قال رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف البوري، في تعقيبه على انسحاب المجلس من الحفل التكريمي لرؤساء وأعضاء المجالس البلدية بمناسبة انتهاء الدورة الثانية للمجالس البلدية، إن «المجلس الشمالي لا يسعى إلى التأزيم، وقد طرق كل أبواب المسئولين وخاطبهم لوضع حل للمخالفات والتعديات القانونية على حساب المصلحة العامة في المنطقة الشمالية، لكن من دون فائدة لأنه لم يسمعنا أحد، والتي على رأسها مشروعا نورانا ومرسى السيف مؤخراً».

وذكر البوري أمس (الاثنين) أن «من حق المجلس أن يتخذ أي خطوات تصعيدية سلمية لرفض المشروعات التي هي خارج المخطط الهيكلي الذي أصبح شماعة لتعليق أية تجاوزات عليه، في الوقت الذي يفترض أن يكون فيه بارقة أمل لتنظيم المشروعات وغيرها، فأصبح بذلك نقمة بدلاً من أن يكون نعمة».

وأضاف رئيس مجلس بلدي الشمالية أن «تكريمنا الحقيقي هو احترام المجالس وعدم تجاوزها ضمن قرارات وتوجيهات فوق القانون، فنحن في الوقت الذي نجل فيه قيادات البلد ونعتز بها، لم نقصد توجيه أي إهانة لأي طرف كان وخصوصاً راعي الحفل أمس وزير ديوان رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لكن يجب أن تكون هناك وقفة وإيصال رسالة مباشرة تجاه التجاوز الخطير الذي يفرغ التجربة البلدية من محتواها، فما أسسه مشروع نورانا سيكون عرفاً مستقبلاً». وأشار البوري إلى أن «ما يحدث حالياً هو تجاوز لقرار مجلس الوزراء الذي نص على وقف أعمال الدفان من منطقة الساية بالمحرق حتى المدينة الشمالية، في حين أن المشروعين الحاليين المشار إليهما في حدود هذه المنطقة ويشملهما القرار، إلا أن أعمال الدفان في نورانا مستمرة، ومن المقرر أن مرسى السيف بدأ اليوم أيضاً بأولى مراحل الدفان للمشروع». واستدرك رئيس بلدي الشمالية: «اليوم كان لابد لنا من موقف لإثبات هيبة القانون، فقد كنا نأمل أن يتم البدء في مشروع المدينة الشمالية والساحل العام للمنطقة الشمالية، لأنه ما كنا نسعى إلى أن نجازى به مع نهاية مشوارنا مع المواطنين طوال 4 أعوام، لكن عوضاً عن ذلك تأتي المشروعات الخاصة التي لا يجني منها الوطن والمواطن شيئاً سوى تدمير البيئة ومصادرة حق الأهالي في السكن والساحل ومصادر الرزق التي اعتاش عليها الصيادون». وتساءل البوري: «ما تريد الحكومة من المجلس البلدي أن يفعل عقب كل هذه التجاوزات؟ هل تريد مجالس بلدية معلبة ترضخ لأهواء المتنفذين على حساب القانون؟». وأبدى رئيس «البلدي الشمالي» إصرار المجلس على موقفه الرافض للمشروعين، وقال: «من حقنا اتخاذ أية خطوات سلمية في هذا الاتجاه. وأنصح القائمين على المشروع بعدم الهرولة وليكن «نورانا» مثال يقتدى به من الرفض الرسمي والشعبي له، حتى لا تكون بالتالي على غرار نورانا». وتابع البوري: «نحن نأسف للصمت المطبق من قبل الجهات الرسمية تجاه هذه المخالفات على رغم عدة خطابات أرسلت لها لتدارك الموضوع، علماً بأن على أجهزة الدولة تقوية المشروع البلدية لكونه جزءا كبيرا من المشروع الإصلاحي لجلالة الملك».

واختتم رئيس بلدي الشمالية حديثه مبيناً أن «القانون يستباح علانية ومن دون اعتبار للجهات المعنية، وكأن القانون وضع للصغار دون الكبار»، منوهاً إلى أنه «مع هذه المشروعات ستطوق المنطقة الشمالية من جانب البحر عقب تطويق المحرق والعاصمة امتداداً سابقاً».