سادة مسئولون عن أرواحهم الشفافة وقلوبهم النابضة وعقولهم الكبيرة التي لا تحتاج إلا للدعم والتهيئة والتشجيع ولمسة حب وكلمة ثناء تقودهم نحو القمة...

إذن... هل يمكننا قتل الفراغ القاتل؟

نعم بالطبع يمكننا... بالأخذ بيد أبنائنا ومساعدتهم في ملء فراغهم بما هو نافع ويمكننا مساعدتهم في وضع جدول زمني لأيامهم وأوقاتهم فأول السبل لقتل الفراغ هو التخطيط وتقسيم الوقت ومن ثم سيتعلمون مع الوقت تنظيم أوقاتهم فوقت للعب ووقت للتعلم ووقت للهواية ووقت لصلة الرحم... إلخ.

قال تعالى: (وجعلنا الليل سباتاً والنهار معاشاً) فتلك بداية لتقسيم اليوم ومن ثم تقسيم العمل وملء الفراغ.

نوال الحوطه


في مناسبة الإسراء والبعثة

 

سُـرَّ النبيُّ بليلةِ الإسـراءِ

خَلعَ النِعَالَ لربه متذلِّلا

فأجابه الباري بردِّ نعاله

ويري الأنام مكانة ً لمحمدٍ

قد كان شرَّفها الإله بأحمدٍ

أمرَ الكليمُ بخلع نعلِ قبله

جلت مكانته بنور نقائه

إذ كان أحمدُ صادقاً في وعده

إذ كان أحمد هادياً يدعو إلى

في طاعةٍ للهِ يطلبُ رحمة ً

يهديهم طه لمنهل عزهم

صلوا على منجي العبادِ وسلموا

إني سئلت ُ اللهَ إصلاحي بهم

لكن ما جادوا به من فيضهم

لكن ما جادوا به ساداتـُنا

هذا الذي يدعو له ساداتنا

في بعثة الهادي الأمين محمدٍ

عند العروج به لعرش سماءِ

إن التـذللَ شيمـة ُ الصلحاءِ

ليُريْ مقـامَ محمـد ٍ للرائي

قد كان فيها سيدَ الشفعاءِ

ما كان عنها بالبعيدِ النائي

ليبان فضلُ المصطفى بجلاءِ

إذ كان أحمدُ أصدقَ الأمناءِ

لله يمضـي داعياً برجـاءِ

دين الإله بنهجه البَنـَّاءِ

للناس يهديهم لنهج سماءِ

يرويهم من صفوه برواءِ

إن الصـلاة َ عليه خيرُ دواءِ

لا أكتفي بهمُ كـدرع ِ وقاءِ

بحرٌ خضمٌ فاض بالنعماءِ

هَدْيُ الإلـهِ بنـوره الوضـَّاءِ

في بعثـة نبويـِّةٍ معطـاءِ

مشكاةِ نور الله للعلماءِ


الروح كنف الوحي

 

خلق الإنسان لعبادة الله والتضرع إليه، فلابد أن تطبع روحه بقالب يجعلها قادرة على الأنس بخالقها والتكلم معه، وهذا ما يريده عز وجل، ولا بد من وجود قناة يخاطب عبرها الخالق مخلوقه.

وطبقاً لما ورد في الكتب السماوية ومنها القرآن المجيد أن الله تعالى يتكلم مع البشر بواسطة الوحي، وأفضل تعريف للوحي هو (رابطة خاصة جعلها الله بينه وبين البشر). ولا ريب أن جميع الأنبياء خاطبوا الله عن طريق الوحي، ولكنه لا يقتصر عليهم، لأنه قد أوحى إلى غير الأنبياء أيضاً.

والوحي هو أمر من الله لا يرتاب فيه، ولا يختلج فيه شك فإذا أوحى إلى عبد من عبيد الله ينفذ أشد الأوامر صرامة وخطورة، كما فعل إبراهيم الخليل (ع) حينما همَّ ذبح ابنه إسماعيل امتثالاً لوحي أوحي إليه. وكأم موسى حينما وضعت ابنها الرضيع في صندوق، وألقته في نهر النيل. وعليه فلاغرو أن يخاطب الله تعالى أولياءه بوسيلة الوحي ويرتبط معهم بهذه القناة.


