العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ

لاري كينغ نجم البرامج الحوارية... يترك منصة برنامجه ليتفرغ لعائلته

لسنوات اعتبر من أشهر الأسماء في عالم البرامج الحوارية حول العالم، مما جعله يستحق بكل جدارة، أعلى مدخول لإعلامي على الإطلاق، لاري كينغ واسمه الأصلي لورانس هارفي زيغر، أعلن مؤخراً قراره بالتنحي عن كرسي برنامجه «لاري كينغ لايف» الذي استمر عرضه لمدة ربع قرن من الزمن، ليترك المكان شاغراً لبرنامج واسم جديد.

خلال مسيرته الطويلة استطاع (كينغ)، أن يقدم على منصة برنامجه آلاف الشخصيات المحلية في أميركا والعالم، من جميع الاختصاصات، سواء كانوا نجوماً ومشاهير في جميع أنواع الفنون، كما أنه استقطب عدداً كبيراً من الرياضيين، والأثرياء أو السياسيين، وحتى الشخصيات العامة العادية التي تخرج حولها قصص مميزة، زارت استوديو (كينغ). مما جعل برنامجه أحد أهم البرامج وأكثرها شعبية على قناة ( CNN) الأميركية، كما أنه بفضل تنوع البرنامج شد نسبه من المشاهدين حول العالم من مختلف الجنسيات والأعراق.

ولعل نجاح كينغ وبرنامجه الذي يعتبر من أطول البرامج المقدمة من قبل المذيع ذاته على شاشة أميركية، يأتي من عدة أمور أهمها الشخصية المميزة للمقدم الذي تميز بأسلوب حوار غير صدامي أو استفزازي مع ضيوفه، وبإطلالة متفردة، وخصوصاً بحملات بنطاله الملونة التي لا تكتمل صورة برنامجه من دونها، بالإضافة لجلسته ونظراته المتحفزه لأي معلومة قد يقولها ضيفه، وبالتأكيد التفرد في استقطاب أبرز الأسماء من مختلف دول العالم. حتى أنه اشتهر باستضافته لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل (ياسر عرفات) والعاهل الأردني الراحل (الملك حسين بن طلال) ورئيس الوزراء الإسرائيلي (إسحاق رابين) معاً في لقاء تاريخي واحد في العام 1995.

كما أنه حاور ما يزيد عن خمسة آلاف ضيف خلال عرض برنامج.

وعلى الرغم من أن المواصفات الشخصية المتفردة والمميزة، هي ما قد تجعل شخصاً مثل (لاري كينغ شخصية غير قابلة للتهميش عند الحديث عن أشهر الإعلاميين والمقدمين حول العالم، إلا أن (لاري)، الذي قدم لأول مرة سنة 1957، حين تم تعينه عوضاً عن مذيع مستقيل بإذاعة في ميامي، لا ينفي أن فريق عمل كبير ومميزة من المعدين والمنتجين وحتى المصورين، يقوم معه على إنتاج هذه البرنامج لتقديمه للجمهور من خلال خمس حلقات تمتد كل منها لمدة ساعة على الهواء أسبوعياً.

خطوة كينغ الذي يبلغ من العمر (77سنة)، نحو الاعتزال لم تأتِ فجأة، فكثيراً ما ألمح المقدم الشهير عن رغبته في أخذ راحة من مهنة زاولها لما يزيد عن الخمسين عاماً من عمره. منذ أن كان في العشرينيات. وخصوصاً أنه عانى من مشاكل صحية لفترة طويلة احتاجت لعمليات جراحية كبرى في قلبه وشرايين رقبته، كما يقال إن انفصاله عن زوجته السابعة، لعب دوراً في هذا أيضاً، بالإضافة لانشغاله عن أبنائه الصغار بالعمر مقارنه بعمره.

وبالتأكيد فكر في الاعتزال، ليضمن أن يختم تجربته مع برنامجه الشهير بنسب مشاهدة جيدة، دون أن يودع الشاشة بفشل يفسد عليه نجاحه الذي دام لأعوام.

العدد 2864 - الجمعة 09 يوليو 2010م الموافق 26 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً