شارك 1500 شاب وشابة في المسح الميداني الذي يجريه فريق صانعي التغيير العالمي التابع لمركز المستقبل لتنمية القيادات الشابة التابع لجمعية المستقبل الشبابية، وذلك بهدف الاطلاع على مشكلات الشباب البحريني وطرح الحلول المناسبة لها.

وقال رئيس جمعية المستقبل الشبابية صباح الزياني في حديث لـ«الوسط»: «إن تقرير صانعي التغيير العالمي الذي يضم مشكلات الشباب البحريني والحلول المقترحة تم الانتهاء منه، إذ قام فريق صانعي التغيير بإجراء مسح ميداني لمعرفة المشكلات التي تواجه الشباب البحريني على أن يقترح الشباب الحلول المناسبة لهذه المشكلات من خلال تصوراتهم الشخصية».

وأضاف الزياني أن «أعمار المشاركين في المسح تتراوح ما بين 18 إلى 28 عاماً، وقد كان المسح الميداني عن طريق استبانة وزعت على الشباب في عدد من المجمعات، إلى جانب إقامة مجموعات نقاشية بين الشباب من أجل معرفة مشكلاتهم والحلول المناسبة».

ولفت الزياني إلى أن فريق صانعي التغيير العالمي قاموا بتحليل النتائج لمعرفة أهم المشكلات التي تواجه الشباب، مبيناً أن أكثر المشكلات التي طرحها الشباب هي البطالة، إلى جانب وجود مشكلة عدم وجود مراكز تهتم بالشباب، ما أدى إلى عدم القدرة على استغلال وقت الفراغ بشكل إيجابي، مشيراً إلى أن الشباب شكوا تراجع الثقافة لدى العديد من الشباب البحريني، إلى جانب عدم تسمك البعض بالعادات والتقاليد.

وأشار الزياني إلى أن ما يميز هذا التقرير هو صدوره عن الشباب أنفسهم؛ فهم المتحدثون عن المشكلات التي تواجههم، إلى جانب أن الشباب اقترحوا الحلول لهذه المشكلات من وجهة نظرهم الخاصة.

وذكر الزياني أن الهدف من المشروع هو محاولة التغيير وطرح حلول للمشكلات على أن يكون التغيير بشكل إيجابي في جميع المجتمعات التي تقام فيها هذه الدراسة، لافتاً إلى أن الهدف الأساسي هو دراسة بيئة الشباب ومعرفة مشكلاتهم مع إيجاد الحلول المقترحة لحلها، على أن يتم رفع التقرير النهائي للمسئولين عن هذه المشكلات في الوزارات والمؤسسات المعنية، مشيراً إلى أن هؤلاء لهم مطلق الحرية في حل المشكلة أو عدم حلها، إذ إن دور المركز هو رفع قضايا الشباب إلى المسئولين، مؤكداً أنه سيتم رفع التقرير إلى صانعي القرار في البحرين أيضاً وهم جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، موضحاً أن الهدف من هذا التقرير المطالبة بالتغيير الإيجابي وليس السلبي كما يعتقد البعض.

ونوه الزياني إلى أنه تم تحليل النتائج وإرفاق النتائج بالبيانات حتى يتمكن الخبراء من مراجعتها، ليتمكن فريق صانعي التغيير بعد ذلك من عرضها على المسئولين، متوقعاً أن تبدأ الزيارات الفعلية إلى المسئولين وتسليمهم نسخة من التقرير خلال شهر أغسطس/ آب المقبل.

وأوضح الزياني أن التقرير جاهز وفي انتظار الخبراء من أجل مراجعته، مبيناً أن مشروع صانعي التغيير العالمي هو مشروع دولي يقام في نحو 20 دولة من دول العالم، إذ يقيمه المجلس الثقافي البريطاني على أن تختار مؤسسة أهلية لإقامة المشروع، مشيراً إلى أن المجلس اختار مركز المستقبل لتنمية القيادات الشابة التابع لجمعية المستقبل الشبابية ليكون شريكها.

وأضاف الزياني «لقد تم بدء العمل من خلال تدريب الشباب ليكونوا شخصيات قيادية لديها القدرة على حل القضايا بطريقة حضارية، لذلك فإنه تم تجهيز الفريق قبل عقد الدراسة الميدانية عن طريق المشاركة في دورات خارج البحرين وذلك من أجل تخريج شباب يمتلك مهارات القيادة، كما أن المركز لن يكتفي برفع التقرير إلى المسئولين إذ إنه سيتم عقد المزيد من البرامج الميدانية والمشاركات الدولية خلال هذا العام».

يشار إلى أن مركز المستقبل لتنمية القيادات الشابة التابع لجمعية المستقبل الشبابية يعمل على التقرير منذ بداية شهر يناير/ كانون الثاني الماضي وانتهى من المسح الميداني للعينة المشاركة في التقرير في شهر أبريل/ نيسان الماضي.