حق رعيتك بالعلم

 

من خصائص الرسالة الإسلامية أنها رسالة قامت على العلم ودعت إليه وأمرت بطلبه حتى ولو كان في أبعد البلاد وأقصاها، ويكفي أن أول آية نزلت على رسول الله كانت تحمل العلم وتحث عليه، قال تعالى: «اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم... «، وأما السنة الكريمة فقد ورد الكثير الكثير منها، قال رسول الله (ص): «طلب العلم فريضة على كل مسلم ألا وإن الله يحب بغاة العلم».

وقد كانت سيرة المسلمين أن يتسابقوا إلى حلقات العلم يغرفون منه ما أفادهم لأمور آخرتهم ودنياهم حتى جعل النبي (ص) في معركة بدر فكاك بعض الأسرى مقابل تعليمهم أطفال المسلمين.

وأما بالنسبة للمعلم، فإن الله سبحانه وتعالى بما أعطاه من العلم جعله محطّ حاجة طلابه، فإن أحسن فيما تولى وقام بالواجب عليه من بذل وإخراج ما عنده من الحكمة والبيان كان راشداً وإلا فإنه يجمع الخيانة والظلم، الخيانة لله فيما أولاه والظلم لعباده بما منع عنهم من حقهم في العلم وهذا قد يؤدي إلى أن يسلبه الله منك. وعن النبي (ص): من كتم علماً نافعاً ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار.

- ومن أهم الآداب التي وجب أن يتبعها المعلم خلال أداء الرسالة السامية الواجبة عليه لطلابه، منها:

- أن يؤدبهم على التدرج في الأخذ بآداب السُّنة النبوية والشيم المُرْضِية ورياضة النفس بالآداب الدينية والدقائق الخفية، أن يرغبهم في العلم ويذكرهم بفضائله وفضائل العلماء، أن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه من الشر فإن ذلك من تمام الإيمان ومقتضى المواساة، أن يزجره عن سوء الأخلاق وارتكاب المحرمات والمكروهات أو ما يؤدي إلى فساد حال أو ترك اشتغال أو إساءة أدب أو كثرة كلام لغير فائدة، أن لا يتعاظم على المتعلمين بل يلين لهم ويتواضع، أن يكون حريصاً على تعليمهم باذلاً وسعه في تفهيمهم، أن يحرضهم على الاشتغال في كل وقت ويطالبهم في أوقات بإعادة محفوظاتهم.

ويجدر التنويه كما قال الإمام الصادق (ع): خامس صدقة العلم وهي بذله لأهله ونشره على مستحقه، وعن النبي (ص) يقول: ومن الصدقة أن يتعلم الرجل العلم ويعلمه الناس، وقال (ع) أيضاً: زكاة العلم تعليمه من لا يعلمه.

منى الحايكي


ثلمت من العالم ثلمة يا عالم

 

سيدي ... سماحة آية الله السيد محمد حسين فضل الله، منذ أن عرفتك أنت أنت... فضل من الله ونصر من الله وروح من الله وعقل من الله ومقاومة من الله وصمود من الله وحب لله وبغض وكره في الله !

تجلدت صبراً فكنت كالجليد الأصم في وجه الشائعات والمؤامرات، وهل هناك أكثر منك صبراً وجلدة، تكورت معتصماً لله الواحد الأحد فكنت كالحجارة الصماء في وجه الصهاينة الأعداء، وهل هناك أشد من الحجارة لو كان المغرضون يعلمون، تقوست أقواساً ونبالاً في وجه المغتصبين المارقين، تموجت فقهاً وعلماً وعرفاناً وانفتاحاً فكنت كالبحر الكبير الهائل وكانوا بينك صفراً صغيراً أو كغثاء السيل، وهل هناك أعمق واكبر من البحر، يستغيثون بك أحكاماً وفتاوى، تأهبت للمقاومة فكنت كالجبل الراسخ لا تزعزعه رياح بني صهيون ولا عواصف أميركا الهوجاء، تصبرت على الشدائد والمحن! فكنت صبر أيوب في وجه الحاسدين الحاقدين، وهل هناك صبر أشد من صبر أيوب، تعاليت فوق المتكبرين الشياطين وسموت بنفسك عنهم حتى صاروا أقزاماً وصغاراً، توحدت لله جلت قدرته فوحدت السني مع الشيعي والعربي مع الأجنبي، تواضعت فكنت أباً رحيماً عطوفاً للمبرات وملاجئ اليتامى وقلباً كبيراً للمساكين، كما قالها سيد المقامة «كنت له أباً رحيماً وحكيماً وسنداً قوياً وكهفاً حصينا»

