صدّق بنك الأسرة أمس أول اتفاقية شراكة من نوعها مع جمعية الرفاع الثقافية في برنامج يستهدف تنمية الأسرة وتمكينها اقتصادياً بحضور وزير التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي.

وفي هذا السياق، أكدت البلوشي خلال الاحتفالية أن «البنك هو البنك الوحيد في المنطقة الذي يتعاون مع المنظمات الأهلية ويوفر لها التمويل عبر عدة طرق مبتكرة وميسرة, ويستهدف البنك تفعيل التعاون مع الصناديق الخيرية والمنظمات الأهلية في البحرين بهدف التواصل مع جميع الفئات وخاصة المرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة, مضيفة أن البنك قد صمم منهجية مبتكرة من ثلاث مراحل للتعاون مع هذه الصناديق والمنظمات الأهليه لتطوير قدرات هذه الجمعيات ولزيادة إمكانيه الوصول إلى الائتمان وخدمات الدعم غير المالية للفئات التي تخدمها وهي الفئات الأكثر احتياجاً من خلال تواجد المنظمات الأهلية على أرض الواقع وبتوزيع جغرافي يضمن تمتع كل المناطق والفئات بهذه الخدمات».

من جانبه ذكر الرئيس التنفيذي لبنك الأسرة عاطف الشبراوي أن «بنك الأسرة مؤسسة اقتصادية ذات توجهات اجتماعية غير هادفة للربح وتسعي لتعظيم العوائد الاجتماعية علي المجتمع نظراً لأهمية الدور الذي يلعبه قطاع التمويل متناهي الصغر والذي يعد أحد الركائز الأساسية لتحسين مستوى دخل الأسرة محدودة الدخل وزيادة معدلات النمو الاقتصادي وأن الشراكة مع المنظمات الأهلية في تنفيذ خطط البنك وتوفير الخدمات المالية والدعم الفني يساعد ويسهل بشكل كبير من قدرة هذه الشريحة على تأسيس وإدارة مشروعات يسهم في زيادة دخلها ويؤدي حتماً إلى خلق فرص عمل جديدة وتخفيض معدلات البطالة».

وبيّن أن جمعية الرفاع الثقافية ستكون أول جمعية توفر الدعم لعدد من السيدات لبدء أنشطة إنتاجية بسيطة في منطقة الرفاع وأن هذا التعاون سيتيح للجميعة توسيع نطاق ومجالات خدماتها للأعضاء وللمجتمع البحرين ككل.

ودعا الشبراوي المنظمات الأهلية الراغبة في التعاون وتوفير برامج تنمية قدرات الأفراد في مناطقها المختلفة وتبعاً لأنشتطها أن تتواصل مع بنك الأسرة في هذا الصدد.

وبهذه المناسبة أشادت رئيسة جمعية الرفاع الثقافية فتحية الجهوري بالقائمين على بنك الأسرة الذي يجسد مقومات الشراكة، من حيث اتفاق التوجهات بين الشركاء على العمل معاً لتنمية المجتمع والتركيز على الفئات التي تحتاج الرعاية، عبر المسئولية الاجتماعية وبناء مبادرات ناجحة مع المنظمات الأهلية والصناديق الخيرية وطرح برامج دعم مشتركة ومخصصة لمختلف فئات المجتمع، معربة عن شكرها للجهود التي تبذلها وزارة التنمية الاجتماعية والتي تهدف في خطواتها إلى تحقيق أهداف الرؤية الاستراتيجية 2030.