برأت المحكمة الجنائية الكبرى برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القضاة طلعت إبراهيم، ومحمد الرميحي وعلي الكعبي، وأمانة سر محمد الشنو، بحرينياً في العقد الرابع متهماً بالاعتداء على عرض خادمته.

وكانت النيابة العامة وجهت إلى المتهم أنه اعتدى على عرض خادمته بغير رضاها بأن أجبرها على ممارسة الجنس بعدما هددها بسكين وضربها على فخذها وأحدث لها الإصابات الموصوفة في التقرير الطبي وتمكن بتلك الوسيلة من الإكراه من إضعاف مقاومتها وتحقيق غايته. وقد قدم المحامي محمد محيي الدين الخطيب مرافعة دفع فيها بكيدية الاتهام وتلفيق التهمة، وقال إن المجني عليها لم تقدم شكواها إلا بعد أن تم العثور عليها بعد هروبها من المتهم وبعد أن علمت أن المتهم قد تقدم بشكوى ضدها يتهمها فيها بالسرقة والهروب من خدمته وقد أرادت مساومته على التنازل عن شكواه واتهاماته ضدها وكذلك لاستنزافه مادياً.

كما بيّن الخطيب في مذكرته أن التناقض بين الدليلين الفني والقولي يستعصى على الملاءمة والتوفيق، إذ إن وصف المجنى عليها لعملية إجبارها على عمل المساج وطرحها أرضاً ومحاولة خلع ملابسها الداخلية بالقوة كان لا بد وأن ينتج عنها العديد من الإصابات والكدمات في أنحاء متفرقة من جسدها نتيجة العنف والمقاومة والطرح أرضاً، ولكن أتى تقرير الطب الشرعي لينفي تماماً ما تدعيه، كما لم توجد في باقي عموم جسدها أية إصابات أخرى تشير إلى حدوث عنف عام أو مقاومة. كما دفع المحامي بأن الكدمة البسيطة التي استشهدت بها المجني عليها هي من الإصابات التي تشفى عادة في مدة أقل من عشرين يوماً دون أن تترك أي أثر، وقد مضى بين هروبها من منزل المتهم والكشف الطبي عليها أكثر من شهر لذلك فإن هذه الإصابة لابد وأن تكون حديثة ومن فعل المجني عليها.

وكان المتهم أبلغ الشرطة بهروب خادمته وسرقة 40 ديناراً وهاتف نقال وبسؤال الخادمة أنكرت التهمة وقررت أن كفيلها قام بالاعتداء على عرضها بعدما كان يهددها بسكين. وقالت الخادمة إن مخدومها طلب منها الحضور لغرفة تدريس الأطفال لعمل مساج له، إلا أنها رفضت فعندها قام بتهديدها بسكين، فانصاعت له وتكررت الواقعة ذاتها لمدة يومين آخرين، بعدما أخبرها بأنه سيخبر زوجته بأنها تتحرش به.

وفي اليوم الثالث قام المتهم بالاعتداء على عرض الخادمة وأخبرها بعدما انتهى من الاعتداء عليها بأنه لن يقوم بذلك مرة أخرى، وبعدها خرج من المنزل فخرجت الخادمة في اليوم التالي وذهبت للسفارة الفلبينية.