عفوت لما عفوت فكنت نجماً أو كوكباً قد لاح لناظر، سيدي فضل الله كنت عقلاً مستنيراً لكل متعصب جاهل، وقلباً جامعاً لكل بائس ومحتار، كنت كيوسف بين أخوته يتآمر عليك الجاهلون وتتقاذفك الأقلام الألسن افتراءً وحقداً وظلماً حتى حماك الله من بينهم، وكيونس في بطن حوته تصارعك أمواج الفتن وأهوال الضغائن حتى حفظك الله، وكنت كإبراهيم وسط نيران الغدر والنفاق حتى رفعك الله من بينهم، وكالعباس بين السيوف والأقواس والأقوام الأقزام حتى سماك الله!

كنت أباً وعلماً ومرجعاً ومرشداً وسيداً محبوباً، في لبنان أو في أميركا أو حتى فوق قمة أفرست، سموت بعلو خلقك فأحبك الناس تواضعت للعلماء بغزارة علمك فرفعك الله.

سيدي: أنت المقاومة ومنك بدأت، أنت الممانعة ومنك ستستمر، من بئر السبع أم من شاتيلا، من فلسطين المغتصبة أم القدس المحاصرة فالجنوب فغزة العزة !

سيدي لم ترحل، بل جسدك رحل ولكن روحك باقية ! عقلك وعلمك باقيان ووصيتك باقية في زوال»إسرائيل «من الوجود .

مهدي خليل


تهانينا إلى الناجحين والمتفوقين

 

في الأيام التي أعلنت فيها نتائج تحصيل وامتحانات أبناء وبنات هذا الوطن الغالي في المراحل التعليمية الثلاث والجامعة، سعدنا كثيراً بالناجحين والمتفوقين من البنات والبنين، لأن هؤلاء هم الذين سيتحملون بناء وطنهم في مختلف الميادين والمجالات بمختلف التخصصات، وسيكونون الدعامة الصلبة التي تتكسر عليها جميع عوامل اليأس والتثبيط والقنوط وكل المفردات السلبية التي تؤدي إلى التخلف والتراجع عن مواصل الدرب الذي من خلاله يتطور الإنسان ويرتقي، هؤلاء الذين ثابروا واجتهدوا وتميزوا ونجحوا وتفوقوا وأثبتوا للعلم أنهم من مريديه حقاً، وأنهم متعطشون لأخذ المزيد من مناهله الصافية ومنابعه الفوّارة التي تنضب مهما اغترف منها، من حقهم أن يأخذوا فرصتهم في إكمال دراساتهم وتعليمهم ليصلوا إلى الغايات التي كانوا يقصدونها، وإلى الطموحات التي كانوا يصبون إليها، فلدينا طلبة وطالبات في المدارس والجامعات قد تحدّوا الصعاب وحفروا في الصخر وكابدوا مرارة العيش والفقر، هم وأهاليهم، رغم الفاقة وقصر اليد وخلو الجيوب وضنك العيش وقلة المورد وتعدد المطالب الدراسية وكثرة المتطلبات الحياتية والاجتماعية بأنواعها المختلفة، الكثير من أولئك حققوا النجاح والبعض منهم نالوا شرف التفوق، ولقد كان في الناجحين والمتفوقين من كتب لهم القدر أن يكونوا يتامى قبل أن تقر أعين آبائهم بما حققوه من نجاح وتفوق، وقد تحدوا اليُتم بجدهم واجتهادهم ولم ينثنوا ولم ينحنوا ولم يستسلموا لتداعيات اليُتم فواصلوا الطريق وحققوا آمال الآباء ونالوا النجاح والتفوق معاً، ولقد كان في الناجحين والمتفوقين ضحايا أبغض الحلال عند الله وهو الطلاق، رغم التأثيرات النفسية والقاسية التي خلفها الطلاق على نفوسهم، إلا أنهم حققوا أهدافهم التعليمية، ونجحوا وتفوقوا، وأثبتوا لأنفسهم وللناس، أن الإرادة القوية التي لا تلين تحقق المعجزات وتذلل الصعاب، والوعي والإدراك بأهمية التعليم، تمكن الإنسان من تغيير واقعه في مختلف جوانبه إلى الأفضل، كل هؤلاء يريدون من الجهات المعنية بمستقبل التعليم في وطننا الحبيب أن يعتنوا بهم ويرعوهم حتى يمكنوهم من تحقيق كل ما يصبو إليه الوطن.

