العدد 2862 - الأربعاء 07 يوليو 2010م الموافق 24 رجب 1431هـ

بين «التانغو» و«المانغو»

محمد طوق mohammed.tooq [at] alwasatnews.com

رياضة

كانت هناك منتخبات كثيرة مرشحة لنيل اللقب العالمي ومن أبرزها منتخبات البرازيل، الأرجنتين، ألمانيا وإسبانيا وغيرها من المنتخبات الأخرى التي تمتلك نجوما يعجز اللسان عن التعبير عنهم، ولكن القارة السوداء وتحديداً جنوب إفريقيا، الأرض التي يقام عليها مونديال 2010، رمت كل النجوم البارزين في البحر وجعلتهم يعودون لأراضيهم منكسي الرؤوس مثلما تنكس النعامة رأسها.

منتخب البرازيل دخل المونديال وكان من أبرز المرشحين على رغم غياب أبرز نجوم العالم عن صفوفه، فالمدير الفني للسامبا دونغا ارتأى أن يبعد أبرز النجوم أمثال رونالدينهو وباتو وغيرهم، وفضل المشاركة بعدد قليل من النجوم أمثال كاكا وروبينهو وفابيانو، وأدى ذلك إلى الخروج «المر» من الدور ثمن النهائي على يد الطواحين الهولندية لتعود ليفشل دونغا في ضم النجمة السادسة بالقرب من الشعار الرسمي للسامبا.

ألمانيا واسبانيا أثبتا قدرتهما على الحصول على اللقب العالمي، وشاءت الظروف أن اكتب هذه الأسطر قبل لقاء القمة بساعات كثيرة الذي جمع بين المانشافت والماتادور، ولكن وبحسب وجهة نظري المتواضعة أرى أن الفائز منهما سيحصل على اللقب العالمي بعد الأداء الرائع الذي قدماه في المونديال، فالمنتخب الألماني قدم مستوى يحسد عليه، ويعود ذلك لعدم تسليط الإعلام الضوء عليه كثيراً، فلعب بأريحية كبيرة، بالإضافة إلى أنه يمتلك مديرا فنيا رائعا وهو لوف الذي برهن للجميع أن المنتخب الألماني يعتبر الأفضل في المونديال وهو من يستحق اللقب العالمي ويعتمد على اللعب الجماعي اكثر من الفردية وهو سر من أسرار نجاح «المانشافت».

الأمر نفسه ينطبق تماماً على منتخب «الماتادور» الإسباني الذي قدم لوحة فنية رائعة في مبارياته السابقة واستطاع أن يعيد ذكريات التاريخ الجميل بوصوله لنصف النهائي ويؤكد أنه أحق بالمونديال، ويعتمد على اللعب الجماعي والتمرير السريع ومن ثم الأهداف المنوعة التي يسجلها البرشلوني الجديد المبدع دافيد فيا.

وبعيداً عن الألمان والاسبان، سأعرج في حديثي عن منتخب الأرجنتين والملقب بـ «التانغو» فليس هناك فرق كبير وشاسع بين «المانغو» و»التانغو»، ولكن هناك فرق شاسع بين الكرة الألمانية والكرة الأرجنتينة التي خرجت بخفى حنين من المونديال وبهزيمة تاريخية لن ينساها أبناء المدرب مارادونا.

لم أكن حزيناً كثيراً عند خروج الكرة البرازيلية من المونديال، ولكن لفت نظري النعش البرازيلي الذي حملته جماهير الأرجنتين معبرة عن فرحتها الكبيرة بخروج البرازيل، ولكن «كما تدين تدان»، ففي اليوم التالي بكى أنصار «المانغو» وأصبح «ضجيجهم» يسمعه جميع البلدان بسبب الخسارة القاسية التي تلقوها على يد «الماكينات الألمانية» برباعية ستكون «كابوسا» حقيقيا طوال حياة ابن المخدرات دييغو أرماندو مارادونا، الذي قال بأنه قدم كل ما يملك للأرجنتين والأمر انتهى بالنسبة له، ولكن السؤال المحير ماذا قدم مارادونا للأرجنتين وهل أعطى الشيء الجديد لأبناء «المانغو»؟

إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"

العدد 2862 - الأربعاء 07 يوليو 2010م الموافق 24 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 8:10 ص

      الى جميع من انتقد الكاتب

      رغم صغر سنه انتو ولا اللي اكبر منكم تقدرون اتوصلون لنص اللي وصله ولا لعقب عشر سنوات لجدام!!
      لاتنسون انه فاز ابافضل مقال بالبحرين من جم شهر ولاتنسون ان جريدة الوسط مو اي شخص اتخلي له عمود يكتب فيه!!
      لكن ماقول الا الى الامام يابن طوق و بسم الله عليك من شر حاسد اذا حسد
      موتو قهررررر

    • زائر 10 | 2:04 ص

      محايد

      ههههههه
      شنو هالمصخره
      هذا شلون صار كاتب أريد أعرف
      ما عنده أسلوب

    • زائر 8 | 4:03 م

      والله حالة..

