قال عدد من موظفي خدمات الإسعاف بوزارة الصحة رداً على تصريح رئيس خدمات الإسعاف بالوزارة الذي نشر في «الوسط» يوم أمس (الخميس): «ما ذكره رئيس خدمات الإسعاف عارٍ عن الصحة ويُجافي الحقيقة، وهو مجحف بحق الموظفين، إذ نلجأ كل عام وبعد انتهاء فعاليات الفورمولا إلى المشرفين في القسم ونُلح عليهم بالسؤال: متى ستُصرف لنا مستحقات العمل الإضافي، والإدارة وكل الإداريين على علم واطلاع بكل الأمور التي نواجهها، من وزير الصحة فيصل الحمر إلى الرؤساء المتعاقبين على دائرة الطوارئ وصولاً إلى مدير الخدمات الإدارية بالمجمع وإداري الخدمات».

وأضافوا أنه «لا أحد من الموظفين يرفض العمل في الفورمولا، ولكن من يعملون يقوم رئيس خدمات الإسعاف باختيارهم ولجأنا إلى إدارة مجمع السلمانية الطبي لإعطاء جميع موظفي الإسعاف فرصاً متساوية لتغطية الفورمولا لاكتساب خبرات جديدة».

وواصل الموظفون: «هناك نقص في عدد الموظفين في القسم إذ لا يحصل بعض الموظفين على إجازاتهم الأسبوعية وأيضاً الإجازة السنوية، والكثير من الموظفين خسروا من رصيد إجازاتهم بسبب تراكمها أكثر من 75 يوماً».

وبينوا أنه «على الرغم من أن قانون ديوان الخدمة المدنية حدد أنه يُمنع عمل الموظف لأكثر من 12 ساعة في اليوم؛ نجد بعض موظفي القسم يعملون 16 ساعة في اليوم، كما أن الموظفين الذين يُطالبون بسرعة صرف المبالغ المستحقة نظير العمل الإضافي في سباقات الفورمولا هم أصحاب حق، وما داموا عملوا ساعات إضافية فلهم حقوق يتأخر صرفها سنوياً من ستة أشهر إلى نحو عام، ومن يطالبون بهذه الحقوق ليسوا فقط من عملوا في الفورمولا بل من عملوا ساعات إضافية أيضاً في مجمع السلمانية الطبي.

واستطردوا بأنه «ولا أدل على النقص في أعداد موظفي القسم من اقتطاع الرصيد السنوي للإجازات من بعض الموظفين؛ فأكثر من موظف خسروا من رصيد إجازاتهم بسبب عدم قدرتهم على الخروج في إجازة سنوية، ودليل النقص أيضاً في القسم الاستعانة بإسعافات مستشفى عوالي في تغطية القسم خلال فترة سباقات الفورمولا».

يذكر أن رئيس خدمات الإسعاف بوزارة الصحة عبدالهادي علي جاسم ذكر لـ «الوسط» أن خدمات الإسعاف لا تنكر حقوق الموظفين كما أنها لا تُجبر أياً من الموظفين على العمل في حلبة البحرين الدولية للسيارات أو تغطية مجمع السلمانية الطبي بساعات عمل غير اعتيادية».

وأكد جاسم أن «إجراءات صرف مستحقات العمل الإضافي قد تأخذ بعضاً من الوقت لأنها تمر عبر عدة قنوات، والموظف إذا ما أراد أداء العمل غير عمله الاعتيادي خلال هذه الفعاليات عليه إخبارنا ونحن سوف لن نكلفه بذلك (...)».