سلمان سالم


مكافحة المخدرات (3)

 

نسمع بين الفترة والأخرى إخباراً حول وفاة أحد الشباب نتيجة تعاطيه للمخدرات، رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها أجهزة وزارة الداخلية بالتعاون مع باقي مؤسسات المجتمع المدني للقضاء والحد من انتشار هذه الآفة الفتاكة، فكم من أسرة فقدت عزيزاً وغالياً لديها نتيجة جرعة زائدة من المواد المخدرة والسبب طمع وجشع تجار المخدرات واستغلالهم للشباب، وبعد أن اتفق نواب الشعب على ضرورة إيجاد عقوبات تتناسب مع جرائم المخدرات أقر جلالة الملك حفظه الله القانون رقم (15) لسنه 2007 بشأن المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في مواكبة قانونية حقيقية لاحتياج مملكة البحرين إلى تطوير قانوني يتماشى وأخطار الاتجار في المخدرات.

فحتى لو أن عقوبة الإعدام كانت في السابق محل انتقاد من بعض المنظمات إلا أن معظم دول العالم والمنظمات الحقوقية تأكدت أن عقوبة الإعدام هي العقوبة التي يجب تطبيقها على من تسبب في قتل مع سبق الإصرار والترصد لعدد ليس بقليل من الشباب وعليه انهارت وتشتت أسرهم، وحسناً فعل المشرع البحريني عندما واجه هذه المشكلة بعقوبات تتناسب مع الضرر الكبير والخطير الذي يصيب المجتمع من جراء المخدرات.

فقد قرر المشرع في المادة (30) من قانون المخدرات أن يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد، وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف دينار ولا تجاوز خمسين ألف دينار كل من ارتكب بقصد الاتجار أي من الأفعال الآتية:

1. جلب أو استورد أو صدر أو أنتج أو صنع مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية في غير الأحوال المرخص بها قانوناً. 2. زرع أو جلب أو استورد أو صدر نباتًا من النباتات أو أي جزء من أجزائه في أي طور من أطوار نموه أو بذوره في غير الأحوال المرخص بها قانونًا أو هربه في أي طور من أطوار نموه.

3. موّل نفسه أو بواسطة غيره أياً من الأعمال في البندين (1) و(2) من هذه الفقرة.

4. حاز أو أحرز أو اشترى أو باع أو سلم أو تسلم موادّ مخدرة أو مؤثرات عقلية أو نبات من النباتات أو تنازل عنها أو تبادل عليها أو صرفها بأية صفة كانت أو أي جزء من أجزائها أو بذورها أو توسط في شيء من ذلك أو اتجر فيها بأية صورة، وذلك في غير الأحوال مرخص بها قانونًا.

- كما قرر المشرع في ذات القانون أن تكون عقوبة الجرائم المنصوص عليها في هذه المادة الإعدام والغرامة التي لا تقل عن خمسة آلاف دينار ولا تجاوز خمسين ألف دينار في أي من الأحوال الآتية:

1. العود.

2. ارتكاب الجريمة من أحد الموظفين العموميين أو المكلفين بخدمة عامة المنوط بهم مكافحة جرائم المخدرات أو المؤثرات العقلية أو السلائف أو الرقابة والتفتيش على تداولها أو حيازتها.

3. استخدام قاصر في ارتكاب إحدى هذه الجرائم.

4. الاشتراك في إحدى العصابات الدولية لتهريب المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية أو السلائف أو العمل لحسابها أو التعاون معها.

5. استغلال السلطة أو الحصانة المقررة قانوناً في ارتكاب إحدى هذه الجرائم أو في تسهيل ذلك.

ومما سبق يتضح أن المشرع البحريني لم يتهاون في وضع عقوبات مشددة على جرائم المخدرات بمختلف أنواعها، وهو ما يؤكد على حرص المشرع على حماية المجتمع البحريني من هذه الآفة المدمرة.

وزارة الداخلية


لماذا يا ترى ؟

 

هي تلك التي تراها بين طيات وجوه البشر، هي ذلك السحر الذي يستل انتباهك حين تنظر اليه، هي ذلك الجمال الذي لا يضاهيه أي جمال... هي البسمة.

ما أجمل أن يكون المرءُ مبتسماً، و ما أجملَ أن يجعلَ الآخرينَ يبتسمونَ لرؤية ابتسامته... وللابتسامة قصص حكتها صفحاتُ التاريخِ على مسامعِ القراء، كيف أنها قد تطيح ملوكا و أُمراء، كيفَ تكونُ سلاحاً أحدُّ من السيف، وكيف أنها تزرعُ التفاؤلَ في قلوبِ اليائسين، والثقةَ في قلوبِ الخائفين...