      كل من هب ودب صار يكتب..وصل لربع مستوى مارادونا تالي تكلم عنه..!!! اي والله ابن مخدرات..ابن المخدرات الي مو عاجبك اسطوورة غصبا عنك وعن كل الي يكرهونه..وصل للي وصل له مارادونا..تالي تعال تكلم عنه..اذا وصلت لربع مستواه!! يالمحلل العظيم عاد انت الحين مستانس ومو مصدق سالفة مانغو وتانغو له؟؟ مانمت من الفرحة يوم حصلت كلمتين على نفس الوزن..تفكر روحك صدق

    • زائر 7 | 5:51 ص

      تحليل قهاوي

      عزيزي الناس تدور تحليلات علمية و منطقية و انت قاعد تسب في الناس و تدخل اهوائك الشخصية في الموضوع
      الله يهديك

    • ALBICELESTE | 4:03 ص

      إلى vamos Argentina

      مشكور حبيبي هذا من ذوقك... المشكلة من زادت عندنا الجرايد صار كل واحد محلل وكل واحد سوى روحه فلتة زمانه ... خلونا ساكتين ما نبي نثقل أزيد ...
      احنا نطالب الوسط والكاتب باعتذار لأنه ما احترم القارراء بصفة عامة وما احترم مشجعي الأرجنتين بصفة خاصة. والأسوأ من هذا كله إنه يتكلم بلغة غير محترمة (شنو ابن المخدرات).

    • زائر 5 | 3:50 ص

      vamos Argentina

      الظاهر يبي ليك تدخل دورات في فن الكتابه يعني انت كاتب اتسوي روحك ولكن الابجديات الاساسيه اللي لازم اتكون متوافره في الكاتب انت مسحتها اقصد وين الاحترام وين اللباقه وين الحياديه انت شكلك حاقد على الارجنتين وهالشي واضح وضوح الشمس وكأني بك مسحت تاريخ الاسطوره ديغو ارماندو ماردونا وهالشي غريب منك والارجنتين بتظل من أقوى المنتخبات العالميه وشكرا للزائر ALBICELESTE كفيت ووفيت عزيزي ماخليت شي انقوله.

    • زائر 4 | 3:48 ص

      ABU ZINAB

      I AM NOT WITH YOU IN THIS SENTENCE.

    • زائر 3 | 1:47 ص

      الي الكاتب العزيز

      ارجو من الكاتب الحياديه التامه في الكتابه انا لست مشجع ارجتيني ولكن الظاهر ان الاخ الكاتب ماخذ علي روحه واجد (ابن المخدرات) الكل يعرف مرادونا وتاريخه مع المخدرات وهذي معلومه قديمه ليش ما ذكرت ان الملاعب لم ولن تنجب لاعب مثل ما كان يلعب مرادونا وهذا بشهادة كل المعلقين والنقاد مب شهادة واحد امس واليوم قام يكتب عن الرياضه
      ابو أحمد

    • ALBICELESTE | 1:35 ص

      الكاتب مسكين

      الكاتب مسكين شكله واجد ماخذ على روحه ومصدق روحه أكثر من اللزوم:
      أولاً: مو شغلك مارادونا ابن مخدرات أو أبو حشيش، إنت تحلل المباراة وبس وما تحلل الشخصيات على كيفك
      ثانياً: فوز ألمانيا على الأرجنتين لا يعني أن الكرة الألمانية أفضل، بدليل أن كبرى الأندية في العالم يقودها أرجنتينيون مثل الإنتر والبارسا والريال وغيرهم
      3: شدخل المانجو في المقارنة
      4: شدخل البرازيل في موضوع حقدك على الأرجنتين؟ وإذا بعض جماهير الأرجنتين استفزوك شنو ذنب الغالبية الساحقة اللي ما يعرفونك ...
      6: وين التحليل الموضوعي

    • زائر 2 | 1:08 ص

      تذكير

      تذكر جملتك الشهيرة في مقال سابق, قلت بما معناه "اسبانيا مرشحة للوصول للمباراة النهائية ولكن لا امل لها في الفوز بالبطولة لأنها ستقابل البرازيل"! وها هي البرازيل تخرج صاغرة ذليلة وهي التي قابلت اقل المنتخبات الاوروبية مستوى من الثلاثة المتأهلة لنصف النهائي!
      عموماً, اتمنى ان تخسر البرازيل المونديال القادم في ارضها حتى نرى عشرات عمليات انتحار فداء التي نتمنى ان تقتصر على البرازيل فقط!

    • زائر 1 | 11:13 م

      دوشتوا راسنا

      متي بتعرفون ان كره القدم نوع من الترف يستحقه شعوب قد امنت حريتها و حقوقها الانسانيه اما من يرزخ تحت القهر و الظلم و سياط الجلاوزه فله اولويات يجب عليه ان يثابر من اجلها

اقرأ ايضاً