العدد 2861 - الثلثاء 06 يوليو 2010م الموافق 23 رجب 1431هـ

شاب بـ3 إعاقات جسدية تفوّق في حياته وينتظر كسر قيود الحرمان

في برنامج «مع القراء» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم

علي متحدثاً عن أخيه شاكر الذي يحمل ابنيه، وينتظر من يشاركه حمل آماله وطموحاته
علي متحدثاً عن أخيه شاكر الذي يحمل ابنيه، وينتظر من يشاركه حمل آماله وطموحاته

استطاع البحريني شاكر إبراهيم علي ذو 32 عاماً أن يكون متميزاً على مستوى دول العالم في الجانب الرياضي وفي حياته المهنية على رغم أنه يعيش بثلاث إعاقات جسدية.

ولم تقف أي من الإعاقات الجسدية الثلاث حائلاً أمام استمرار شاكر في مشاركاته الرياضية المحلية والدولية، إلا أنه توقف عن ذلك بسبب الظروف الاجتماعية والمادية السيئة التي يعيشها.

وفي هذا الجانب استضاف برنامج «مع القراء» الذي يبث على «الوسط أون لاين» اليوم (الأربعاء) شاكر إبراهيم وشقيقه علي للتحدث عن الوضع العام له وأهم مطالبه التي يتمنى أن تتحقق.

وقال شقيقه علي إنه يعاني صعوبة في النطق، والسمع، وإعاقة في يده اليمنى، مشيراً إلى أن تلك الإعاقات لحقت به بعد نحو عامين من ولادته، وبعد وقوعه من أعلى المنزل.

ولفت إلى أن الإعاقات كانت شديدة في البداية، إلى أن وصل إلى أعوامه الدراسية الأولى، إلا أنها تحسنت، وخصوصا بعد انضمامه لمدرسة الأمل لذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي الجانب نفسه أكد أن شاكر استطاع أن يكمل دراسته في مدرسة الأمل إلى نهاية المراحل الدراسية، وحصل على دبلوم من قبل التأهيل المهني في العام 2002، بعد تسلمها من قبل الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، في مهنة الحرف اليدوية بتقدير امتياز، مضيفاً أنه «بدأ بعد ذلك العمل في ورشة نجارة منذ العام 2003 وحتى العام الجاري».

وفي الوقت نفسه أكد أن «شاكر ومن مثله ليسوا بحاجة إلى العمل في ورش للنجارة غير مهيأة لهم، وتتطاير فيها برادة الخشب من مكينة النجارة، بل إلى وظيفة تراعي ظروفهم الصحية، وخصوصا لأصحاب الإنجازات»، مستشهداً بوظيفة المراسلين في الوزارات، أو أي وظيفة أخرى تتناسب مع قدراتهم الإبداعية».

وفيما يخص حالته الاجتماعية أكد أنه عاطل عن العمل؛ إذ ترك عمله في فبراير/ شباط الماضي، بعد أن تعرض إلى سوء تعامل من قبل صاحب الورشة، وتطور الموضوع، ما أدى إلى رفع قضية ضد صاحب العمل.

أما فيما يخص سكنه، ذكر أنه يعيش في منزل والده، وفي غرفة واحدة مع زوجته وابنيه، مطالباً وزارة الإسكان بالنظر في طلبه الإسكاني الذي يعود إلى العام 2006، وتوفير وحدة سكنية له، أو شقة مدفوعة الأجر إلى حين الحصول على الوحدة السكنية.

وفي الوقت نفسه أفاد بأنه ينتظر رداً من قبل وزارة الإسكان بشأن طلب أخيه خلال الأسبوع المقبل، في حين شدد صعوبة الوضع المادي له، وخصوصا أنه يعيش بمبلغ 100 دينار فقط يتلقاها من «الشئون الاجتماعية»، لافتاً إلى أنه لا يمتلك سيارة.

أما عن مشاركاته الرياضية الدولية قال علي: إن «شاكر كان عضواً في لجنة البحرين لاتحاد رياضة المعاقين ولجنة البحرين لرياضة المعاقين، وكانت له مشاركات متميزة دولية استطاع من خلالها الحصول على ميداليات ذهبية وكؤوس رفع فيها اسم البحرين عالياً»، منوهاً إلى أنه شارك في مسابقات عدة دول منها: الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والكويت، والسعودية، وفي انغلترا، التي استطاع من خلالها أن يكون مرشحاً لتمثيل البحرين في مسابقاتها.

واختتم علي حديثه بالإشارة إلى أنه لفت انتباه المسئولين في الحكومة إلى وضع شقيقه في أكثر من شكوى كتبت في الصحف، إلا أنه لم يتلق أي رد إيجابي من قبل أية جهة، وذلك ما يعود بالسلب على الجهات الحكومية ذات الصلة.

العدد 2861 - الثلثاء 06 يوليو 2010م الموافق 23 رجب 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:21 م

      الهي انت رجائي ..

      استغفر الله انت ولد البد وتعيش ظروف ماديه واجتماعيه صعبه انت غلطان الحكومه مو مقصره موفره حياه كريمه لشعب .. والله حاله واخر شي يقولون احنا المخربين الله يكون في عونك وعون اهل البلد والله خساره على البحرين صارة بلد الجلف

    • فيلسوف | 2:40 ص

      لا تعتبر اعاقة لانهم قهروا الظروف وهناك خير دليل

      بالعكس المفروض ما نسميها اعاقة . لان هؤلاء
      الناس اللي بهم اعاقة يقهرون الظروف والصعاب
      ويكونون اقوياء وانا اعرف ناس كثيرون بهم اعاقات
      لاكن عايشن افضل من الشخص اللي ما عنده
      اعاقة . وهناك خير دليل على طه حسين هو اعمى لاكن برع وتفوق في حياته وهناك عالم اجنبي لا اتذكر اسمه كان اعمى لاكنه تفوق في حياته وهؤلاء الله سبحانه ياخذ منهم لاكنه يعطيهم كل خير في نفس الوقت ونسئل الله العلي القدير ان يمن عليهم
      بالشفاء ويلبسهم ثوب العافية

اقرأ ايضاً