لماذا التجهمُ والحزنُ في هذه الحياة، أتستحقُ الدنيا هذا العناء؟ لماذا لا نُكَوّنُ تلك الملامحَ التي تغيرُ واقعاً وأحداثاً ؟ فلو أن الجميعَ قد قَرروا البقاءَ في كهوفِ أحزانهم، و رسموا الحزنَ على سيمائهم لما مضى التاريخُ ينحت كلماته على صخور الزمن. و قد تتساءل العقول، كيف استطاع النبي (ص) أن ينشر الإسلام ؟ بالطبع ليس بالجبروت والطغيان والترهيب، بل بالبسمة والخلق الحسن .إن البسمة هي التي ترسم انطباعاً في نفوس الناس عن هذا الشخص، بل لنقل إنها المفتاح لجوهرِ هذا الفرد الذي يُمكِن الناس من معرفة مكنونه.مع ذلك، فهي تضفي على الصامتِ غموضاً ساحراً، يجعلك تلهث لفتح قلب ذلك الشخص، وهي تعطي قوة من غير عضلات! و إن أردت أن تهزم منتصراً عليك، ابتسم فتُفْقِده لذةَ الانتصار.

وللبسمة فوائد جمة لا تكاد أن تحصى، فالبسمة نعمة من الله سبحانه وتعالى ولكل نعمة فوائد كثيره لا يحصيها إلا ربها .ولا أبالغ إن قلت إن دواء كل مرض هو البسمة، فمنها ينبع التفاؤل وكلنا يعلم فاعليه التفاؤل في الشفاء .كما أن البسمة في وجوه الناس صدقة كما قالها رسول الله (ص)، وهي باب من أبواب الغفران. البسمة لغةٌ، لا تفهمها إلا القلوب، ولا تلحظها إلا العيون، ولا يفهمها إلا البشر؛ لتلون قلوبهم بألوان المحبة والمودة والتفاهم، فما من شخص قد ابتسم إلا وفاح عبير بسمته حوله وأسعد قلوب من شم هذه الرائحة. فلماذا يا ترى نبخل على أنفسنا ونحرم أحبتنا من هذه النعمة ؟ و تذكروا دائماً أن تبتسموا للدنيا، لتبتسم لكم .

أحمد السهلاوي


عذاري

 

عذاري يا أم العيون، مايك وسابك راح

لجلك ضلينا بحزن، ولا صفقنا الراح

وين من يمك قعد، يسكر بدون الراح

ووين من سامرك، بالليل ويا انهار

ياما عيونه جرى منها الدموع أنهار

ما نال غير الشقا، وجسمه تعب وانهار

بهم وقهر مبتلي، ما عاد يمس الراح

@@@

بالأمس فيني الحزن، وللناس ماراوي

واليوم عودي ترى هو بالفرح راوي

خلها تقول البشر، ويستمع كل راوي

يا صاح عايش تراني، في ألم راحة

بالذات إذا حبيبي، مد إلي راحة

ما تشيلني دنيتي، وقلبي وأفراحه

أوراق عودي نمت، والقلب ضل راوي

جميل صلاح

العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • ابو داوود | 7:35 ص

      شكرا

      الشكر والتقدير للأخت نوال الحوطه على هذا الموضوع الرائع إن استغلال الوقت في الأشياء المفيدة هو عمل جّبار للإنسان نفسه في دنياه و آخرته . إن الكسل و إضاعة الوقت في الأشياء المضيعة للوقت حرام , وهو من العمر الضائع . فكل دقيقة تمر آخذه من عمر الإنسان . إذن استغلال الوقت في الأشياء النافعة لهي أفضل من العبادات بغير علم ودراية . فوجودك في الحياة آخذ في النقصان من عمرك فستغل عمرك في الأعمال الخيرية البناءه لمستقبلك ولا تدع الوقت يضيع عليك واتق الله في نفسك وشبابك فإن الله يراك من حيث لا تراه .

    • زائر 1 | 11:28 م

      بنت كرباباد

      أيييييييييييييييي أكل ومرعه وقله صنعه
      أكل ونوم ولمتن زاااااااااااااايد اتشوفون كل واحد دبته موصوله للركبه

اقرأ ايضاً